وقع وزير التجارة والصناعة الكويتي صلاح خورشيد امس عقداً مع الشركة المتحدة لصناعة الحديد يقضي بتزويد الشركة للوزارة بنحو 50 ألف طن في السنة من الحديد المسلح بكافة مقاساته لمدة ثلاث سنوات قابلة للتجديد.
وقال الوزير في تصريح للصحافيين امس ان هذه الخطوة من شأنها دعم الصناعة المحلية، ومواجهة الارتفاع الكبير في اسعار الحديد المسلح الذي ظهر في الآونة الأخيرة ، كما ستدعم المواطن الكويتي الذي سيشتري طن الحديد المسلح من الوزارة بمبلغ 75 ديناراً كويتيا (حوالي247 دولاراً)، في حين ان العقد الذي وقعته الوزارة مع الشركة ينص على ان تدفع الوزارة 90 ديناراً ثمناً للطن الواحد. من جهته، قال رئيس مجلس ادارة الشركة المتحدة لصناعة الحديد عواد الخالدي لـ«الشرق الأوسط» ان سعر90 ديناراً لطن الحديد الذي ستبيعه الشركة للوزارة هو أقل بكثير من الاسعار العالمية او الخليجية وحتى المحلية، مشيراً الى ان مستوى أسعار الطن المستورد للخليج حالياً يصل الى 115 ديناراً. وقد وافقت الشركة على هذا السعر من منطلق دعم المواطن الكويتي. وذكر الخالدي انه بتوقيع الشركة على عقد تزويد وزارة التجارة بـ50 ألف طن حديد مسلح في السنة، إذ تكون قد سوقت كامل الطاقة الانتاجية للمصنع والبالغة 450 ألف طن في السنة، اذ لدى الشركة عقدان سابقان: الأول ابرمته في يونيو (حزيران) الماضي مع شركة المجموعة الأهلية للانماء يقضي بتزويدها بنحو 300 ألف طن من حديد التسليح لاستخدامه داخل الكويت، خاصة لسد احتياجات وزارة التجارة، والثاني وقعته الشركة في مايو (أيار) الماضي مع شركة مجموعة الراشد بمنطقة الخبر بالسعودية ويقضي بتزويدها بنحو 150 ألف طن من الحديد المسلح بمختلف مقاساته.
يذكر ان الشركة المتحدة لصناعة الحديد التي يصل رأسمالها الى 70 مليون دولار مملوكة بنسبة 51 في المائة للقطاع الخاص الكويتي ، وبنسبة 49 في المائة للقطاع الخاص الايراني. وقد بدأ مصنعها بالعمل عام 2000 ، لكن الافتتاح الرسمي تم هذا العام بحضور وزيري التجارة والصناعة الكويتي والايراني. وقال عواد الخالدي ان السوق الكويتي كان يستورد سنوياً قبل بدء تشغيل مصنع الشركة حوالي 400 ألف طن في السنة من حديد التسليح. وقد تقلصت الكمية المستوردة بعد تشغيله. واشار الى ان المواد الأولية اللازمة لانتاج الحديد في هذا المصنع يتم استيرادها من ايران من شركة خوزستان للحديد.