الجزائر تجدد تمسكها برفع حصتها من إنتاج النفط

TT

جددت الجزائر رغبتها في رفع حصتها الانتاجية من البترول الخام، وأوضحت انها سترفع الى منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) طلبا في هذا الشأن خلال الاجتماع الوزاري المقرر يوم 19 سبتمبر (أيلول) الحالي في مدينة أوزاكا اليابانية.

وقال وزير النفط والطاقة الجزائري شكيب خليل، في ندوة صحافية عقب لقاء دولي حول الغاز انعقد بالجزائر على مدى يومين، ان بلده سيرفع طلبا رسميا الى المنظمة لرفع حصته من انتاج البترول الى 1.1 مليون برميل يوميا، مشيرا الى ان الجزائر تفكر منذ الآن في «زيادة اضافية قبل نهاية 2004، عندما ترتفع قدرتنا الانتاجية الى 1.5 مليون برميل يوميا». ولم يوضح الوزير ان كان اعضاء أوبك سيوافقون على الطلب الجزائري أم لا، الا انه اكد ان القرار «سيتخذ بعد دراسة الوضعية الاقتصادية والسياسية في الساحة الدولية»، وان بلده سيبقى يطالب بالسماح له بزيادة حصته الانتاجية «مهما كانت نتائج الاجتماع»، وهذا لا يعني ان الجزائر تفكر في الانسحاب من المنظمة لأنها «كانت وستظل عضوا نشيطا ومنضبطا داخل أوبك».

وبخصوص لقاء الجزائر حول الغاز قال شكيب خليل ان المشاركين (من 10 دول منتجة ومستهلكة للغاز) اكدوا على اهمية عقود الغاز المبرمة على المدى الطويل بالنسبة لاستقرار تموين اوروبا بالغاز. وأضاف ان هذه العقود «ضرورية خصوصا بالنسبة لمشاريع تطوير أنابيب الغاز الجديدة التي تستدعي تمويلا هاما من البنوك»، من جهة اخرى وقعت شركة سوناطراك الجزائرية وبرتامينيا الاندونيسية، مساء أول من امس اتفاق شراكة وتعاون في مجال انتاج الغاز والنفط والتنقيب، اضافة الى تطوير مشاريع في مجالات الغاز والغاز المميع والنفط والتبادل في مجال الخدمات والتكوين والبحث العلمي. ويتوقع ان تمضي الشركتان عقد بيع مباشر لاندونيسيا بقيمة 900 ألف برميل من النفط الجزائري شهريا، وكانت اندونيسيا تشتري النفط الجزائري من السوق العالمية. ويأتي هذا الاتفاق نتيجة المحادثات التي اجراها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بنظيرته الاندونيسية ميغاواتي سوكارنو التي غادرت الجزائر امس بعد زيارة رسمية دامت اربعة ايام.