يرأس رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري اكبر وفد اقتصادي نيابي يزور المملكة العربية السعودية، للمشاركة في الملتقى السعودي اللبناني الذي سيعقد في الرياض في 26 و27 يناير (كانون الثاني) الحالي في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات برعاية الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض.
ويرافق الرئيس الحريري في زيارته الى العاصمة السعودية بعض الوزراء المختصين ورئيس اتحاد غرف التجارة والصناعة والزراعة في لبنان عدنان القصار، ورؤساء الغرف في المناطق، ورؤساء جمعيات المصارف والصناعيين والتجار، ورؤساء نقابات المقاولين والفنادق ومكاتب السفر والسياحة والمستشفيات وتجار البناء اضافة الى نحو 150 رجل اعمال من مختلف القطاعات الانتاجية والخدمية.
ويشارك في الملتقى اضافة الى الوفد اللبناني الذي سيسافر الى الرياض عدد كبير من رجال الاعمال والمهنيين اللبنانيين العاملين في السعودية ومن رجال الاعمال السعوديين المهتمين في لبنان لا سيما المستثمرين والمصدرين وتجار العقار ووكلاء السفر والسياحة. ومن المتوفع ان يصل مجمل المشاركين اللبنانيين والسعوديين في الملتقى الى حوالي الـ 400 رجل اعمال اضافة الى بعض كبار المسؤولين المختصين في البلدين. ويرعى الملتقى الامير سلمان بن عبد العزيز امير منطقة الرياض الذي يعطي للحدث اهمية بالغة خاصة لدوره الفعال في تعزيز العلاقات اللبنانية ـ السعودية.
ويكتسب الملتقى اهميته من اهمية السوق السعودية نفسها بالنسبة الى العديد من القطاعات اللبنانية سواء على صعيد التبادل التجاري ام على صعيد الاستثمار في لبنان، حيث يعتبر السعوديون في طليعة المستثمرين العرب في لبنان وفي قطاعات مختلفة. وتعزز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين عوامل عدة في مقدمتها وجود جالية لبنانية كبيرة وفاعلة في المملكة، وتلعب دوراً مهماً بالنسبة الى الاقتصاد اللبناني سواء عبر وجودها في السعودية ام باعتبارها ذات قدرة شرائية عالية، وتلعب دوراً بارزاً في تنشيط السياحة والعقار والاستهلاك عامة.
ويتناول الملتقى على مدى يومين جميع اوجه النشاطات التي تهم الفعاليات الاقتصادية والمهنية في كلا البلدين. وسيشكل الملتقى فرصة مهمة لتبادل الآراء وبلورة المشاريع المشتركة وتنفيذ العقود ومعالجة المشاكل والمعوقات القائمة، سواء من خلال اللقاء بين المسؤولين في كلا البلدين ام من خلال الحوار المباشر الذي سيجريه الرئيس الحريري مع المؤتمرين، أو عبر اللقاءات القطاعية التي تجمع ابناء المهنة الواحدة في البلدين.
وتنظم هذا الملتقى «مجموعة الاقتصاد والاعمال» بالاشتراك مع الغرفة التجارية ـ الصناعية بالرياض وبالتعاون مع اتحاد غرف التجارة والصناعة في لبنان وباشراف وزارة الاقتصاد والتجارة اللبنانية. ومن المقرر ان يسبق الملتقى حفل استقبال حاشد في دارة السفارة اللبنانية في الرياض يدعى اليه المشاركون في الملتقى وكبار المسؤولين ورجال الاعمال السعوديون وعدد من اللبنانيين العاملين في المملكة.