«برنت» يواصل ارتفاعه بفضل تراجع إنتاج أوبك وإضراب فنزويلا

TT

واصل مزيج برنت ارتفاعه في المعاملات الالكترونية في بورصة البترول الدولية بلندن أمس ووصل سعر البرميل إلى 30.22 في لندن في حين تجاوز 32.59 في نيويورك بفضل الاضراب الذي أدى لانخفاض شديد في صادرات فنزويلا مما أدى إلى هبوط انتاج أوبك مليوني برميل يوميا في ديسمبر الماضي.

وكان برنت ارتفع اول من أمس بشدة بعد الخسائر التي مني بها في اخر ايام العام الماضي وذلك بعد ان أظهرت بيانات المخزونات الاميركية اثر الاضراب الفنزويلي المستمر من شهر على الامدادات في السوق الاميركية.

واعلن مصدر في منظمة اوبك أمس انها قد ترفع انتاجها 500 الف برميل في اليوم على الاقل في حال بقاء سعر البرميل الخام فوق 29 دولارا بعد الخامس عشر من فبراير (شباط). واعتبر هذا المسؤول في منظمة البلدان المصدرة للنفط انه «اذا استقرت الاسعار بين 29 و30 دولارا سيكون لنا مبررات جيدة لزيادة الانتاج». واعتمدت منظمة اوبك في شهر مارس (اذار) 2000 «الية تعديل» تنص على زيادة الانتاج 500 الف برميل في اليوم اذا بقي سعر سلة اوبك (يتضمن سبعة انواع خام) اعلى من 28 دولارا للبرميل الواحد لمدة 20 يوما متوالية.

واضاف المسؤول «حسب الالية بامكاننا زيادة 500 الف برميل في اليوم. ولكن هل الـ 500 الف برميل كافية لتهدئة الاسواق؟ هذا هو السؤال الذي يتعين على الوزراء الاجابة عليه». وقد تجاوز سعر سلة اوبك 28 دولارا منذ اثني عشر يوما وسيتم تجاوز مهلة العشرين يوما المفتوحة يوم 16 كانون الثاني (يناير). وقال المسؤول انه لن يكون هناك «انطلاق آلي للالية». وتساءل «ما هي الاسباب الحقيقية للرفع غير المعتاد لاسعار النفط؟ قد نكون في حاجة الى يوم او يومين (من النقاشات) بعد اليوم العشرين لاطلاق الالية او ربما اقل من ذلك لا نعرف ذلك بعد».

واعلن الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز مساء أول من أمس ان الحكومة الفنزويلية ستستعيد السيطرة على القطاع النفطي «خلال اسابيع». وقال شافيز في مؤتمر صحافي عقده في برازيليا حيث شارك الاربعاء في حفل تنصيب لويس ايناسيو لولا دا سيلفا رئيسا للبرازيل «لقد افشلنا انقلاب نيسان (ابريل) عندما سيطرت المعارضة على السلطة طوال اربعين ساعة، ونعمل حاليا على افشال انقلاب كانون الاول (ديسمبر) وهو الانقلاب النفطي، وسننجح في القضاء عليه خلال الاسابيع القليلة المقبلة».

واضاف شافيز «خلال اسابيع قليلة سنستعيد تماما السيطرة على القطاع النفطي وقد اعلمنا زبائننا بذلك في جميع انحاء العالم». واوضح ان فنزويلا تمكنت خلال الاسبوعين الاخيرين من تصدير ستة ملايين برميل من النفط وان انتاجها بلغ 800 الف برميل يوميا.

الى ذلك قالت مصادر من قطاع النفط امس ان انتاج اندونيسيا من النفط الخام انخفض الى 1.05 مليون برميل يوميا في ديسمبر(كانون الاول) بالمقارنة مع 1.12 مليون برميل يوميا في نوفمبر (تشرين الثاني).وأضافوا ان انتاج اندونيسيا من نواتج التقطير ارتفع قليلا الى 149 الف برميل يوميا في ديسمبر من 145 الف برميل يوميا في نوفمبر.

وقال احد المصادر «الانتاج يتراجع من العديد من الابار المتقادمة. وليس هناك انتاج اضافي من ابار اخرى لتعويض التراجع».

وقال مصدر اخر ان شركة كالتكس باسيفيك اندونيسيا انتجت 501 الف برميل يوميا في ديسمبر بالمقارنة مع 510 الاف في نوفمبر. وكالتكس وحدة تابعة لشركة شيفرون تكساكو وهي اكبر منتج للنفط في اندونيسيا.وتبلغ حصة اندونيسيا داخل اوبك 192ر1 مليون برميل يوميا ولا تشمل نواتج التقطير.

من جهة ثانية قالت مصادر تجارية أمس ان انتاج نيجيريا من النفط الخام زاد بملايين البراميل في ديسمبر ولتغطية عمليات الشحن في يناير للاستفادة من ارتفاع الاسعار والمساهمة في تعويض توقف انتاج فنزويلا.

وقال تاجر «من الصعب حساب كمية الزيادة». وأضاف «في الاساس يتطابق برنامج الشحن المبدئي مع حصص أوبك لكن في ديسمبر كانت هناك شحنات اضافية لا تقل عن ثلاثة ملايين برميل بالاضافة الى نحو مليوني برميل لشهر يناير».

وكانت أوبك قررت في اجتماعها الاخير في الشهر الماضي رفع سقف الانتاج الرسمي بمقدار 1.3 مليون برميل يوميا الى 23 مليون برميل في اليوم بدءا من يناير مع خفض سقف الانتاج الفعلي بمقدار 1.7 مليون برميل يوميا من خلال الالتزام بحصص الانتاج.وزادت حصة نيجيريا في هذا الاجتماع 107 الاف برميل في اليوم الى 1.894 مليون برميل يوميا.