وقع وزير مالية السودان الزبير أحمد حسن، ووزير مالية المملكة العربية السعودية ابراهيم بن عبد العزيز العساف امس على اتفاقية قرض يحصل السودان بمقتضاها على مبلغ 150 مليون دولار من صندوق التنمية السعودي للمساهمة في تمويل جسم سد «مروي» الواقع على نهر النيل الى الشمال من العاصمة. وقال العساف في تصريحات صحافية عقب التوقيع: ان مهمتنا (المملكة) ليست المشاركة فقط ولكن ان نقوم بدور فعال لتنسيق جهود الصناديق العربية وتوفير التمويل اللازم لهذا المشروع، واضاف ان هذه الجهود هي بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز والأمير عبد الله ولي العهد ورغبة من الرئيس البشير في مساهمة المملكة للتمويل. ونتوقع ان نشارك في تدشين المشروع راجين ان يرى الشعب السوداني ثماره الاقتصادية المختلفة، واكد ان المملكة تتابع جهود الاصلاح في السودان وترى انها تنعكس على النمو الاقتصادي والتدفقات الاستثمارية من الخارج وكل هذا بسبب الاستقرار الاقتصادي بالسودان. وقد وجه الوزير السوداني الشكر للملك فهد وولي العهد الأمير عبد الله والحكومة والشعب السعودي على هذا الاسهام واشاد بدور المملكة في المساهمة في المشروعات الحيوية بالسودان . وتبلغ التكلفة الكلية للسد مليار و700 مليون دولار منها ما بين 500 و600 مليون لجسم السد ومبلغ مماثل للأعمال الميكانيكة والخارجية و400 مليون دولار تكلفة اعادة توطين سكان المنطقة الذين يستأثرون بالمياه التي ستغمر المنطقة بعد بناء السد. وسيتولد من السد 1200 ميغاواط كهرباء لري وزراعة ملايين الافدنة.