مصر والسعودية تبحثان تفعيل برتوكول التعاون السياحي المشترك

TT

يبحث وفد سياحي سعودي رفيع المستوى مع وزارة السياحة المصرية في القاهرة على هامش فعاليات البورصة المصرية للسياحة الدولية التي تبدأ الثلاثاء المقبل اجراءات تفعيل بروتوكول التعاون السياحي المشترك الذي تم توقيعه في شهر يونيو (حزيران) الماضي بين اللجنة الوطنية السعودية للسياحة وغرفة شركات السياحة المصرية، ويتضمن جدول اعمال الوفد السعودي الذي سيشارك في البورصة المصرية للسياحة بحث تفعيل آلية تنفيذ برامج سياحية للمعتمرين ومعالجة ظاهرة الافتراش بصورة جذرية من خلال فرض ضوابط تكفل الاقامة والتنقلات لجميع زائري المملكة مع توقيع عقوبات صارمة على الشركات المخالفة، سواء كانت مصرية أو سعودية وكذا التعاون في مجال تدريب العاملين في القطاع السياحي المصري على الاجراءات والضوابط التي تتضمنها اللائحة السعودية الجديدة للحج والعمرة، علاوة على بحث ترتيبات إنشاء مكتب سياحي مصري بالسعودية وتيسير حصول زائري المملكة على تأشيرات الدخول، وايضا تسهيل الاجراءات الجمركية والاعفاءات المؤقته لدخول سيارات ويخوت مواطني السعودية الى الموانئ المصرية.

كما تتضمن المباحثات تسويق برامج مخفضة لعطلات نهاية الاسبوع للقادمين من السعودية الى مصر، خاصة في اتجاه المناطق السياحية الجديدة مثل طابا وشرم الشيخ، وايضا المطالبة بضم ممثلي القطاع الخاص السياحي في البلدين ضمن تشكيل اللجنة العليا المشتركة فضلا عن دعوة وزارة المالية في مصر الى الاسراع بدراسة شرائح الضرائب المفروضة على الحفلات المقامة بالفنادق تشجيعا للسعوديين على اقامة مناسباتهم المختلفة في الفنادق والمنتجعات السياحية المصرية. كما يطلع الجانب السعودي نظيره المصري على الفرص الاستثمارية الهائلة في مجال السياحة بالسعودية والمزايا والتيسيرات التي يتمتع بها المستثمرون في هذا المجال من اعفاءات جمركية وتوفير كل الخدمات الاساسية من مياه وكهرباء واتصالات ومواصلات.

وتشمل المباحثات زيادة التعاون المشترك وتبادل الخبرات في مجال التأهيل والتدريب في قطاع السياحة وتفعيل التعامل بالشيكات السياحية بالريال السعودي للشركات والافراد لسهولة التعويض عند فقدانه أو سرقته وتجنبا لفروقات العملة، علاوة على دعوة الجانب المصري للمشاركة في معرض الرياض السياحي المقرر تنظيمه في ابريل (نيسان) المقبل.

ومن جهته، اكد وكيل وزارة السياحة المصرية سيد بدير على ان المقومات السياحية المتوفرة في كل من مصر والسعودية تؤهلهما للتكامل وتكوين سوق سياحي ضخم متنوع في منطقة الشرق الاوسط، مشيرا الى ان الاستثمارات السعودية في قطاع السياحة تتجاوز 6.6 مليار دولار سنويا ومن المنتظر ان تجذب اعدادا ضخمة من السائحين، كما ان السياحة المصرية تعافت من تداعيات احداث سبتمبر (ايلول) الماضي وتعتزم التوسع في مجالات سياحية غير تقليدية كالسياحة النيلية والعلاجية والسياحة البيئية وتسعى لمضاعفة طاقتها الاستيعابية في الفنادق والقرى السياحية. واضاف ان السعودية تأتي في المرتبة الخامسة في قائمة الدول الرئيسية المصدرة للسياحة الى مصر بنحو 1.8 مليون ليلة سياحية وحوالي 226 الف سائح، كما ان الاستثمارات السعودية في قطاع السياحة تحتل الصدارة حيث تبلغ التكلفة الاستثمارية للمشروعات التي تساهم فيها رؤوس اموال سعودية نحو 3.8 مليار جنيه.