الخام الأميركي يتجاوز 31 دولارا في أعلى مستوياته منذ فبراير بعد نشر الملف البريطاني عن العراق

برنت يواصل انتعاشه في بورصة لندن وأسعار سلة «أوبك» تخرج عن النطاق وتتجاوز 28 دولارا

TT

ارتفع سعر برميل النفط المرجعي الخفيف في نيويورك الى 31.12 دولار تسليم أقرب أجل نوفمبر (تشرين الثاني)، خلال جلسة التداول وهو اعلى مستوى له منذ فبراير (شباط) .2001 واعلن بول غودهيو المتعامل في شركة «جي ان آي» للوساطة ان ملف الحكومة البريطانية الذي نشر قبيل افتتاح جلسة التداول في سوق النفط أمس دفع بالاسعار الى الارتفاع.

كما واصل سعر نفط برنت أمس ارتفاعه الذي بدأه امس في اسواق لندن ليبلغ 53،29 دولار اثر نشر الملف وسجل سعر برميل النفط المرجعي لبحر الشمال «برنت» تسليم نوفمبر في اسواق التداول الدولية في لندن، اعلى مستوى له منذ عام وبلغ 53،29 دولار بعدما افتتح التداول بـ50،29 دولار واقفل بـ13،29 دولار مساء أمس.

من جانب آخر ذكرت وكالة انباء «اوبك» في فيينا أمس ان سعر برميل سلة اوبك المؤلفة من سبعة انواع من النفط الخام، بلغ الاثنين 28،28 دولار وخرج بذلك عن السعر الذي حددته المنظمة ويتراوح ما بين 22 و28 دولارا.

وتنص آلية تصحيح الاسعار التي وضعتها (اوبك) نظريا على زيادة 500 الف برميل في اليوم في انتاج النفط الخام اذا بقي سعر البرميل فوق عتبة الـ 28 دولارا خلال عشرين يوما متتاليا.

من جهته صرح وزير النفط السعودي السابق والشريك المؤسس لمنظمة الدول المصدرة للنفط «اوبك» احمد زكي اليماني ان سعر برميل النفط الخام قد يقفز في اسوأ الحالات الى حوالي مائة دولار مقارنة بحوالي ثلاثين دولارا في الوقت الحاضر، في حال نشوب حرب مع العراق.

وقال اليماني في مقابلة مع مجلة «دي ام يورو» الالمانية الشهرية في عددها الذي سيصدر بعد غد الخميس ان الرئيس العراقي، في حال نشب نزاع وأحس بالسعي الى القضاء عليه، سيطلق على السعودية والكويت صواريخ مزودة باسلحة كيميائية.

وقال «واذا كانت الحال على هذا الشكل، فانه يمكن ان نتوقع سعرا لبرميل النفط من ثلاثة ارقام. وقد يقفز الى حدود مائة دولار اذا توقف الانتاج في الكويت والسعودية».

على صعيد آخر أكد العراق أمس انه أخطر شركات النفط العالمية انه لا يفرض اي رسم اضافي على مبيعات النفط الخام بموجب اتفاق النفط مقابل الغذاء المبرم مع الامم المتحدة. وقال مصدر بصناعة النفط العراقية لرويترز «ابلغ العراق زبائنه من شركات النفط انه لا يفرض اي رسم اضافي مقابل بيع نفطه الخام». ويقول خبراء نفطيون في بغداد ان الخطوة العراقية تهدف الى زيادة مبيعات النفط التي انخفضت الى 800 الف برميل في اليوم خلال الاسابيع القليلة الماضية بالمقارنة مع طاقة التصدير البالغة 2.2 مليون برميل يوميا.