البنك الدولي ينظم منتدى التنمية المتوسطي في الأردن غدا

TT

تبدأ غدا اعمال المنتدى الرابع للتنمية المتوسطية الذي ينظمة معهد البنك الدولي التابع للبنك الدولي في العاصمة الاردنية عمان، بحضور عدد كبير من الخبراء والمختصين من جميع دول العالم بالاضافة لممثلي البنك الدولي. وكان البنك الدولي قد اجل فعاليات المنتدى الذي كان مقررا عقده خلال الفترة من 7 الى 10 ابريل (نيسان) الماضي، الا انه وبسبب الظروف التي تمر بها منطقة الشرق الاوسط وبخاصة في فلسطين تقرر التأجيل لحين تحسن الظروف ولتمكين الوفد الفلسطيني من الحضور. وعلق احد الخبراء الاقليميين على انه يجب ألا نرفع حجم التوقعات من المنتدى بسبب استمرار حالة التوتر السياسي في المنطقة، مشيرا الا انه لا يمكن الحديث عن تنمية وتخفيف فقر في ظل اجواء من التوتر تخيم على المنطقة في كل من الاراضي الفلسطينية المحتلة والعراق. ومن المتوقع ان يشارك في المنتدى العالمي عدد من خبراء الاقتصاد والمال على مستوى العالم وعلى مستوى منطقة الشرق الاوسط بشكل خاص حيث ستتركز النشاطات وورش العمل حسب مصادر البنك الدولي التي اوردت تفاصيل عقد الاجتماع على موقع البنك على الانترنت على اربعة محاور رئيسية، الورشة الاولى ستغطي مسائل التجارة والاستثمار والاقتصاد الجديد، حيث سيتم التركيز على علاقة سياسة التجارة الخارجية بالاستثمار والتصدير واثر ذلك على تدفقات التجارة العالمية، وستركز هذه الورشة ايضا على تدفقات الاستثمار الاجنبي الى الدول النامية وكيفية تعزيز ذلك، والورشة الثانية ستتناول قضايا العمالة ونسب البطالة المرتفعة في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا التي يتعامل معها البنك الدولي ككتلة واحدة في اطار تصنيفاته الجغرافية لدول العالم. وسيتم ابراز الجوانب الاجتماعية لانتشار البطالة وتأثيرات ذلك على مستقبل جيل الشباب الذي تعتبر البطالة بين صفوفه الاعلى من بين الفئات العمرية المختلفة.

والورشة الثالثة بدورها تتعلق بالاقتصاد المؤسسي وكيفية توفير وسائل السيطرة على الموارد للمجالس المحلية في دول المنطقة، وتأتي هذه الورشة في اطار توجه جديد للبنك الدولي يهدف الى زيادة مساهمة الارياف والمجالس البلدية في المناطق النائية في اتخاذ القرار من خلال تعزيز اطر مؤسسية قادرة على الاستمرار بغض النظر عن الظروف التي تمر بها او التغييرات الاجتماعية التي يمكن ان تؤثر على ادائها. اما الورشة الرابعة فتتعلق بالاقتصاد الجديد وكيفية ردم الفجوة الرقمية بين دول العالم المختلفة وبين فئات المجتمع الواحد حيث ان هناك فروقا كبيرة باتت تنعكس على اداء تلك المجتمعات وايضا تؤثر على الاداء الاقتصادي، اذ ان فئات معينة قادرة على التعامل مع ادوات التكنولوجيا الجديدة وعلى توظيف التكنولوجيا بشكل يزيد من انتاجيتها في حين ان غير القادرين على توظيف تلك الادوات يعانون من تراجع انتاجيتهم وبالتالي عدم قدرتهم على التنافس. هذا وستستمر فعاليات المنتدى لمدة ثلاثة ايام حيث يتوقع انتهاء فعالياته بجلسة توصيات عامة تركز على ابرز ما تم الاتفاق عليه وما هي آلية تنفيذ تلك الاسياسات بالاضافة الى اختيار الدولة التي ستستضيف فعاليات المنتدى المتوسطي القادم.