الليرة اللبنانية مستقرة والآمال معلقة على المانحين

TT

بيروت ـ رويترز: قال متعاملون ان الليرة اللبنانية ظلت مستقرة خلال الاسبوع المنتهي امس مع تزايد الامال في ان يأتي مؤتمر مرتقب للفرانكوفونية واجتماع للمؤسسات والدول المانحة في باريس بدعم مالي للبنان.

وقال احد المتعاملين «ان الناس يتطلعون لمؤتمر الفرانكوفونية. وسيتبعه اجتماع باريس 2 وخصخصة شركتي التليفون الجوال».

وأضاف متعامل آخر «الانباء ايجابية للغاية».

وقال المتعاملون انه جرى تداول الدولار بسعر 1513.50 ليرة دون تغير عن الاسبوع الماضي قرب الحد الادنى لنطاق تدخل البنك المركزي الذي يتراوح بين 1501 و1514 ليرة للدولار.

لكنهم قالوا ان الليرة تتماسك دون تدخل من مصرف لبنان المركزي وان المصرف اشترى الدولارات من السوق هذا الاسبوع بدلا من ان يبيعها. واستقر سعر الفائدة في ما بين البنوك على ثمانية في المائة.

ويأمل لبنان ان يساعده اجتماع للجهات المانحة من المقرر عقده في باريس في وقت لاحق هذا العام في الاقتراض بتكلفة اقل واحتواء دينه العام الضخم.

كما يأمل ان تتيح له قمة الدول الناطقة بالفرنسية التي ستعقد في بيروت هذا الشهر الفرصة لعرض قضيته قبل اجتماع باريس.

وتعرضت العملة اللبنانية لضغوط متزايدة مع تنامي القلق في الاعوام القليلة الماضية بشأن قدرة الحكومة على احتواء الدين العام المتوقع ان تصل نسبته الى 178 في المائة من اجمالي الناتج المحلي بحلول نهاية هذا العام.

وتأمل الحكومة ان تساعد خططها المتعلقة ببيع اصول مملوكة للدولة مثل ترخيصي شركتين للتليفونات الجوالة وتقييد الانفاق العام على تقليص الدين العام البالغ 29 مليار دولار.

وتعول الحكومة كذلك على تحول السياحة والاستثمارات الخليجية العربية الى لبنان بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) على الولايات المتحدة.

وتراجعت الضغوط على الليرة في مايو (ايار) الماضي بعد ان اشترى مستثمرون اجانب يعتقد انهم من ماليزيا ودول عربية خليجية سندات دولارية لبنانية تزيد قيمتها على 500 مليون دولار لزيادة مستوى الاحتياطيات بالعملات الاجنبية لدى مصرف لبنان المركزي.