كشف فادي غصن مدير التسويق الاقليمي لسيارات كاديلاك في الشرق الاوسط النقاب قبل أيام عن أن مبيعات طراز كاديلاك «سي تي اس» الفخم والمتوسط الحجم «فاقت كل التوقعات الأولية في كل من سوقي الولايات المتحدة والشرق الاوسط». وتابع «لقد حظيت الـ«سي تي اس» منذ طرحها في اسواق الشرق الاوسط خلال اكتوبر (تشرين الأول) الماضي باعجاب العديد من الزبائن، وقد نفدت الكمية الموجودة عند الموزعين». ويرى غصن ان ارتفاع الطلب على هذه السيارة الصالون (السيدان)، الثورية التصميم، بهذه الصورة قد يعني على الأرجح ان يتجاوز عدد السيارات التي يصنعها مصنع كاديلاك الجديد بولاية ميشيغن رقم الـ45 الف سيارة سنوياً المحدد أصلاً. وفي تعليق له على اي شريحة تجتذبها الـ«سي تي اس» قال مدير التسويق الاقليمي «هذه السيارة موجهة الى الشباب الذين يستمتعون بخبرة القيادة ويقدرون الاداء المتفوق والتصميم المبتكر الاستثنائي».
* هوية مميزة
* والواقع ان تصنيف هذا الطراز عند كاديلاك، قسم السيارات الفاخرة في شركة جنرال موتورز، هو «كلاسيك تورينغ سيدان» ـ اي سيارة صالون سياحية كلاسيكية ـ لكن كلمة «كلاسيك» هنا لا تفي بالغرض ابداً، لأن التصميم الراديكالي الذي اعتمده قسم كاديلاك لسياراته ومركباته المستقبلية «ثوري» بكل معنى الكلمة. وكان القسم ومن خلفه الشركة الأم جنرال موتورز العملاقة، قد استثمرا مبلغ اربعة مليارات دولار اميركي في مرافق ومنشآت حديثة لانتاج هذا الجيل من السيارات. وفي ما يخص الـ«سي تي اس» بالذات، فقد اعتمدت فيها احدث الاساليب الهندسية، وزودت بدفع خلفي ومحرك سداسي الاسطوانات بشكل V سعته 3.2 ليتر بمقدوره توليد قوة 220 حصاناً كبحياً وتسارعاً من الصفر الى سرعة 100 كلم في الساعة خلال اقل من سبع ثوان.
ومما يجدر ذكره ان الـ«سي تي اس» 2003 طرحت في اسواق المنطقة في اعقاب طرح كاديلاك مركبتها الرياضية الوعرية الفخمة «اسكاليد» خلال العام الماضي، وقد حققت «اسكاليد» منذ طرحها نجاحاً كبيراً. وكانت هذه المركبة اول مركبة تنتج تجارياً وعليها ملامح فلسفة كاديلاك التصميمية الراديكالية المستقبلية، بخطوطها الحادة وزواياها المتعددة الانفراجات ومعالمها المميزة.
ويأمل القيمون على كاديلاك، في جنرال موتوز، عبر طرح طراز جديد كل سنة بين اليوم وعام 2010 في تأكيد استعادة هذه الماركة الاميركية العريقة مكانتها المميزة محلياً، وتوسيع رقعة جذبها ومنافستها عالمياً.