مصر تحث أميركا على بدء محادثات لاتفاقية للتجارة الحرة

TT

واشنطن ـ رويترز: حث وزير التجارة الخارجية المصري يوسف بطرس غالي الولايات المتحدة على بدء محادثات قريبا بشان اتفاقية ثنائية للتجارة الحرة قائلا انها ستساعد مصر على مواصلة طريق الاصلاح السياسي والاقتصادي. وقال غالي في كلمة امام معهد الاقتصاد الدولي في واشنطن «ذلك النوع من الدعم هو ما نحتاجه». واضاف «في ظل اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة سيكون بمقدورنا صوغ برنامج للاصلاحات يلتزم باطار زمني يربط بيننا لعشر سنوات ويحظى بموافقة البرلمان». وتحث مصر على اتفاقية للتجارة الحرة مع الولايات المتحدة من وقت لاخر منذ الثمانينات عندما تفاوضت واشنطن على اتفاقية للتجارة الحرة مع اسرائيل. ومشيرة الى الحاجة الى ان تحقق مصر تقدما اكبر في الاصلاحات الاقتصادية. وتقدم الولايات المتحدة معونات سنوية قيمتها 1.9 مليار دولار لمصر، وهي حليف مهم لواشنطن في العالم العربي منذ اتفاقية السلام التاريخية التي وقعتها مع اسرائيل عام .1979 وفي العام الماضي وافق الكونجرس الاميركي على اتفاقية للتجارة الحرة مع الاردن تفاوضت عليها ادارة الرئيس السابق بيل كلينتون. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع اخطر الممثل التجاري الاميركي روبرت زوليك الكونجرس رسميا بنيته البدء في محادثات للتجارة الحرة مع المغرب. واشار غالي الذي اجتمع مع زوليك يوم الاربعاء الى ان القاهرة حققت تقدما فيما يبدو في مسعاها نحو اتفاقية للتجارة الحرة. وقال «نعتقد اننا وصلنا الى مرحلة تقترب فيها الادارة الاميركية من اتخاذ قرار في هذه المسألة. انها تحتاج الى اللمسة الاخيرة، الخطوتين الاخيرتين اللتين لم يتخذوهما بعد». لكن متحدثا باسم مكتب الممثل التجاري الاميركي اشار الى ان انه قد يمضي بعض الوقت قبل اتخاذ قرار. وقال ريتشارد ميلز المتحدث باسم مكتب الممثل التجاري الاميركي «الولايات المتحدة تعتقد ان اتفاق الاطار العام للتجارة والاستثمار (تيفا) بين اميركا ومصر هو افضل السبل في الوقت الحالي لتوسيع علاقاتنا التجارية. سنستمر في استخدام صيغة «تيفا» في الاشهر القادمة ونأمل في ان نجتمع مرة اخرى في ربيع عام .2003 وشكا غالي من ان مصر تفقد مزية تنافسية بسبب اتفاقات التجارة الحرة الحالية للولايات المتحدة مع دول في المنطقة والمزايا التجارية التي تمنحها واشنطن بشكل ثنائي للدول الواقعة جنوب الصحراء الافريقية. وقال «اننا نخسر حصة من السوق تذهب الى الاردن» وهو بلد يعادل اقتصاده عشر اقتصاد مصر. واضاف قائلا «اذا كان لنا ان نبقى شريكا استراتيجيا فاننا في حاجة الى ان نحافظ.. ان لم نوسع.. على وجود اقتصادي في الولايات المتحدة». وقال زوليك في بيان ان الولايات المتحدة «مستعدة للعمل مع مصر مع سير البلدين قدما». واضاف قائلا «جهود المصريين لمواصلة اصلاح اقتصادهم ودعمهم لمزيد من تحرير التجارة في جولة مفاوضات الدوحة الحالية للتجارة العالمية مؤشرات مهمة الى ان مصر تركز على التنمية الاقتصادية».