«بريتيش إيرويز» تسقط من مؤشر أسهم النخبة البريطانية

TT

في تطور يعتبر استمراراً لتداعيات احداث 11 سبتمبر (ايلول) الماضي، تم امس طرد شركة الطيران البريطانية «بريتيش ايرويز» من بورصة اسهم شركات النخبة البريطانية المجموعة في مؤشر «فايننشال تايمز»، الامر الذي يعكس الأزمة التي لا يزال يمر بها قطاع الطيران، حسبما اوردت وكالة رويترز امس.

ويأتي اسقاط اسهم «بريتيش ايرويز»، وهي التي تعتمد بشكل رئيسي على مداخيل رحلاتها العابرة للاطلسي، من مؤشر «فايننشال تايمز» بعد ان خسر السهم 35 في المائة من قيمته منذ شهر سبتمبر الماضي.

فقد أدى الخوف من ركوب الطائرات بعد هجمات سبتمبر الى تقليص عدد الرحلات عبر الاطلسي مما خفض قيمة «بريتيش ايرويز» السوقية الى 2.2 مليار دولار مع نهاية تعاملات اول من امس. وسيتم بدء التعامل بأسهم الشركة في بورصة الاسهم المتوسطة في 23 سبتمبر الحالي.

لكنه من غير الواضح حتى الان ما اذا كان بامكان الشركة، والتي بدأ التداول بسهمها منذ تم تخصيصها وادراجها عام 1987، الاستمرار في مؤشر شركات النخبة في حال لم تحصل هجمات سبتمبر، فالشركة كانت تعاني من منافسة الشركة الرخيصة الكلفة لها، وكانت رحلاتها تسافر بعدد كبير من المقاعد الخالية عندما بدأ الاقتصاد العالمي يتراجع قبل احداث سبتمبر. «لقد كان الاقتصاد العالمي في حالة ركود، وقد استمر في ذلك» حسبما علق تيم ريس، مدير احد الصناديق الاستثمارية التابعة لـ«انسايت انفستمنت». وقد تكون الأزمة التي تبعت احداث سبتمبر دفعت «بريتيش ايرويز» لمجابهة منافسيها المتربصين بها في قطاع الطيران الاوروبي، خاصة «رايان اير» الايرلندية و«ايزي جت» البريطانية، بطريقة اعنف.