استمرار مخاوف الحرب في العراق يدفع الدولار هبوطاً بعد انتعاش طفيف

TT

تراجع الدولار امس بعد ان حقق أعلى ارتفاع له خلال يوم واحد منذ اغسطس (آب) اول من امس، اذ فشلت بيانات اظهرت ارتفاعا مفاجئا في الصناعات التحويلية الاميركية في تبديد المخاوف المحيطة بأكبر اقتصاد في العالم.

وكان تقرير معهد ادارة التوريدات عن ارتفاع معدل نمو الصناعات التحويلية قد ادهش المستثمرين الذين اعتادوا على البيانات الاميركية المخيبة للآمال أدى الى ارتفاع أسعار الاسهم ودفع الدولار للارتفاع بعيدا عن ادنى مستوياته منذ ثلاث سنوات امام اليورو ومنذ اربع سنوات امام الفرنك السويسري، الذي انخفض اليه هذا الاسبوع.

ومع استمرار قضايا العراق وكوريا الشمالية دون حل يحجم المستثمرون عن الشراء بناء على خبر واحد مما دفع الدولار للتراجع امام العملات الرئيسية.

وقال ستيفن بيرسون محلل اسواق المال في هاليفاكس بنك اوف سكوتلاند «الناس ما زالوا متشككين في معنى بيانات معهد ادارة التوريدات ويتعين ان نرى ما يؤكد ذلك من بيانات اخرى. ما زال هناك عدم تيقن يحيط بالعراق وكوريا الشمالية».

وكانت التعاملات محدودة امس مع استمرار العطلة في اليابان وتراجع الدولار بمقدار ربع نقطة مئوية الى 1.0391 دولار لليورو والى ادنى من 120 ينا بعد ان ارتفع اول من امس بأكثر من نقطة مئوية كاملة امام العملات الرئيسية.

واشار المحللون الى ان بيانات معهد ادارة التوريدات لا تتوافق مع بيانات اميركية اخرى تظهر تباطؤ الانتعاش الاقتصادي لكن البيان الذي جاء اكبر من المتوقع كان كافيا لاثارة عمليات تغطية لمراكز مدينة بين مستثمرين كانوا يبيعون الدولار قبل العطلات.

ومع ذلك جاء انتعاش الدولار ليريح السوق بعض الشيء من مخاوف من احتمالات تدخل السلطات اليابانية في سوق الصرف لوقف ارتفاع الين.

والاسواق اليابانية مغلقة لمدة أسبوع بسبب عطلات رأس السنة لكن السلطات اليابانية قالت يوم الثلاثاء ان بإمكانها التدخل خلال هذه الفترة. وهبط الدولار الى أدنى مستوياته منذ ثلاثة أشهر ونصف الشهر الى نحو 118.30 ين في وقت سابق هذا الاسبوع.

ومع غياب بيانات جديدة امس يتركز اهتمام السوق على احداث الاسبوع المقبل. فمن المقرر ان يكشف الرئيس الاميركي جورج بوش عن خطة لتحفيز الاقتصاد يوم الثلاثاء المقبل من المتوقع ان تبلغ قيمتها 300 مليار دولار.

ومن المنتظر يوم الجمعة المقبل صدور بيانات العمالة عن شهر ديسمبر (كانون الاول) المتوقع ان تظهر استقرار معدل البطالة عند مستوى ستة في المائة.

وقبل ظهر اليوم سجل اليورو 1.0389دولار ارتفاعا من 1.0360 دولار عند اقفاله السابق اول من امس .

وارتفع اليورو كذلك الى 124.49 ين من124.34 ين اول من امس.

وتراجع الدولار الى 119.82 ين من 120.07 ين في نيويورك اول امس.

وفي اسواق الاسهم العالمية، استقر مؤشر فاينانشال تايمز لاسهم الشركات الكبرى في بورصة لندن للاوراق المالية في المعاملات الصباحية امس اذ تبددت موجة الصعود التي شهدها اول من أمس في بداية معاملات السنة الجديدة في غياب اي انباء جديدة تحفز التداول.

وارتفع المؤشر المكون من اسهم 100مؤسسة بريطانية كبرى صباحاً 4.5 نقطة بنسبة 0.11 في المائة الى 4014.0 نقطة. وكان المؤشر ارتفع بنسبة 1.7 في المائة اول من أمس.

واستقرت أسعار اسهم القطاعين المصرفي والتأمين وسط مشاعر تفاؤل متنامية بشأن سوق الاسهم ودعم شركات قطاع الاعلام آمالا في انتعاش سوق الاعلان في العام الجديد.

لكن شركات تجارة التجزئة مالت للتراجع وسط مخاوف بشأن ضعف مبيعاتها في موسم العطلات.