صدور بيانات مشجعة عن حركة الاقتصاد الأميركي ينعش الأسواق وتوقعات بخفض آخر لمعدل الفائدة

TT

انتعشت اسواق المال العالمية نسبيا امس نظرا للانباء الحسنة وان كانت اقل من المتوقع عن نمو الاقتصاد الاميركي في الربع الثالث الامر الذي زاد من تفاؤل المستثمرين في امكانية ان يهب مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) الى نجدته بخفض لاسعار الفائدة الاسبوع المقبل.

وزاد المؤشر المجمع لسوق الاتحاد الوطني لتجار الاوراق المالية (ناسداك) الذي تغلب عليه اسهم شركات التكنولوجيا المتطورة 8.70 نقطة اي بنسبة 0.66 في المائة الى 1335 نقطة.

وقفز مؤشر داو جونز المؤلف من اسهم الشركات الصناعية الكبرى 29 نقطة اي بنسبة 0.34 في المائة الى 8456 نقطة.

اما مؤشر ستاندرد اند بورز الاوسع نطاقا والمؤلف من اسهم 500 شركة فقد زاد 3.20 نقطة اي بنسبة 0.36 في المائة الى 893 نقطة.

وقالت وزارة التجارة الاميركية امس ان ارتفاع معدلات انفاق المستهلكين على السيارات الجديدة دفع النمو الاقتصادي للارتفاع في الولايات المتحدة خلال الربع الثالث من العام الجاري ليسجل أكثر من مثلي معدل النمو الضعيف الذي سجل في الربع الثاني. ورغم ذلك فقد جاء النمو في الربع الثالث أقل من المتوقع.

وقالت الوزارة ان اجمالي الناتج المحلي وهو أوسع مقياس لاداء الاقتصاد ارتفع بمعدل سنوي يبلغ 3.1 في المائة في الاشهر الثلاثة من يوليو (تموز) الى سبتمبر (ايلول) بالمقارنة مع 1.3 في المائة في الربع الثاني.

وزاد من العلامات في الاونة الاخيرة على ان انتعاش الاقتصاد الاميركي قد لا يكون قويا كما كان يعتقد ان عدد الاميركيين الذين تقدموا بطلبات للحصول على اعانات البطالة ارتفع عن التوقعات الاسبوع الماضي 16 الفا الى 410 الاف.

وفي بورصة لندن ارتفع مؤشر فاينانشال تايمز للاسهم القيادية في السوق البريطانية منذ بدء التعاملات متجاوزا حاجز 4 الاف بفضل ترحيب المستثمرين بالنتائج الفصلية لشركة شل.

وكانت الاسهم قد انخفضت في الصباح اثر تحذيرات شركة هايز بشأن ارباحها ووسط ترقب السوق بيانات اقتصادية اميركية في وقت لاحق.

وبحلول الساعة 1006 بتوقيت جرينتش ارتفع المؤشر المكون من اسهم 100 مؤسسة بريطانية كبرى 61.3 نقطة اي بنسبة 1.5 في المائة الى 4064 نقطة في معاملات حجمها 465 مليون سهم ضخمها اقبال شديد على تداول اسهم شل.

وكان المؤشر انخفض في الصباح الى 3978.7 نقطة مقارنة مع اغلاقه أول من أمس على 4002 نقطة.

وأضافت شركات النفط وحدها 12 نقطة الى المؤشر وصعد سهم شل 2.8 في المائة الى 405.25 بنس بعد اعلان نتائج تجاوزت التوقعات. وارتفع سهم منافستها بي.بي بنسبة 2.2 في المائة. وفي بورصة طوكيو هبطت الاسهم اليابانية أمس بعد ان اخفقت خطة حكومية لتصفية القروض المصرفية المتعثرة ومعالجة الانكماش في اكتساب ثقة المستثمرين الذين اقبلوا بعدها على بيع اسهم سيكوم ليمتد وغيرها من اسهم الشركات الكبرى.

واغلق مؤشر نيكاي القياسي على 8640.48 نقطة بانخفاض 1.33 بالمائة او 116.11 نقطة بينما هبط مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 0.92 بالمائة الى 862.24 نقطة.

وبعد اغلاق السوق اول من امس اعلنت الحكومة اجرأ خططها حتى الان للتعجيل بتسوية مشكلة القروض المتعثرة ولكنها تحاشت وضع اطار زمني لتنفيذ المقترحات الرئيسية ولم تتضمن الخطة اجراءات انفاق مالي لتعزيز الطلب الضعيف.

وقال كازونوري اوهتومو المدير في «اس.تي.بي اسيت» «كانت الخطة خيبة امل حقيقية. كانت هناك مقترحات ولكن بدون اي تفاصيل. ولن اندهش اذا واصلت الاسهم الهبوط».

وهبط سهم مجموعة ايتو يوكادو لتجارة التجزئة 1.55 بالمائة الى 3820 ينا في حين انخفض سهم سيكوم اكبر شركة خدمات امنية في اليابان والتي تعتمد بشدة على الاقتصاد المحلي 2.7 بالمائة الى 4330 ينا.

وفي قطاع التكنولوجيا هوى سهم فوجيتسو اكبر منتج للكومبيوتر في اليابان 3.64 بالمائة الى 397 ينا لينزل لاول مرة عن مستوى 400 ين منذ عام 1979 وذلك بعد ان اعلنت الشركة امس انها ستواصل تسجيل خسائر خلال السنة المالية الحالية.

وفي اسواق العملات الرئيسية حقق الاسترليني بعض المكاسب مع ضعف الدولار بشكل عام امس وسط ترقب الاسواق للمزيد من المؤشرات عن اتجاهات الاقتصاد الاميركي ومخاوف من ان يكون اكبر اقتصاد في العالم يتباطأ.

وكانت الاسواق على انتظار صدور بيانات مؤشر مديري المشتريات في شيكاجو اضافة الى بيانات العمالة الاميركية عن شهر اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.

وقال جاك مور محلل اسواق الصرف في باركليز كابيتال «الاسترليني مهمش في الوقت الراهن وسط تأثيرات الدولار والين... ونحن ننتظر لنرى البيانات الاميركية». وفي الساعة 0830 بتوقيت جرينتش جرى تداول الاسترليني بسعر 1.56 دولار مقتربا من اعلى مستوياته منذ اكثر من اسبوعين وبارتفاع طفيف عن سعر اقفاله السابق في نيويورك. لكنه تراجع امام اليورو المرتفع بشكل عام فسجل ادنى مستوياته منذ اسبوعين عند 62.32 بنس.

وبلغ الاسترليني كذلك ادنى مستوياته منذ شهر امام الين عند مستوى 190.70 ين متبعا خطى الدولار.

وارتفعت اسعار المساكن في بريطانيا بنسبة 1.4 في المائة في اكتوبر لتبلغ نسبة ارتفاعها 24 في المائة عن مستواها قبل عام. وهذا اقل معدل ارتفاع شهري منذ مارس (اذار) لكن المعدل السنوي هو الاعلى منذ الربع الثاني من عام .1989 وفي وقت سابق هذا الشهر اشارت لجنة السياسات النقدية ببنك انجلترا المركزي الى ارتفاع اسعار المساكن باعتباره احد اسباب عدم خفض الفائدة عن مستواها الراهن البالغ اربعة في المائة وهو ادنى مستوى لها منذ 38 عاما.