أصدر بنك انجلترا المركزي تحذيره الأشدّ لحد الآن في سوق شراء وبيع المساكن في المملكة المتحدة بالقول انه يمكن أن يكون متجها الى الانهيار.
وقال ميرفن كينغ، نائب حاكم بنك انجلترا، في وقت متأخّر من مساء اول من امس في كلية الاقتصاد البريطانية المشهورة «لندن سكول أوف ايكونومي» بأن تواصل ارتفاع أسعار البيوت في وقت الضعف الاقتصادي العالمي يمكن أن يؤدي الى «صدمة سلبية كبيرة في مستوى الطلب على المساكن» لاحقا.
وجاء حديث كينغ بعد ان عبرت لجنة السياسة المالية في الاسبوع الماضي عن قرارها الذي ابقى على معدل سعر الفائدة وعللته حينها «بأن ذلك سيساعد على تهدئة حمى ارتفاع اسعار المساكن بالرغم من معارضة ربع اعضاء اللجنة لقرار الابقاء على سعر الفائدة».
وقال كينغ «تحت سطح الاستقرار الظاهري في الاقتصاد البريطاني يختفي عدم توازن مذهل بين مستهلك وقطاع سكني مبتهج من ناحية، ومطلب خارجي ضعيف من الآخرين. وشكك ساخرا وهو يستشهد بشخصية من رواية تشارلز ديكينز في عدم القدرة على مواصلة التفاؤل بمستقبل سوق المساكن» حتى السيد المتفائل ميكاوبير يدرك بأن هذا الواقع لايمكن ان يتواصل الى اجل غير محدد وعلى صعيد آخر أكد داني غاباي، الاقتصادي البريطاني من مصرف جي بي مورغان، ان ما عرضه كينغ من مخاوف هو بالضبط ما يخشاه العديد من الاقتصاديين البريطانيين ولكنهم لم يجرأوا على التصريح به باستثناء القليل فمن تحدى ذلك.