أعلنت حكومة دبي ودويتشه بنك امس عن اطلاق صندوق خاص بالاستثمار بحصص في مشاريع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا والولايات المتحدة وشبه القارة الهندية.
وقال محمد القرقاوي رئيس مجلس إدارة هيئة دبي للاستثمار والتطوير في مؤتمر صحافي هنا أمس حضره أيضا جفري كالبيبر نائب رئيس دويتشه بنك ان رأسمال الصندوق يصل الى 365 مليون درهم (100 مليون دولار تقريبا)، التزمت حكومة دبي ودويتشه بنك بتوفير مبلغ 182 مليون درهم منها مناصفة في ما بينهما، بينما سيتم جمع المبلغ المتبقي البالغ 183 مليون درهم من نخبة منتقاة من المستثمرين. واضاف القرقاوي ان إطلاق الصندوق، ودخول حكومة دبي كشريك أساسي فيه إلى جانب دويتشه بنك، يؤكد قناعة الحكومة بآفاق النمو الهائلة التي يتمتع بها الاقتصاد الرقمي في المنطقة والعالم وخاصة في قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات والإعلام.
واشار إلى أن إطلاق الصندوق «يتكامل أيضاً مع الدور الإقليمي والعالمي المتزايد الأهمية لدولة الإمارات كمركز إقليمي ودولي متنام للأعمال وتكنولوجيا المعلومات والإعلام، وكذلك مع استراتيجية الحكومة الرامية إلى تنفيذ مبادرات تساهم في خدمة الاقتصاد المحلي والإقليمي وتعزيز زخم التحول من الاقتصاد التقليدي إلى الاقتصاد الرقمي».
من جهته قال جفري كالبيبر نائب رئيس دويتشه بنك «يسرنا في دويتشه بنك الاشتراك مع حكومة دبي في إطلاق هذا الصندوق الذي سيركز استثماراته على 3 قطاعات يتوقع أن تكون من أسرع القطاعات نمواً خلال السنوات المقبلة». وأضاف «ان قيام حكومة دبي ودويتشه بنك باستثمار 182 مليون درهم مناصفة في ما بينهما في الصندوق يؤكد على ثقتهما الكبيرة بآفاق الاستثمار التي يحظى بها الصندوق وفرص النمو الواعدة ضمن قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات مستفيداً في هذا المجال من التقييمات الإيجابية لأوضاع الأسواق العالمية».
وقال القرقاوي إن هدف الصندوق الذي يتخذ من مدينة دبي للإعلام مقراً له يتمثل في الاستثمار فيما يتراوح بين 10 إلى 15 فرصة استثمارية على مدى فترة تتراوح بين 3 إلى 5 سنوات وأن يحظى بأداء يضاهي أبرز الصناديق المماثلة عالميا.
وسيقوم الشريكان في صندوق «استثمار فنتشرز» الذي يبلغ أجله 10 سنوات بدعم فريق العمل في الصندوق على المستويين المحلي والدولي. ويخطط صندوق استثمار فينتشرز إلى التركيز على الاستثمارات طويلة الأجل مستفيداً من التقييمات الإيجابية لأوضاع الأسواق العالمية، ومستنداً إلى الدور الكبير والمتنامي الذي تلعبه الإمارات العربية المتحدة كمركزٍٍ إقليميٍ ودولي للأعمال وتكنولوجيا المعلومات والإعلام.