تشارك كبريات الشركات الالمانية بأكبر جناح من نوعه في معرض بغداد الدولي الخامس والثلاثين في وقت ينهمك فيه وزير الخارجية الالماني في محاولات رأب الصدع الحاصل بين المانيا والولايات المتحدة في الموقف من الحرب ضد العراق وتحدثت غرفة التجارة والصناعة الالمانية في تصريح لها يوم أمس الخميس عن توجه اكثر من 100رجل أعمال الماني يمثلون اكثر من 12 شركة كبرى الى العاصمة العراقية لحضور المعرض (1 ـ 10 /11/2002). وأكد المتحدث باسم الغرفة ان عدد مندوبي الشركات انخفض هذا العام بمقدار 12 عن عددهم في العام الماضي الا ان الجناح الالماني سيكون اكبر جناح في المعرض الى جانب المعرضين الفرنسي والروسي.
واذ دافعت متحدثة باسم وزارة الخارجية عن المشاركة الالمانية الكبيرة بالقول انها «فعالية خاصة» لا دخل للحكومة الالمانية بها، وذكر اولي بوركهارت المتحدث الرسمي باسم شركة «ايماج»، التي تتولى تنظيم المشاركة في المعرض، ان الشركات الالمانية تحاول من خلال المعرض إقامة الصلات الاقتصادية اللازمة لمرحلة ما بعد رفع الحصار عن العراق.
وستكون شركة «رور بومبين»، المختصة بانتاج مضخات النفط، وشركة دويتز أ.جي المختصة بتصنيع مضخات محطات تصفية المياه من اكبر المشاركين الالمان في معرض بغداد.
وكانت دائرة الإحصاء المركزية في فيزبادن قد كشفت قبل نحو شهر بان الصادرات الالمانية الى العراق تضاعفت حوالي 20 مرة بين 1997 و .2002 وقفز حجم الصادرات الالمانية من 21.7 مليون يورو عام 1997 الى 76.4 مليون يورو عام 2000 ومن ثم الى 336.5 مليون عام 2001 وسجلت قيمة الصادرات الالمانية لبغداد رقما قياسيا خلال العقدين الماضيين حينما بلغت في النصف الأول من عام 2002 حوالي 226.2 مليون يورو، مع توقعات بتسجيل رقم اكبر من هذا الرقم خلال النصف الثاني من هذا العام يرفع حجم الصادرات الالمانية الى نحو نصف مليار يورو.
وتعتبر شركات سيمنز (ايسن) ودايملر ـ كرايسلر (شتوتجارت) وشروخ (مونشن غلادباخ) الالمانية من اكبر الشركات المصدرة للمواد والأجهزة الى العراق. وتحتل صادرات سيمنز المختصة بالأجهزة الالكترونية والطبية وأنظمة الطاقة وصادرات دايملر ـ كرايسلر ( سيارات ) الجزء الاكبر من صادرات الشركات الالمانية الى العراق.