بوش ومساعدوه يضعون اللمسات الأخيرة على خطة لتحفيز الاقتصاد

TT

كراوفورد ـ تكساس ـ رويترز: بعد اسابيع من المشاورات المغلقة اقترب الرئيس الاميركي جورج بوش ومستشاروه من وضع اللمسات الاخيرة على خطة لتحفيز الاقتصاد من المتوقع ان تبلغ تكلفتها 300 مليار دولار وتشمل اعفاءات ضريبية للاعمال والافراد.

ومن المتوقع ان تشمل الخطة التي قالت المصادر ان بوش قد يعلنها خلال زيارته لشيكاغو في منتصف يناير (كانون الثاني) الجاري، خفضا يصل الى 50 في المائة على الضرائب المفروضة على الارباح التي توزعها الشركات على المساهمين.

ويريد مسؤولو الادارة التعجيل بخطوات خفض ضرائب الدخل لتبدأ في عام 2003 بدلا من 2004، غير ان اصحاب اكبر الدخول لن يتمتعوا بهذه التخفيضات الضريبية لان بعض مستشاري بوش قلقون من اتهامات الديمقراطيين بأن الرئيس يحابي الاغنياء.

وقال بوش ان الاولوية القصوى للكونغرس يجب ان تكون تجديد اعانات البطالة لاكثر من 750 الف اميركي انتهت امتيازاتهم في 28 ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وقالت كلير بيوكان المتحدثة باسم البيت الابيض «رغم ان الاقتصاد ينتعش فان الرئيس لا يزال يشعر بالقلق من الا يكون بالمعدل الذي يتعين ان ينمو به. انه قلق على الباحثين عن عمل ويتطلع لوضع خطة لزيادة النمو وتوفير فرص العمل».

ومن المتوقع ان تعلن خطة بوش في منتصف يناير قبيل خطاب حالة الاتحاد الذي تقول مصادر مقربة من الادارة انه من المقرر حتى الان ان يدلي به يوم 28 يناير.

وجعل البيت الابيض انعاش الاقتصاد على رأس اولوياته الى جانب الامن الداخلي. وقد تتوقف فرص اعادة انتخاب بوش في عام 2004 على مدى نجاح خطته وفريقه الاقتصادي في دفع الاقتصاد للنمو.

واكد بوش اهمية تحفيز الاقتصاد عندما حذر هذا الاسبوع من ان هجوما ارهابيا كبيرا اخر «قد يشل اقتصادنا».

ولم يبحث البيت الابيض تفاصيل الخطة التي تجري صياغاتها. لكن المصادر قالت ان العديد من مساعدي بوش يفضلون خفضا بنسبة 50 في المائة على الضرائب على التوزيعات النقدية لارباح الشركات، وهو ما يمكن ان تصل قيمته الى حوالي 100 مليار دولار على مدى عشر سنوات.

ويقول قادة الاعمال ان ذلك قد يحفز الاقتصاد في الاجل القصير عن طريق توفير زيادة فورية في الدخل المتاح وتشجيع الاستثمار في الاسهم. وحاليا تفرض ضريبة مزدوجة على دخل الشركات مرة باعتباره دخلا ومرة اخرى عندما توزع الشركات ارباحا نقدية على المساهمين.