دبي ـ رويترز: يستعد بيجن نمدار زنغنه وزير النفط الايراني على ما يبدو لان يواجه بجسارة معارضيه في الداخل والخارج وان يوقع صفقة في قطاع الغاز الطبيعي قيمتها عدة مليارات من الدولارات تشارك فيها شركة «ال جي» الكورية وشركتان ايرانيتان.
واصيبت مساعي البلاد لجذب الاستثمارات لقطاع النفط والغاز بالشلل منذ اكثر من سنة من جراء خلافات مريرة واتهامات بالفساد والانتقادات التي وجهها متشددون لبرنامج تطوير قطاع النفط الايراني من خلال اتفاقات اعادة الشراء.
الا ان التوقيع المنتظر ان يتم يوم السبت المقبل لصفقة ترمي لتطوير جانب من حقل جنوب فارس العملاق سيبرهن على المرونة السياسية التي يتحلى بها وزير النفط الايراني وسيؤذن باحياء الحملة التي تتبناها البلاد منذ سبع سنوات والتي اسفرت عن جمع استثمارات قيمتها عشرة مليارات دولار.
وقال مسؤول ايراني «توخى زنغنه الحذر لفترة من الزمن الا انه لا يخشى الآن توقيع عقود»، مضيفا ان هناك المزيد من الاتفاقات في الطريق خاصة في قطاع الغاز.
وتابع «سيبرهن التوقيع النهائي على قدرته على التمتع بدعم سياسي كاف لدفع الصفقة قدما».
وقالت متحدثة باسم ال.جي لرويترز امس انه على الرغم من انه من السابق لاوانه القول ما اذا كانت الصفقة ستوقع بصورة قاطعة يوم السبت الا انه من المحتمل ان توقع ال.جي وشركة النفط الوطنية الايرانية العقد في ذلك اليوم.
ومن شأن ضمان ايران لتلك الصفقة البالغ قيمتها 1.6 مليار دولار وتخص المرحلتين التاسعة العاشرة من مراحل تطوير حقل جنوب فارس ان يتيح لايران تحدي الولايات المتحدة التي ادرجت طهران ضمن «محور الشر» لسعيها المزعوم لامتلاك اسلحة دمار شامل.
وبمجرد التوقيع فمن المرجح ان يخضع العقد للتمحيص في اطار قانون العقوبات الاميركية بشأن الاستثمارات في ايران وليبيا الذي يسعى لمنع الشركات الاجنبية من القيام باستثمارات ضخمة في هذين البلدين.