لجنة التعاون الاقتصادي والاستثماري السعودية ـ الأردنية توقع على توأمة غرفتي تجارة العقبة وتبوك

TT

اختتمت لجنة التعاون الاقتصادي والاستثماري الأردنية ـ السعودية اجتماعاتها التي انعقدت في عمان والعقبة بالتأكيد على توظيف كافة الإمكانات من اجل تحقيق أهداف وطموحات البلدين والاستفادة من برامج وآليات تمويل التجارة وضمان الصادرات التي توفرها الصناديق والمؤسسات المختصة في الأردن والسعودية وبشكل خاص الصندوق السعودي للتنمية والبنك الإسلامي للتنمية. وشدد الجانبان على ضرورة إزالة المعوقات الإدارية وغير الإدارية لتسهيل وصول منتجات البلدين إلى اسواقهما والعمل على زيادة المشاريع المشتركة واقامة المعارض للتعريف بالمنتجات لكلا البلدين وتنشيط جهود التسويق للقطاع الخاص الأردني والسعودي.

وجرى على هامش الاجتماعات الأردنية ـ السعودية التوقيع على مذكرة تفاهم لتوأمة غرفة تجارة العقبة وغرفة تجارة وصناعة تبوك. ووقع الاتفاقية عن الجانب الأردني بلال الكباريتي وعن الجانب السعودي عبد الله المحسن البازعي. وقال رئيس غرفة تجارة وصناعة تبوك عبد الله البازعي هناك حاجة لتطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية السعودية ـ الأردنية، مشيدا بالتسهيلات التي تقدمها منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة ووصف مناخ الاستثمار في العقبة بأنه إيجابي ومشجع.

وقال رئيس اتحاد الغرف التجارية الأردنية حيدر مراد ان العلاقات الأردنية ـ السعودية جيدة، ووصف السعودية بأنها الشريك الاقتصادي والتجاري الأكثر أهمية بالنسبة للأردن، مشيرا إلى أن حجم المبادلات التجارية بين البلدين تجاوز 300 مليون دولار أميركي منها 96 مليونا صادرات اردنية إلى السعودية. وقال بلال الكباريتي رئيس غرفة تجارة العقبة ان 40% من حجم الأموال المستثمرة في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة هي أموال عربية وان 25% من المستوردات إلى العقبة هي من منشأ عربي في إشارة إلى مدى مساهمة العرب في الأنشطة الاقتصادية والتجارية للمنطقة الخاصة التي تتطلع إلى دور عربي اكبر في تمويل مشاريعها القائمة حاليا والمزمع أقامتها في المدى المنظور.

واشاد السفير السعودي لدى الأردن عبد الرحمن العوهلي بمستوى التعاون بين البلدين مؤكدا الرغبة الصادقة لدى القطاعين الحكومي والخاص في البلدين لتعميق وتطوير التعاون في شتى المجالات. وأكد العوهلي ان منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة تستحق الاهتمام اقتصاديا وتجاريا واستثماريا. وقال ان العقبة بدأت تأخذ شهرة عالمية في كافة المجالات.

وكان الوفد السعودي قد أجرى سلسلة محادثات طوال الأسبوع الماضي بدأت في عمان يوم الأحد الماضي واختتمت يوم الخميس الماضي، وافتتح جلسة المباحثات وزير الصناعة والتجارة الأردني صلاح الدين البشير بحضور ومشاركين مسؤولين حكوميين ورؤساء هيئات القطاع الخاص التجارية والصناعية، وعن الجانب السعودي وفد تجاري رفيع المستوى برئاسة عبد الله البازعي رئيس غرفة تجارة وصناعة تبوك وممثلين عن القطاع الخاص السعودي.

وقال البشير ان الأردن يؤمن بأن القطاع الخاص هو المحرك الأول لعملية التنمية، مشيرا إلى أن اللجنة المشتركة الأردنية ـ السعودية دعت في اجتماعها الأخير إلى ضرورة تحفيز وتشجيع القطاع الخاص السعودي والأردني بهدف ترسيخ التعاون بما يحقق مصلحة الجانبين.

وأضاف البشير ان الأردن بذل جهودا كبيرة من اجل تنمية صادراته وزيادة مستوى شراكته التجارية والاستثمارية مع الدول العربية. وفي سبيل تحقيق ذلك أجرى تحديثا شاملا للتشريعات والقوانين الناظمة للاستثمارات ومختلف الأنشطة الاقتصادية.

وأشار إلى سلسلة الاتفاقيات التي ابرمها الأردن مع الدول العربية والعالم الخارجي ومنها اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى والاتفاقيات الثنائية والشراكة الأوروبية واتفاقية التجارة الحرة مع أميركا التي عززت مناخ الاستثمار في الأردن وزادت جاذبيته أمام الصناعات وبخاصة التصديرية منها حيث نجح الأردن في فتح اكبر الأسواق العالمية أمام صادراته بدون قيود جمركية أو كمية.