الأميركيون والروس يريدون تطوير شراكتهم في مجال الطاقة وبوتين يطمئن شركات النفط الروسية بشأن العراق

TT

واشنطن ـ أ.ف.ب: عبر مسؤولون اميركيون وروس في قطاعي التجارة والطاقة في بيان صدر في ختام اجتماعات في هيوستن عن تأييدهم لتطوير شراكة بين الجانبين في مجال الطاقة. وقال وزيرا التجارة والطاقة الاميركيان دونالد ايفانز وسبنسر ابراهام ونظيراهما الروسيان جيرمان غريف وايغور يوسوفوف في ختام اول اجتماع من نوعه بين الجانبين ان «هذه القمة تندرج في اطار الحوار الجديد بين الولايات المتحدة وروسيا الذي اعلن عنه الرئيسان جورج بوش وفلاديمير بوتين في ايار (مايو) الماضي».

واكد الوزراء في البيان «التزامهم مواصلة السعي لتحقيق الاهداف المشتركة وهي تحسين امن امدادات الطاقة في العالم بما في ذلك الابقاء على الحوار بين الدول المنتجة والدول المستهلكة وتعزيز تنويع مصادر الطاقة والحد من تقلب الاسعار وتحسين بيئة الاستثمار وتوسيع الشراكات التجارية والالتزام بتنمية موارد البيئة». كما تعهد البلدان تعزيز الشفافية في المبادلات في مجال الطاقة وتسهيل الوصول الى برامج للتبادل في مجال تأهيل الخبرات.

وسيتم تشكيل مجموعة عمل مشتركة تضم شركات من البلدين وخصوصا لتحديد العوائق التجارية والتوصية بمبادرات لازالتها. واخيرا، افاد البيان ان البلدين «سيدرسان العرض الاميركي بتقديم دعم تقني لاقامة احتياطي استراتيجي روسي محتمل للنفط». وكان زيرا الطاقة الروسي والاميركي قد اعلنا الاربعاء الماضي ان النفط الروسي سيغذي الاحتياطي الاستراتيجي الاميركي بشحنة اولى تبلغ اربعين الف طن من المقرر تسليمها في التاسع من الشهر الجاري.

الى ذلك ذكرت صحيفة «فاينانشال تايمز» البريطانية أمس ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين طمأن شركات النفط الروسية الكبرى الى انه سيكون بمقدورها الاحتفاظ بحصتها الضخمة في حقول النفط العراقية اذا اطيح بالرئيس العراقي صدام حسين. وابلغ فاجيت اليكبروف رئيس شركة النفط الروسية لوك اويل الصحيفة بأن بوتين يعطي اولوية متقدمة لمسألة الامتيازات النفطية الروسية في العراق. ونقلت الصحيفة عنه قوله انه تلقى تأكيدات بهذا المعنى من الحكومة الروسية.وقال اليكبروف انه حتى اذا سقط النظام الحاكم في العراق «فان القانون هو القانون. الدولة ما زالت قائمة». واضاف ان الحكومة الروسية طمأنته الى ان لوك اويل لن تخسر اصولها الثمينة في حقل القرنة الغربي في العراق الذي يعد احد اكبر الحقول النفطية في العالم.

واستقرت أسعار مزيج خام برنت في بداية المعاملات الالكترونية الآجلة ببورصة البترول الدولية صباح أمس الجمعة بعد ان مر الاعصار «ليلي» فوق ولاية لويزيانا الاميركية. وارتفع مزيج برنت في عقود نوفمبر (تشرين الثاني) ثمانية سنتات الى 28.34 دولار للبرميل.