السعودية تدعم زيادة الإنتاج للحد من ارتفاع الأسعار الحالية واستقرار سوق النفط العالمية

الأمير سعود الفيصل يؤكد في مؤتمر صحافي اتفاق الدول المنتجة على زيادة مليوني برميل يوميا وأنباء عن اجتماع طارىء

TT

أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، ضرورة زيادة انتاج النفط لمقابلة ارتفاع الاسعار حاليا وقال في مؤتمر صحافي أمس في الرياض ان السعودية والدول المنتجة اتفقت على زيادة الانتاج ما بين مليون ونصف الى مليوني برميل في اليوم مبينا بان موقفنا تجاه استقرار السوق واضح والاوبك متفقة على معادلة معينة لاستقرار اسعار السوق وهذا ما تستمر السعودية في اتباعه. واضاف قائلا: «السعر مرتفع ولا بد ان تكون فيه زيادة في الانتاج».

من جانب اخر، اشار الامير سعود الفيصل الذي يرأس فريق التفاوض مع شركات الغاز، ان معظم النقاط العالقة بين السعودية والمجموعة الاولى والثالثة قد ذللت واضاف قائلا في هذا السياق: «السعودية ارسلت للمجموعتين الاولى والثالثة رأيها في الاتفاقية والحل النهائي ووصلتنا ردود نهائية، ومعظم النقاط العالقة التي كانت تعوق الحل قد ذللت وبقيت نقطة واحدة رئيسية».

واشار الى الامل في تذليل النقطة العالقة الاخيرة حتى تتضح صورة ما يمكن عمله بعد الـ25 من شهر يناير (كانون الثاني) وهو نهاية الوصول الى رؤى مشتركة على النقطة العالقة بين الطرفين.

من جانبه قال عبد الله العطية رئيس منظمة أوبك أمس انه لم يتلق بعد رقما للزيادة المتوقعة في انتاج المنظمة لكنه اضاف ان حجم الزيادة سيتحدد قبل 14 يناير (كانون الثاني) الحالي. وقال العطية وزير النفط القطري لرويترز بعد اجتماع مع وزير النفط الروسي ايجور يوسفوف «لم أتلق اي ارقام من اي من الوزراء. مازلت أتشاور مع الوزراء الآخرين» وأضاف «ليس بوسعي اعطاؤك رقما الان لكن يجب ان يتحدد قبل 14 يناير ( كانون الثاني) الذي تكتمل فيه مدة العشرين يوما. مشيرا الى آلية ضبط الاسعار التي اقرتها المنظمة وتنص على زيادة الانتاج اذا استمر سعر الاشارة أعلى من النطاق الذي تستهدفه المنظمة بين 22 و28 دولارا للبرميل لمدة 20 يوم عمل واذا لم ينخفض سعر سلة أوبك القياسي عن 28 دولارا للبرميل فان اليوم العشرين المعني يحل في 14 يناير وكان أول من أمس الرابع عشر الذي استمر فيه السعر أعلى من الحد الاعلى للنطاق المستهدف اذ بلغ سعر السلة 30.71 دولار للبرميل. وأضاف: ناقشت التعاون مع زميلي الروسي وروسيا مستعدة للتعاون مثلما فعلت في الماضي لتحقيق استقرار السوق». لكن يوسفوف الذي يقوم بجولة في عدد من دول المنطقة أوضح من قبل انه ليكون من السهل زيادة انتاج بلاده.

وعلى صعيد الاسعار واصل مزيج برنت خام القياس الاوروبي انخفاضه في أوائل المعاملات في بورصة البترول الدولية أمس بعد ان قال مندوب لدى أوبك ان المنظمة تبحث خطة لزيادة الانتاج بما يصل الى مليوني برميل في اليوم لتهدئة ارتفاع الاسعار الذي يهدد الاقتصاد العالمي. وانخفض مزيج برنت في عقود فبراير (شباط) 90 سنتا الى 29.35 دولار للبرميل مقارنة بسعر الاغلاق أول من أمس. وفي المعاملات الالكترونية على نظام أكسيس بسوق نايمكس انخفض الخام الاميركي الخفيف 64 سنتا الى 31.46 دولار للبرميل في عقود فبراير. وانخفض سعر الدولار في عقود يناير (كانون الثاني) 8.50 دولار الى 255.00 دولارا للطن في بورصة البترول الدولية.

وفي فنزويلا اتهم رئيس شركة النفط الوطنية الفنزويلية «بتروليوس ديفنزويلا» علي رودريغز كوادر مسؤولة في الشركة بالقيام «بأعمال تخريبية» وذلك في حديث لصحيفة «لاكروا» الفرنسية أمس وقال رودريغز «لا يمكن ان نصف الازمة الراهنة باضراب في شركة بيتروليوسدي فنزويلا، بل هي اعمال تقوم بها مجموعة كبيرة من كوادر الشركة لتخريبها».

واضاف رودريغز الوزير السابق للطاقة في فنزويلا والامين العام السابق لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك)، ان هؤلاء «استخدموا مناصبهم ليحدثوا انهيارا داخل البلاد عبر شل وسائل توزيع الوقود».

على صعيد آخر قال وزير المناجم والطاقة الاندونيسي بورنومو يوسجيانتورو امس ان اندونيسيا اتخذت اجراءات لضمان امدادات خام النفط ومنتجاته في حالة نشوب حرب في العراقوقال بورنومو للصحافيين حصلنا على تأكيدات من السعودية بعدم توقف الامدادات في حالة نشوب حرب في المنطقة. نحن في امان». وقال ان لدى اندونيسيا عقودا لشراء الخام مع السعودية والجزائر كما تشتري اندونيسيا الخام من السوق الفورية لمصافيها.