أسعار المنازل في جنوب إنكلترا مرشحة للهبوط بعد صعودها 25% خلال 2002

TT

قد يضطر مالكو المنازل في جنوب شرق انكلترا ومن ضمنه لندن الى بيع منازلهم بأقل مما كانوا يطلبون، او يتوقعون ان يحصلوا عليه، في العام الماضي. هذا ما حذرت منه الصحف البريطانية امس بعد ان أصدر مصرف «نيشين وايد» الاسكاني تقريرا يتوقع انخفاض نسبة تضخم اسعار المنازل في بريطانيا ككل من مستوى 25 في المائة الذي سجل في 2002، وهي اسرع واعلى نسبة نمو منذ عام 1989. وذكرت صحيفة فايننشال تايمز ان تقرير «نيشين وايد» يتوقع هبوط نسبة تضخم اسعار المنازل من 25 الى 10 في المائة في بريطانيا، في حين تصل هذه النسبة الى 5 في المائة في جنوب شرقي انكلترا. لكن اليكس بانيستر، كبير الاقتصاديين في «نيشين وايد» قال ان المصرف لا يتوقع انهيار الاسعار بشكل يشابه الانهيار الذي اصاب اسعار المنازل في ازمة الثمانينات. ويعتبر بانيستر ان التشابه بين مقدمة ازمة الثمانينات والوضع الحالي موجود الا انه محدود. فتقرير «نيشين وايد» يقول ان نمو اسعار المنازل يتبع نموذج الثمانينات من حيث البدء في لندن والتوسع باتجاه المناطق. فأسعار المنازل في لندن ارتفعت بسرعة اكبر من نظيرتها في المناطق بين1997ـ 1999، تماما كما حصل بين 1984ـ 1987. لكن اعلى الاسعار بين 2000 ـ 2002 سجلت في مناطق ايست انغليا ووسط انكلترا، تماماً كما كانت في عام 1988، بينما شهد الربع الاخير من 2002 تحرك اعلى الاسعار بعيداً عن العاصمة والجنوب باتجاه غرب وشمال انكلترا وويلز، الامر الذي حصل ايضاً في1989ـ 1990، قبيل انهيار الاسعار. بالنسبة لبانيستر، التشابه ينتهي عند هذا الحد.

فبسبب مستوى الفائدة المنخفض وقلة المشترين لأول مرة المستعدين للاقتراض بأقصى طاقاتهم يتوقع مصرف «نيشين وايد» تباطؤ القطاع دون الوصول للانهيار الا في حال تدهور الثقة بالقطاع. وفيما يبدو تأكيداً لحتمية تراجع اسعار المنازل في الجنوب، لفتت فايننشال تايمز الى ارقام اصدرتها وكالات العقارات، فاوردت تحذير ريبرت سوييتنج من وكالة «نايت فرانك» ـ المتخصصة في العقارات العالية السعر ـ بأن تسعة من كل عشرة منازل ستواجه مشاكل في البيع خاصة في جنوب شرقي انكلترا الا اذا عكست اسعارها سلبيات العقار ـ من ضجيج او قربه للطريق العام ـ بواقعية.

وفي مراجعة لاسعار المنازل قالت وكالة «نايت فرانك» ان شهر ديسمبر (كانون الاول) شهد تخفيضات بنسب تراوحت بين 10 و 15 في المائة على بعض العقارات التي لا تصنف الافضل بين مثيلاتها.