الدولار يسجل ارتفاعا أمام اليورو والين والاسترليني لم يتأثر بصدور محضر اجتماع لجنة الفائدة

TT

عاود الدولار الصعود من جديد أمس فيما اضير الين واليورو وسط مخاوف تتعلق بالقطاع المصرفي مما اتاح الفرصة لشراء الدولار من جديد.

وساعد خفض بنك اليابان تقييمه للاقتصاد الياباني وخفض وكالة موديز للتصنيف الائتماني لشركة التأمين الالمانية اليانز على نزول الين واليورو.

وتجاوز الدولار سعراً مساوياً لليورو وسجل اعلى مستوياته امام الين في ثلاثة اسابيع كما ارتفع لأعلى مستوياته امام الجنيه الاسترليني في اسبوعين.

وفي الساعة 13.52 بتوقيت غرينتش بلغ الدولار 122.35/ 122.38 ين.

وبلغ اليورو 1.0025/ 1.0032 دولار صعودا من 0.9992 دولار في وقت سابق من التعاملات..

وفي بورصة لندن ساعد تجدد الثقة في القطاع المصرفي على صعود الاسهم البريطانية امس، فيما زاد سهم لويدز تي.اس.بي ثلاثة في المائة في تعاملات مبكرة وتراجعت المخاوف من خفض الارباح الموزعة على المساهمين.

وشجعت النتائج القوية لمجموعة لاند سيكيورتيز المستثمرين، وارتفع سهم المجموعة 2.3 في المائة بعد ان قالت انها في وضع طيب لتحمل تقلبات السوق واعلنت ثبات ارباح النصف الاول من العام.

واعلنت مجموعة جيه. سينسبري، ثاني اكبر سلسلة متاجر كبرى في بريطانيا امس ارتفاع ارباحها قبل خصم الضرائب والبنود الاستثنائية ما ادى الى ارتفاع سهمها.

وفي وول ستريت تباينت الاسهم الاميركية امس مع بحث المستثمرين عن حافز يدفع السوق للارتفاع بعد قفزة بنسبة 6 في المائة سجلها مؤشر داو جونز الصناعي في الاسابيع الستة الماضية.

وينتظر المستثمرون ارباحا فصلية ستعلنها شركة هوليت باكارد لصناعة اجهزة الكومبيوتر الشخصي بعد اغلاق السوق اليوم. ويتوقع المحللون في وول ستريت ان تتمكن الشركة من تقليل خسائرها مع قيامها بخفض الانفاق.

وفتح مؤشر داو جونز منخفضا نقطتين او 0.03 في المائة الى 8471 نقطة فيما تراجع مؤشر ستاندارد اند بورز الاوسع نطاقا نقطة واحدة او 0.11 في المائة الى 895 نقطة. وارتفع مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه اسهم التكنولوجيا خمس نقاط او 0.42 في المائة الى 1380 نقطة.

واغلقت اسهم طوكيو على ارتفاع أمس بعد انتعاش اسهم البنوك العملاقة مثل ميزوهو هولدنجز مما ساعد مؤشر توبكس في وقف موجة هبوط استمرت يومين ونزل فيها المؤشر الى ادنى مستوياته في 18 عاما.

كما تعززت السوق بفعل التوقعات المتنامية بوضع ميزانية تكميلية تعتبر ضرورية لدعم الاقتصاد وتخفيف المعاناة الناجمة عن تصفية القروض المتعثرة. واغلق مؤشر توبكس لاسهم الفئة الاولى كلها على 830.82 نقطة بارتفاع 1.68 في المائة او 13.73 نقطة بعد ان اغلق امس على ادنى مستوى منذ اكتوبر(تشرين الاول) عام .1984 وصعد مؤشر نيكاي القياسي 1.13 في المائة الى 8459.62 نقطة ليضيف الى مكاسب امس التي بلغت 0.23 في المائة.

وتراجع الاقبال الهائل من المستثمرين الاجانب على بيع اسهم البنوك، بينما ادى تقرير صحافي ذكر ان بنك ميزوهو يسعى لجمع رأسمال جديد يبلغ نحو 7900 مليار ين ما يعادل (5.73 مليار دولار) الى عمليات شراء لتغطية مراكز مدينة في القطاع.

ونفى ميزوهو اكبر بنك في العالم من حيث الاصول تقرير الصحيفة ولكن اسهمه قفزت 10.3 في المائة الى 110 آلاف ين بعد ان هبطت سابقا الى مستوى قياسي مسجلة 95200 ين.

وعلى صعيد العملات الرئيسية، عاود الدولار الصعود من جديد أمس فيما اضير الين واليورو وسط مخاوف تتعلق بالقطاع المصرفي مما اتاح الفرصة لشراء الدولار من جديد.

وفي اوروبا اشتدت المخاوف بشأن صحة القطاع المصرفي الالماني بعد ان خفضت شركة موديز توقعاتها لمجموعة اليانز من مستقرة الى سلبية مما يبرز وجود ضعف في اكبر اقتصاد في منطقة اليورو.

وزاد من جراح اليورو تصريح بيدرو سولبس مفوض الشؤون الاقتصادية والنقدية في الاتحاد الاوروبي في حديث صحافي بان انتهاك المانيا لاتفاقية الاستقرار سيضر باليورو.

واتخذت المفوضية الاوروبية خطوة اخرى ضد المانيا اول من امس لسماحها لعجز الميزانية بتجاوز الحد الاقصى المسموح به والبالغ ثلاثة في المائة من اجمالي الناتج المحلي.

غير ان متعاملين قالوا ان ردود الفعل على هذه العوامل التي تتردد في السوق منذ فترة تبدو مبالغاً فيها وتشير لتسابق السوق على شراء الدولار بعد مبالغة في بيع العملة الاميركية.

كما ان التعاملات في السوق كانت ضعيفة حيث ان معظم البيانات الاميركية الهامة ستصدر في وقت لاحق من الاسبوع مما ساعد في ان تبدو التحركات مبالغاً فيها.

وارتفعت الاسهم في بورصة طوكيو بنسبة واحد في المائة بعد ان انتعشت اسهم المجموعات المصرفية من ادنى مستوياتها على الاطلاق الا ان المعنويات ظلت هشة بعد ان خفض بنك اليابان تقييمه للاقتصاد لاول مرة في نحو عام.

وابرز تقرير بنك اليابان التوقعات الضعيفة للاقتصاد الاميركي، مما قد يضر بصادرات اليابان وانتاجها الصناعي.

وعلى صعيد العملة البريطانية لم يبد الاسترليني رد فعل يذكر أمس بعد صدور محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية لبنك انجلترا المركزي والذي اظهر ان سبعة من الاعضاء صوتوا لصالح ابقاء اسعار الفائدة ثابتة عند اربعة في المائة في وقت سابق من هذا الشهر.

واظهر المحضر ان عضوين فقط ساندا خفض اسعار الفائدة ربع نقطة مئوية. وفي الشهر الماضي صوت ثلاثة من اعضاء اللجنة التسعة لصالح خفض اسعار الفائدة.

وسينظر الى تزايد عدد من صوتوا لصالح ابقاء اسعار الفائدة دون تغيير على انه يقلل من فرص خفض تكلفة الاقراض مرة اخرى في الدورة الحالية. وتبلغ اسعار الفائدة الرسمية في بريطانيا اقل مستوى لها في 38 عاما في الوقت الحالي.

واظهرت بيانات مستقلة من رابطة المصرفيين البريطانيين ان قروض الرهن العقاري في بريطانيا سجلت ارتفاعا قياسيا في شهر اكتوبر الماضي.