بيروت ـ رويترز: قال متعاملون ان الليرة اللبنانية ارتفعت قليلا في اسبوع التعاملات المنتهي امس مع تراجع التوترات السياسية المحلية لكنها بقيت قرب الحد الادني لنطاق تدخل البنك المركزي.
وقال متعامل: «الموقف هادئ سياسيا لذلك يشعر الناس براحة اكبر لحيازة الليرة اللبنانية... انها (الليرة) اقوى قليلا الان».
وكانت الازمة التي لاحت مع اسرائيل بشأن خطط لبنان لضخ مياه من نهر الوزاني الرافد لنهر الحاصباني يغذي اسرائيل ايضا قد زادت الضغوط على الليرة اللبنانية في الاسابيع الاخيرة.
كما اثر القلق المحلي بعد اغلاق محطة تلفزيون «ام. تي. في». التي تعبر عن المعارضة اللبنانية على العملة. لكن متعاملين قالوا ان الموقف السياسي يشهد انفراجا.
وقالوا انهم يتوقعون ان تستقر السوق في انتظار نتيجة مؤتمر للدول المانحة للمساعدات المحتملة يتوقع ان يعقد في باريس في وقت لاحق من العام ويأمل لبنان في ان يساعده في الحصول على قروض بأسعار فائدة اقل.
وقال متعاملون ان سعر الليرة تراوح حول 1513.50 مقابل الدولار أي اعلى قليلا من نطاق التدخل الذي حدده البنك المركزي بين 1501 و1514 ليرة. وبقي سعر الفائدة بين البنوك عند ثمانية في المائة.
وقالوا ان المعروض من الدولار في السوق انتعش قليلا هذا الاسبوع اذ طرحت بنوك ما حصلت عليه من فوائد بالدولار للبيع للاستفادة من ارتفاع الفائدة على الليرة.
لكنهم قالوا أيضا ان الطلب ارتفع ايضا مع سعي الجامعات لتحويل المصروفات التي حصلت عليها بالليرة الى دولارات.
وقد تعرضت الليرة اللبنانية لضغوط في السنوات الاخيرة مع تزايد المخاوف بشأن قدرة الحكومة على احتواء الدين العام البالغ 29 مليار دولار والمتوقع ان يبلغ 178 في المائة من الناتج المحلي الاجمالي بنهاية العام.