جاكوار «إكس كي» الجديد: محرك متطور ثماني الاسطوانات بتقنيات استشعار

«الشرق الأوسط» تجرب الموديل الجديد في وسط إنجلترا

TT

اتيحت الفرصة لـ«الشرق الاوسط» خلال الاسبوع المنصرم بتجربة موديل 2003 من طراز «إكس كي» الرياضي البديع من جاكوار. وعلى امتداد يوم ونصف اليوم جربنا نموذجي الـ«إكس كي 8» والـ«إكس كي آر» العالية الاداء، فوق مختلف المسالك والطرقات بما فيها مضمار سرعة مقفل، مع العلم ان هذين النموذجين يتوفران بنسخة كوبيه ونسخة مكشوفة ترضيان نهم من يعشق السيارات الرياضية الشخصية المتفوقة تقنياً.

جاكوار، التي تملكها اليوم شركة فورد الاميركية العملاقة، عرفت تاريخياً بتفوقها في انتاج افضل السيارات الرياضية. وعبر السنوات اكتسبت حتى سيارات الصالون التي انتجتها سمعة خاصة، وأحاطت بها هالة متميزة استهوت الشغوفين بمتعة القيادة والاداء العالي. وهكذا سارت جاكوار واثقة فوق درب كانت تعرف جيداً الى اين يؤدي، وتعرف تماماً ما يتوخاه زبائنها ومحبو سياراتها منها.

بطبيعة عانت جاكوار في فترة ما من المرض الذي عانت منها صناعة السيارات البريطانية ككل، وهو مرض سوء الادارة المقصّر عن فهم حاجات المشتري وحاجات السوق ايضاً. ولكن في حين راحت ماركة عريقة تلو أخرى طي النسيان بقي اسم جاكوار يساوي «ذهباً». ومع ان حجم جاكوار كشركة كان وما زال اصغر بمراحل من حجم منافساتها الابرز، ظل لاسمها بريقه الخاص وجمهوره الوفي بجانب هويته المميزة. ولهذا السب تنافست على شرائها بعض الشركات العالمية عندما عرضت للبيع، وانتهت «جوهرة» لها استقلاليتها وهويتها بين أقسام فورد.

* الـ«إكس كي» ...الرائعة طراز الـ«إكس كي» الذي هو احد الطرازات الاربعة التي تنتجها جاكوار راهناً -بجانب سيارات الصالون «إكس جي» و»إس تايب» و«إكس تايب» ـ اطلقته جاكوار عام 1996 وريثاً لسيارة الـ«إي تايب» الشهيرة. غير ان هاجس الكمال عند جاكوار فرض مواصلة تحسينه وتطويره. وكانت النقلة التطويرية الاولى اطلاق نموذج «إكس كي آر» العالي الاداء عام 1998 واستمرت اللمسات التطويرية حتى اليوم. والى ان حقق هذا الطراز مبيعات فاقت الـ70 الف سيارة محطمة بذلك الرقم القياسي لأي من طرازاتها الرياضية السابقة. وها هو موديل 2003 يحمل احدث موجة من التطويرات التقنية والكمالية التي تعزز من مكانة هذه السيارة وتزيد جاذبيتها.

عام 1999 أضاف مهندسو جاكوار الى الـ«إكس جي» تقنيات الملاحة الرقمية بالـDVD ونظام متقدم للتحكم الطردي التأقلمي ACC. ثم عام 2001 اضفي على السيارة لمسات تجميلية تصميمية ونظام ARTS (نظام تقنية الدرء التأقلمية) الخاص بالسلامة والأمان.

اما الموديل الجديد لعام 2003 فقد حصلت منظومة تحريكه على محرك متطوّر رائع ثماني الاسطوانات بشكل V سعته 4.2 ليتر (آيه جي ـ في آيت) بـ32 صماماً وهو متوفر بشحن عادي وشحن معزز توربينياً، ونظام نقل سرعات (علبة تروس) اوتوماتيكي بست نسب من انتاج شركة زد. إف. فريدريكسهافن الالمانية المتخصصة. وعلى صعيد التقنيات المعاونة المعززة للقيادة حصل الموديل الجديد على نظام التحكم الديناميكي بالثبات DSC ونظام الكبح المعاون في حالات الطوارئ EBAوالتنبيه الامامي الاستشعاري.

المحرك ذو الشحن العادي قادر على توليد قوة قصوى تصل الى 300 حصان كبحي وعزم دوران يبلغ 420 نيوتن متر، في حين بمقدور المحرك ذي الشحن المعزز توربينياً توليد قوة جبارة تصل الى 400 حصان ،وعزم دوران يبلغ 553 نيوتن متر. المحركان عند تجربة الـ«إكس كي» بنموذجيها، وفوق مختلف انواع المسالك والاسطح، ممتازان من حيث الاداء والتلبية والنعومة الفائقة. وهما يتناغمان تماماً مع المزايا الاخرى لهذه السيارة، ولا سيما الشاسيه وجهاز التعليق الرائعان حقاً. تقنيات الاستشعار من السمات اللافتة في هذه السيارة، وكذلك تجهيزات الامان والسلامة من جميع الانواع والجوانب.... واخيراً لا آخراً اللمسات الصناعية الحرفية المميزة في التجهيز وبخاصة التأثيث والتصميم، داخل السيارة وخارجها.

الخوض في التفاصيل للـ«إكس كي» يطول ويطول، ولكن من يحلم باقتناء جاكوار رياضية، مقدراً سلفاً انها سيارة ثمينة بكل المقاييس، نصيحتنا زيارة اقرب موزع معتمد والاطلاع على مزاياها على الطبيعة. وحتماً تجربتها ميدانياً. فالتجربة كما يقال ... أكبر برهان.