تراجعت اسعار خام القياس الاوروبي مزيج برنت في العقود الاجلة ببورصة البترول الدولية بلندن بتأثير عمليات بيع لجني الارباح امس في اعقاب المكاسب التي حققتها امس بفضل الاضراب الذي تسبب في عرقلة صادارات النفط بفنزويلا، في حين أعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي امس ان من المرجح ان يوافق اعضاء اوبك على اجراء تخفيضات كبيرة في الامدادات الفعلية للاسواق عندما يجتمعون هذا الاسبوع وذلك لدعم اسعار النفط قرب مستوى 25 دولارا للبرميل.
وكان رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية (فيتروليوس) علي رودريغيز اعلن مساء اول امس ان انتاج وتصدير النفط في فنزويلا توقفا كليا بسبب الاضراب المعلن ضد الرئيس هوغو شافيز.
وقال في كلمة تلفزيونية واذاعية الى الامة ان «نشاطات تصدير نفط وحركة المرافئ ونشاطات التكرير وبالتأكيد نشاطات الانتاج توقفت كليا».
وحذر من ان الاضراب الذي اعلنته المعارضة لحمل شافيز على الاستقالة يهدد فنزويلا، خامس مصدر عالمي للنفط، بـ«كارثة وطنية».
وتراجعت اسعار مزيج برنت في عقود يناير (كانون الثاني) 20 سنتا الى 25.56 دولار للبرميل منتصف يوم امس في تداول هزيل شمل نحو 7650 صفقة.
اما اسعار الخام الاميركي الخفيف (خام غرب تكساس الوسيط) فقد تراجعت في عقود يناير ببورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 27 سنتا الى 26.93 دولار للبرميل في المعاملات الالكترونية على نظام اكسيس.
وانخفضت أسعار السولار في عقود ديسمبر (كانون الاول) في بورصة البترول الدولية بلندن 50 سنتا الى 226.75 دولار للبرميل.
وأوضح متعاملون انه على الرغم من استمرار صعود الاسعار اول من امس فانها فشلت في كسر حاجز المقاومة الصعب البالغ 26 دولارا للبرميل وان عمليات البيع لجني الارباح تنال الآن من تلك المكاسب.
وقال متعامل في بورصة البترول الدولية في لندن «ارتفعت الاسعار يوم الاثنين بتأثير تواصل الاضراب الفنزويلي الا ان هذا الارتفاع كان مبالغا فيه بعض الشيء»، مضيفا انه من غير المرجح ان تنخفض الاسعار انخفاضا حادا مع تمتعها بمستوى دعم عند حوالي 25.50 دولار للبرميل.
وتصاعدت حدة الاضراب المستمر في فنزويلا منذ تسعة ايام صباح امس فيما انضم العاملون في قطاعي البنوك والغاز الطبيعي الى عمال النفط في الاضراب العام الذي يرمي للاطاحة بالرئيس الفنزويلي هوغو شافيز من السلطة.
وفي فيينا قالت مصادر في منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) ان وزير الطاقة والمناجم الفنزويلي رافائيل راميريز لن يشارك في اعمال المؤتمر الوزاري الذي تعقده المنظمة هذا الاسبوع بسبب الاضراب.
ومن المتوقع ان تكون التجاوزات الانتاجية للدول الاعضاء في المنظمة التي يقدر حجمها بنحو ثلاثة ملايين برميل يوميا محور هذا الاجتماع المقرر عقده بعد غد في فيينا.
وأعلن وزير البترول والثروة المعدنية السعودي علي النعيمي امس ان من المرجح ان يوافق اعضاء اوبك على اجراء تخفيضات كبيرة في الامدادات الفعلية للاسواق عندما يجتمعون هذا الاسبوع وذلك لدعم اسعار النفط قرب مستوى 25 دولارا للبرميل.
واضافة الى اجتماع اوبك فان المتعاملين ايضا في انتظار اعلان الدفعة الجديدة من بيانات المخزونات الاميركية من جانب معهد البترول الاميركي التي من المتوقع الكشف عنها بعد اقفال السوق الى جانب تطورات المسألة العراقية.