ارتفع العجز التجاري غير النفطي في المبادلات التجارية بين البحرين ودول العالم بـ71.2% خلال الشهور التسعة الاولى من العام الجاري 2002، ليصل الى 390.2 مليون دينار (1.04 مليار دولار) في نهاية سبتمبر (ايلول) الماضي مقابل 227.9 مليون دينار في سبتمبر 2001.
واوضحت ارقام مؤسسة نقد البحرين الفصلية انخفاض الصادرات البحرينية الى دول العالم بحوالي 6% وخاصة الى الدول الآسيوية، الشريك التجاري الأول وانخفضت الصادرات البحرينية اليها بـ 43.6 مليون دينار فيما بلغ اجمالي الصادرات خلال الارباع الثلاثة الاولى من العام الجاري 489.7 مليون دينار مقابل 521.6 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي.
وتفاقم العجز بان قابل الانخفاض في الصادرات زيادة في الواردات من العام الخارجي بحوالي 17.4% من الشركاء التجاريين الرئيسيين، الدول الآسيوية بحوالي 45.3 مليون دينار، والدول الاوروبية بحوالي 67.2 مليون دينار وأدت اتجاهات التبادل التجاري للشهور التسعة الاولى من العام الجاري الى ارتفاع العجز مع الشركاء التجاريين الرئيسيين وهي الدول الاوروبية والآسيوية اذ ارتفع العجز بحوالي 244% مع الدول الآسيوية التي تعتبر الشريك التجاري الأول للبحرين التي تستورد منها البحرين السيارات والآلات ليصل الى 125.1 مليون دينار، وبحوالي 40% مع الدول الاوروبية ليصل الى 251.1 مليون دينار مقابل 180.5 مليون دينار في الفترة موضوع المقارنة، الشريك التجاري الثاني والتي تستورد منه البحرين ايضا الآلات والمعدات والاجهزة بالاضافة الى السيارات.
وبحسب الارقام فان اجمالي الصادرات البحرينية الى العالم الخارجي بلغت 489.7 مليون دينار في سبتمبر الماضي مقابل 521.6 مليون دينار للفترة المماثلة من العام الماضي، فيما ارتفعت الواردات من 749.5 مليون دينار في مقابل 879.9 مليون دينار خلال الفترة موضوع المقارنة.
ولم تتمكن الزيادة في الفائض التجاري الذي سجلته المبادلات التجارية للبحرين مع الدول الاميركية وهي الولايات المتحدة الاميركية والبرازيل بشكل اساسي من خفض العجز التجاري لانها لم تتجاوز 8 ملايين دينار وواكبه انخفاض في الفائض التجاري لمبادلات البحرين التجارية مع الدول العربية التي تعتبر الشريك التجاري الثالث او الرابع للبحرين.
كذلك اوضحت الارقام ان ثلث صادرات البحرين في الارباع الثلاثة الاولى من العام الجاري ذهبت الى الدول العربية التي استوردت ما قيمته 150 مليون دينار من البحرين، تليها الدول الآسيوية بقيمة 143.2 مليون دينار ثم الدول الاميركية بقيمة 133 مليون دينار، فالدول الاوروبية بقيمة 42.4 مليون دينار ثم الدول الاوقيانوسية بقيمة 7.6 مليون دينار واخيرا الدول الافريقية بقيمة 2.2 مليون دينار.
وفي جانب الواردات اوضحت الارقام ان ثلث واردات البحرين خلال الارباع الثلاثة من العام الجاري جاءت من الدول الاوروبية اي بقيمة 293.5 مليون دينار، تليها الواردات الآسيوية بقيمة 268.3 مليون دينار ثم الدول العربية، وتلتها الدول الاميركية بقيمة 88.6 مليون دينار ثم الدول الاقيانوسية بقيمة 74.3 مليون دينار فالدول الافريقية بقيمة 4.3 مليون دينار.