«طيران الخليج» تنفي صحة دخول مستثمر سعودي في ملكيتها وتكشف عن مبادرة جديدة لإعادة هيكلتها وتحسين مستوى الخدمات

TT

نفت مصادر في شركة طيران الخليج أن يكون قد تقدم لها مستثمر سعودي أو خليجي يرغب بشراء حصة في ملكيتها، وقالت المصادر في اتصال هاتفي لـــ«الشرق الأوسط» ان الشركة وهي مشروع خليجي مؤسس من قبل حكومات اربع دول خليجية ولا توجد نية في الوقت الراهن لدخول شركاء جدد. وكانت تقارير قد أفادت في وقت سابق عن تقدم مستثمرين يرغبون في الدخول كمساهمين في ملكية الشركة، خاصة بعد اعلان احد الشركاء وهي دولة قطر في رغبتها بالانسحاب، وذلك بعد تأسيسها لشركة طيران مستقلة، وقد أبلغت المصادر ان الدول المالكة للشركة وهي عمان، أبوظبي، البحرين قد أمهلت دولة قطر التي ابدت رغبتها المبدئية بالانسحاب من الشركة حتى نوفمبر (تشرين الثاني) موعدا نهائيا لتأكيد رغبتها في الاستمرار أو الانسحاب، حيث ستوزع حصتها على الشركاء المتبقيين بالتساوي. من جانب اخر يتوقع أن يكشف اجتماع لمجلس ادارة شركة طيران الخليج سيعقد في الرابع عشر من الشهر الحالي في المنامة جوانب هامة في مستقبل الشركة، حيث سيكشف عن هيكلة جديدة في استراتيجيتها وخططها الرامية لتعزيز موقعها بين شركات الطيران العالمية، بجانب امكانية زيادة اسطولها الجوي من الطائرات المتعددة الاحجام، وكانت الشركة قد اعلنت في وقت سابق ان لديها خططا استراتيجية تتركز على ترشيد الانشطة الادارية وتحقيق فعاليات اكبر مع الاهتمام بصفة خاصة بخدمة العملاء وتحسن المنتجات التي تقدمها الشركة لعملائها.

وكشف اجتماع عقد هذا الاسبوع في العاصمة العمانية «مسقط» ان لدى الشركة مبادرة جديدة موجهة لخدمة عملائها بهدف التكيف من احتياجاتهم، وتؤكد تلك المبادرة قدرة الشركة على الابتكار، وقدرتها على التفكير خارج الاطار المعتاد لتقديم الخدمة التي تتجاوز التوقعات، وأكد جيمس هوجن الرئيس التنفيذي لطيران الخليج في مؤتمر صحافي عقده في مسقط مساء اول من امس ان الدول المالكة للشركة تتمتع كل واحدة منها بعوامل جذب رئيسية، وقد وجدنا الطريقة التي يمكن لنا من خلالها تقديم الرحلات لهذه الدول معا، ويعرف هذا البرنامج باسم «التجربة العربية»، وأشار الى ان الوقت الراهن يشهد تغيرات وحركة سريعة ومتواصلة بحيث تكون للوقت اهمية بالغة، فان عطلات نهاية الاسبوع التي تقدم لجهات متعددة تعتبر الحل الامثل لتلبية المتطلبات الخاصة للعملاء، ويمكن لرحلات التجربة العربية التي تقدمها طيران الخليج ان تمزج مع بعضها بما يتلائم مع احتياجات المسافرين، وسوف تشتمل عادة على الرحلات بالطائرة والمواصلات الى الفندق والرحلات والجولات السياحية الاختيارية في المدن، وتقدم جميعها باسعار تنافسية وتوفر للعملاء اسسا في منطقة الخليج، وفي مختلف انحاء اوروبا ولأي مسافر يستخدم شبكة طيران الخليج، وتعتبر التجربة العربية من اهم مقومات تصور الشركة وطموحها، كما انها من اهم عناصر التزام الشركة في تقديم خدمة شاملة تغطي جميع انحاء منطقة الخليج. وقال الرئيس التنفيذي لطيران الخليج ان الشركة لديها ثلاثة اهداف رئيسية تسعى لتحقيقها اولها التمتع بمستوى عال من الكفاءة المهنية، بجانب الاحساس بالمسؤولية وان نتمكن من تحقيق وعودنا، وليس بالامر الكثير بالنسبة لشركة طيران كبرى، كما انه من اهم النتائج حدوث تحسن في معدلات الاداء في المواعيد المحددة للاقلاع، فعلى سبيل المثال تشير نتائج الشركة لشهر يوليو (تموز) حدوث تحسن بمعدل 8%، مقارنة بالارقام الخاصة بالفترة المماثلة في عام 2001، حيث أقلعت نسبة قدرها 66% من الرحلات في مواعيدها المحددة، واقلعت نسبة 84% من الرحلات في خلال 15 دقيقة من المواعيد المقررة لها، واشار الى ان تلك المستويات المرتفعة لدقة المواعيد تتجاوز الهدف المقرر لدى الشركة، وكذلك المعيار المتعارف عليه في قطاع الطيران، والاهم من ذلك انها تمثل تجسيدا للالتزام بتقديم خدمة عالية الكفاءة لعملاء الشركة، وأكد ثقته ان نتائج شهر أغسطس (آب) سوف تواصل تأكيد هذا الاتجاه، وقد حققت الشركة تحسنا كبيرا في معدلات الاداء وتحسن المبيعات خلال فترة الصيف الحالية بحوالي 60%، بجانب تحسن في نسبة الهبوط والاقلاع بحوالي 8% عن الاعوام السابقة، وحول النتائج المالية للشركة. وقال ان شركة طيران الخليج حققت في شهر يوليو الماضي وفورات بمبلغ 1.8 مليون دينار بحريني من التكاليف المتغيرة و0.7 مليون دينار بحريني من التكاليف الثابتة المباشرة، ومن المتوقع زيادة هذه الوفرات فيما يأخذ برنامج زيادة الفعالية في اكتساب المزيد من قوة الزخم، واشار الى ان الشركة تكثف جهودها في الوقت الراهن علـى خدمات فيما بين المدن ومناطق الخليج، خاصة في ظل توفر شبكة اقليمية متميزة، كما اننا نسعى جاهدين الى تعديل مواعيد الرحلات مابين مسقط والجهات الرئيسية في منطقة الخليج، وقد تم اعداد الكثير من الخدمات بما يتناسب مع عملائنا، فقد قمنا بتعديل مواعيد المغادرة الليلية التي تلغي اقبالا عليها من مسقط الى بومباي، بحيث تصل في الصباح الباكر، وفي موعد مريح بالنسبة للمسافرين الراغبين في مواصلة السفر الى جهات اخرى في الهند، كما بدأت ايضا بتسيير رحلات جديدة مباشرة الى بيروت في ايام الاثنين ومن مسقط الى كراتشي في ايام الثلاثاء من كل اسبوع، وهذه هي البداية، ونعمل كذلك على تحسن منتجاتنا وتوفير فعاليات اكبر، خاصة ان الجميع يدركون ان الشركة تمر في مرحلة من الترشيد والتقشف من اجل تأمين بقاء الشركة على المدى الطويل، وتحرص شركة طيران الخليج على زيادة ايراداتها، وتعد الاجراءات الاخيرة التي اتخذت في وقت سابق في اطار برنامج اعادة الهيكلة لتحقيق هذه الاهداف.