يعلل متعاملون بسوق الذهب في الرياض تراجع الاقبال على السوق الى انخفاض نسبة الاعراس في هذا العيد، وعدم سفر عدد كبير من المقيمين الى بلدانهم لقصر مدة العطلة، مشيرين إلى أن أصحاب الدخول المحدودة يشكلون النسبة الأكبر من المشترين، ويؤكد المتعاملون لـ«الشرق الأوسط» ان الاقبال على الشراء يتم عادة قبل العيد مع نهاية الاسبوع الثاني من رمضان، بسبب استعداد بعض الأسر لتزويج أبنائهم، حيث ينوه محمد القحطاني(بائع) الى أن المصوغات البحرينية والايطالية تجد إقبالا كبيرا من المواطنين، خاصة أن هذه الموديلات محدودة، اضافة إلى المصوغات الكورية والسنغافورية والهندية التي دخلت حديثاً من حوالي العام أو العامين السابقين.
ويرى عبد العزيز الدغيلبي (تاجر) ان أسعار الذهب تختلف باختلاف المناطق، لأن الموديلات المعروضة تكون عادة حديثة في المناطق الراقية بينما تكون قديمة في المناطق الأقل رقياً، وكذلك يختلف العملاء من منطقة الى أخرى. ويشير سعد العتيبي (تاجر) الى أن أكثر الأنواع المطلوبة في موسم الأعياد الأطقم ضعيفة الوزن التي تتراوح ما بين 15 و50 غراما، والمكونة من قطعتين أو ثلاث، معتبراً أن موديلات «لازوردي» أغلى الموديلات، حيث يصل سعر الغرام الى 48 ريالا، يليه الذهب البحريني، ويصل فيه سعر الغرام إلى 45 ريالا، بينما يتراوح سعر الغرام في الموديلات الايطالية بين 35 و40 ريالاً، ويرجع ذلك الى المشغولات الكثيرة التي تتميز بها هذه الأنواع، بينما تكون أسعار الذهب المحلي العادي ما بين 40 ـ 45 ريالا. مبيناً أن هناك بعض مشغولات احتفظت بمكانتها كالعقد والسبحة وحزام الوسط الذهبي، وكذلك الأطقم المكونة من أكثر من قطعة من أسورة وخاتم وسلسال وحلق.
يشار إلى أن مبيعات سوق الذهب في السعودية العام الماضي حققت معدلات مشجعة وصلت الى 10 مليارات ريال (2.66 مليار دولار). وكشفت بيانات رصد السوق عن اقتناء اوساط النساء للحصة الوافرة من المبيعات بواقع 40 في المائة، حيث انفقن اكثر من 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار)، وبصورة عامة فان السعوديين انفقوا العام الماضي ما قيمته اكثر من 6.7 مليار ريال (1.8 مليار دولار)، في حين حلت الجنسيات العربية في المرتبه الثانية بما قيمته اكثر من 2.8 مليار ريال ليحصدوا بذلك نسبة تفوق 20 في المائة من حجم السوق في العام الماضي، ويتركز انتاج الذهب في السعودية في مناجم مهد الذهب، والصخيبرات، حيث بلغ انتاجهما الخالص نحو 4.5 طن.
يذكر أن عدد متاجر بيع الذهب في الرياض بلغ 1324 متجرا، وأن حجم استهلاك السعودية من الذهب يقدر بـ220 طناً سنوياً بنسبة زيادة 10 في المائة سنوياً، ويوجد 60 مصنعا نموذجياً، و720 مشغلاً نظامياً، وحوالي 5 آلاف محل للتجزئة والجملة.
ويعتبر سوق المجوهرات في السعودية من أكبر الاسواق المستهلكة في العالم خاصة في مجالي المشغولات الذهبية والمجوهرات، كما تعتبر السعودية ثاني أكبر سوق مستهلك للذهب في العالم حيث بلغ الطلب على الذهب في الربع الأول من العام الحالي 63.5 طن.
=