الأسهم السعودية ترتفع بنسبة 1.9% خلال تعاملات الأسبوع الأخير من 2002

انحسار الطلب في السوق الإماراتية * أوراسكوم ترفع مؤشر هيرمس المصري * انخفاض محدود لقيمة الأسهم الأردنية

TT

عمان: خالد الزبيدي ـ القاهرة: مصباح قطب ـ دبي ـ لندن: «الشرق الأوسط»: ارتفع مؤشر سوق الاسهم السعودية بنسبة 1.9 في المائة خلال تعاملات الاسبوع الاخير من عام 2002 المنتهي امس الخميس، بينما انخفض التداول في سوق الاسهم الاماراتية بنسبة 35.4 في المائة. وخيم الهدوء على البورصة المصرية وارتفع مؤشر هيرمس عن اقفال الاسبوع السابق مستفيدا من ارتفاع سهم اوراسكو تيليكوم بنسبة 22.2 في المائة.

* الأسهم السعودية

* اقفل سوق الاسهم السعودي اسبوعه الاخير من عام 2002 على ارتفاع بلغ 1.9 في المائة وبلغت قيمة الاسهم المتداولة 2.1 مليار ريال مقابل 1.6 مليار للاسبوع الماضي في حين بلغت ارباح سوق الاسهم السعودي خلال العام المنصرم 3.6 في المائة.

وشهد هذا الاسبوع تطوراً هاماً تمثل في اعلان مجلس الشورى السعودي عن اقرار نظام السوق المالي الجديد والذي سيشهد ولادة اول سوق مالي مستقل «بورصة» وهيئة مستقلة لادارة هذا السوق في السعودية.

وجاء في التقرير الاسبوعي الصادر عن مركز بخيت للاستشارات المالية في الرياض ان تداولات هذا الاسبوع شهدت بعض الاحداث الايجابية تمثلت في ارتفاع سهم البنك السعودي الامريكي رغم الخسائر التي تعرض لها منذ بداية العام الجاري والتي بلغت 20.2 في المائة كما شهد هذا الاسبوع قرار مجلس ادارة شركة مكة للانشاء والتعمير الخاص بتوزيع ارباح مالية بواقع 12 ريالاً للسهم الواحد وتعيين مجلس ادارة جديد للشركة كما اوصى مجلس ادارة شركة الخزف السعودي بتوزيع ارباح بواقع 6 في المائة من رأس المال المدفوع عن نتائج عام 2002 بقيمة 3 ريالات للسهم الواحد في حين قررت الشركة السعودية للنقل البري «مبرد» تخفيض رأسمالها الى 180 مليون ريال بدلاً من 300 مليون ريال وشهد السوق ايضا توقيع اتفاقية بقيمة 44 مليون ريال بين شركة الكابلات السعودية والشركة السعودية للكهرباء لتوريد وتركيب خط هوائي بطول 154 كم في المنطقة الغربية الشمالية من السعودية.

ويأتي ارتفاع سوق الاسهم السعودي بنسبة 1.9 في المائة في الايام الاخيرة من السنة المالية في وقت يأتي مخالفاً لتوقعات المستثمرين بانخفاضه نتيجة الاكتتاب في اسهم شركة الاتصالات السعودية والذي سينتهي يوم الاثنين القادم.

واشارت مصادرة مقربة من الشركة الى ان حجم الاكتتاب بلغ 5 مليارات ريال حتى منتصف الاسبوع الجاري ويتوقع ان يزداد الاقبال على الاكتتاب في الايام الثلاثة الاولى من الاسبوع القادم وهي الفترة المتبقية للاكتتاب.

وشهد السوق السعودي ارتفاع اداء 54 شركة وانخفاض اداء 8 شركات واستقرار اسعار شركتين ولم يتم تداول اسهم 4 شركات في حين بلغت قيمة التداول 2.58 مليار ريال وكمية الاسهم المتداولة 30 مليون سهم.

وسيطرت اسهم الشركة السعودية للصناعات الاساسية «سابك» على اعلى نسبة من التداول في السوق خلال هذا الاسبوع حيث بلغت 10 في المائة تلاها اسهم شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية بنسبة 8 في المائة ثم اسهم شركة الراجحي المصرفية بنسبة 7 في المائة في حين تصدرت شركة المصافي العربية السعودية اعلى الشركات ارتفاعاً في ادائها حيث بلغت 27.1 في المائة يليها شركة الخزف السعودية بنسبة 15.7 في المائة ثم الشركة الوطنية للتسويق الزراعي بنسبة 9.6 في المائة ثم شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية بنسبة 8.9 في المائة تليها شركة الصناعات الزجاجية الوطنية بنسبة 8.3 في المائة، في حين كان اعلى هبوط في شركة مكة للانشاء والتعمير حيث بلغ 4.6 في المائة يليها شركة اميانتيت العربية السعودية بنسبة 2.4 في المائة ثم الشركة السعودية للخدمات الصناعية بنسبة 2.2 في المائة يليها شركة الاسمدة العربية بنسبة 0.8 في المائة ثم شركة سابك بنسبة 0.5 في المائة. واما بالنسبة للاسهم الممتازة فقد ارتفع سهما البنك السعودي الامريكي والشركة السعودية للكهرباء بنسبة 5.4 في المائة و3.4 في المائة على التوالي فيما كان اعلى انخفاض في سهمي شركة مكة للانشاء والتعمير وشركة الاسمدة العربية السعودية بنسبة 4.6 في المائة و0.8 في المائة على التوالي.

* الأسهم الإماراتية

* واصلت سوق الاسهم هدوءها الذي بدأته منذ الاسبوع السابق بعد ان انخفض حجم التداولات وتراجعت اسعار بعض الاسهم بنسب طفيفة وذلك بعد انحسار الطلبات على بعض الاسهم وبقاء العروض بنفس مستوياتها وتزامن ذلك مع قيام المستثمرين وبعض المحافظ بالتوقف عن البيع والشراء خلال نهاية الاسبوع الذي تصادف مع نهاية العام الذي يشهد عادة قيامهم باغلاق حساباتهم من اجل التقييم.

وبلغ حجم تداول الاسهم 66.5 مليون درهم خلال خمسة ايام عمل مقابل 103 ملايين بانخفاض 36.5 مليون وبنسبة 35.4% مقارنة بالاسبوع الماضي. وقد انخفض معدل اسعار الاسهم خلال الاسبوع بنسبة 6 بالألف جراء ارتفاع 6 اسهم وانخفاض 14 سهما مقارنة مع الاسبوع الماضي. وبلغ متوسط التداول اليومي 13.3 مليون مقابل 17.15 مليون للاسبوع الماضي، بلغت حصة الخدمات 55.5% والمصارف 38.8% والتأمين 5.7%.

وخلال الاسبوع تم تداول 28 سهما تصدرها سهم اتصالات بعدد 121.7 الف سهم باجمالي 14.4 مليون درهم، وجاء في المركز الثاني اعمار بعدد 381 الف سهم بقيمة 8.7 مليون درهم، والثالث دبي التجاري بعدد 70.3 الف سهم بقيمة 5.5 مليون درهم واستأثر سوق ابوظبي للاوراق المالية بمبلغ 38.4 مليون وبنسبة 57.7% من الاجمالي بارتفاع 11 مليونا وبنسبة 40% مقارنة بالاسبوع السابق.

وبلغ حجم التداول في سوق دبي المالي بمبلغ 17.8 مليون وبنسبة 26.8% من الاجمالي بانخفاض 47.2 مليون درهم وبنسبة 72.6% مقارنة بالاسبوع السابق.

كما بلغ حجم التداول في السوق الموازي 10.3 مليون درهم وبنسبة 15.5% من الاجمالي بانخفاض 200 الف درهم وبنسبة 2% مقارنة مع الاسبوع السابق، ولم يتم تداول سندات طيران الامارات في سوق دبي المالي.

وبلغت القيمة السوقية لمجموع 52 سهما بأسعار نهاية الاسبوع 116.5 مليار درهم مقابل 117.2 مليار بانخفاض 700 مليون وبنسبة 6 بالألف، وتتألف القيمة السوقية من مبلغ 63.6 مليار وبنسبة 54.6% في سوق ابوظبي، و33.4 مليار وبنسبة 28.7% في سوق دبي، و19.5 مليار وبنسبة 16.7% في السوق الموازي.

وفي سوق دبي المالي اقفلت اسعار الاسهم على ارتفاع لسهم واحد وانخفاض 7 اسهم ومحافظة باقي الاسهم على اسعارها المسجلة.

وفي سوق ابوظبي للاوراق المالية اقفلت الاسعار على ارتفاع لعدد 5 اسهم وانخفاض لعدد 6 اسهم ومحافظة الباقي على اسعارها المسجلة.

واخيراً في السوق الموازي اقفلت الاسعار على انخفاض سهم واحد ومحافظة باقي الاسهم على اسعارها المسجلة.

* الأسهم الأردنية

* انهت بورصة عمان تعاملات الاسبوع الماضي على انخفاض ملموس في تعاملات نشطة تجاوزت 9 ملايين دينار، وتجاوزت الاسهم الخاسرة الاسهم الرابحة بمقدار 9:8 تقريبا في تداولات هيمنت عليها الاسهم الصناعية.

وقال متعاملون ان بورصة عمان افتتحت العام الجديد على ارتفاع واقترب مؤشر الاسعار الرسمي من 170 نقطة، وحققت اسهم البنوك والصناعة والخدمات مكاسب متباينة.

وبلغ عدد الاسهم المتداولة في بورصة عمان خلال الاسبوع الماضي 5.4 مليون سهم، بحجم تداول اجمالي قدره 9.1 مليون دينار نفذ من خلال 4407 عقود، بانخفاض قدره 43.5 في المائة عن تعاملات الاسبوع السابق.

وقاد الطلب في بورصة عمان الاسهم الصناعية بتعاملات بلغ حجمها 6 ملايين دينار، اي بنسبة 65.9 في المائة من حجم التداول الاجمالي، وجاءت اسهم البنوك والخدمات في المركزين الثالث والرابع بنسبة 14.3 في المائة، واسهم التأمين في المركز الاخير بنسبة 5.5 في المائة.

واغلق مؤشر الاسعار الرسمي في نهاية الاسبوع على انخفاض 0.4 في المائة وبلغ 170.88 نقطة، مقابل الاغلاق السابق البالغ 171.56 نقطة.

وارتفعت اسهم الشركات الصناعية بنسبة 1.1 في المائة، بينما انخفضت اسهم الخدمات 4.47 في المائة، والتأمين بنسبة 0.56 في المائة، والبنوك والشركات المالية بنسبة 0.37 في المائة.

وشمل التداول اسهم 103 شركات اغلقت منها اسهم 39 شركة على ارتفاع، مقابل انخفاض اغلاق اسهم 44 شركة، وحافظت اسهم 20 شركة عند المستويات السابقة.

ويذكر ان الاسهم الاردنية انهت العام الماضي على انخفاض قدره 10.56 في المائة في تعاملات قياسية بالنسبة لاحجام التداول محققة تعاملات قيمتها 950 مليون دينار.

* الأسهم المصرية

* يعد أسبوع التداول في البورصة المصرية المنتهي أمس أكثر الأسابيع تعرضاً لضغوط متعاكسة، فمن ناحية أصبح في حكم شبه المؤكد أن يتم تخفيض ليس بالقليل في أسعار الفائدة، خلال وقت قصير، وذلك من شأنه أن يحفز الاقبال على الاستثمار في البورصة. ومن جهة أخرى اشتعلت المضاربات على أسعار الدولار والذهب والفرنك السويسري، الأمر الذي يؤدي بدوره الى سحب متعاملين من البورصة، كل ذلك على خلفية استمرار الركود وحسابات نهاية العام، وأجواء التوتر والحرب، والحديث المتكرر عن سياسة نقدية جديدة أحد أهدافها تعميق التعامل على السندات في الأسواق المصرية، وانشاء آلية للتعامل عليها داخل البنك المركزي المصري وسط من يسمون «المتعاملون الرئيسيون». كان التعامل ضعيفاً، طوال الأسبوع، وبخاصة الخميس، وسجل مؤشر هيرميس القياسي للبورصة المصرية أمس 5403.5 نقطة، منخفضاً عن أول من أمس بنسبة 0.38%، ومسجلاً زيادة ملموسة عن نهاية الأسبوع الماضي، وهي تعزا الى ارتفاع سعر سهم أوراسكوم تليكوم بنسبة 22.6% هذا الأسبوع. ونفذ هذا السهم وحده أمس بما قيمته أكثر من ستة ملايين جنيه من اجمالي تعامل 25.9 مليون جنيه، وكسر سهم مدينة الانتاج الاعلامي نقطة الدعم الأساسية عند سعر 8.25 جنيه، فهبط أمس إلى 8.09 جنيه ونفذ بما قيمته 1.2 مليون جنيه. وهبط سهم العربية الدولية للمقاولات بنسبة 12% عن بداية الأسبوع ونفذ بـ1.6 مليون جنيه، وهو حالياً أشهر نجم مضاربات في البورصة المصرية، في حين استحوذت 3 عمليات مغلقة على سهم الاتحاد الانتاجي الزراعي على 4.2 مليون جنيه. واستحوذت عمليتان مغلقتان على أسهم المصرية للمنتجعات السياحية على 5.8 مليون جنيه. والملاحظة الأساسية في البورصة خلال الأسبوع اتجاه المستثمرين الى شراء الأسهم ذات العائد الدوري المرتفع مثل الصوامع والمطاحن والبويات مما رفع أسعار أسهمها، وفي المقابل التخلص من الأسهم التي يراهن المتعاملون عليها، على احتمالات ظهور مستثمر أجنبي يشتري حصة كبيرة في الشركة محل التعامل، وذلك اعتقاداً من المتعاملين أن الوقت الراهن غير مناسب لدخول شركات أجنبية لشراء حصص في شركات مصرية. وبسبب العامل الأخير انخفض سعر سهم مصر بني سويف للأسمنت بنسبة 7% بنهاية الأسبوع، وبسبب العامل الأول ارتفع سهم الشركة العامة للصوامع بنسبة 5.6% .

* الأسهم المغربية

* اقفلت بورصة الدار البيضاء جلسات العام الماضي على أداء ضعيف، حيث لم تتمكن من رفع اجمالي الاحجام المتداولة يوميا في الوقت الذي شهدت فيه الجلستان الاخيرتان لعام 2002 أدنى الانخفاضات التي سجلتها سوق الاسهم المغربية.

وسجل مؤشر «ماسي» أدنى مستوى بناقص 1.39 في المائة في آخر جلسة للعام الماضي ليسقر على 3.179.81 نقطة في الوقت الذي بلغت فيه نسبة خسائر مؤشر «مادكس» حوالي 24.39 في المائة بتراجع بلغ 1.47 في المائة ليسجل 2.240.81 نقطة.

ولم ينج عدد من الاسهم الممتازة لكبريات الشركات المدرجة بالبورصة المغربية من اجواء الانخفاض التي عرفتها تداولات نهاية العام، حيث اقفلت البعض منها على تراجعات خصت اسهم «اونا» التي فقدت 18 نقطة بنسبة 2.37 في المائة في آخر جلسة للعام الماضي في الوقت الذي تراجعت فيه اسهم فرع الشركة «الشركة الوطنية للاستثمار» بنسبة 3.88 في المائة.

وفي قطاع المصارف، شهدت اسهم مصرف «بنك الوفاء» تراجعا حادا بنسبة 4.06 في المائة لتفقد 130 نقطة في الوقت الذي عرفت فيه مجموعة «البنك المغربي للتجارة الخارجية» ارتفاعا بنسبة 1.33 في المائة.

وخلال الجلسات الاخيرة للعام الماضي، تأثرت ايضا اسهم «تامينات الوفاء» و«برليي ماروك» و«مغرب اوكسيجين» بانخفاضات قاسية بلغت ناقص 6 في المائة والتي جعلت محللي البورصة المغربية يتساءلون عن كيفية استرجاع هذه الاسهم للخسائر التي تكبدتها خلال العام الماضي وعن امكانية استرجاعها لنشاطها خلال جلسات العام الجديد.