«كورال لاسمير» المغربية تستثمر مليار دولار وأرباحها للعام الماضي فاقت 39 مليون دولار

TT

اعلنت شركة «كورال لاسمير» المغربية عن اعتماد استثمارات جديدة بقيمة مليار دولار في قطاع الطاقة واستخدام الغاز الطبيعي والطاقة الكهربائية في المغرب وخلق مقاولات مساندة للصناعة مع خلق فرص عمل جديدة ذات بعد صناعي، وذلك في غضون السنة الجارية. وافاد مصدر من مجلس ادارة الشركة المالكة لمصافي لاسمير بالمحمدية (شمال الدار البيضاء) ان حكومة ادريس جطو تعاملت بصورة ايجابية مع الشركة سيما بعد الحريق الذي شب في المصفاة اواخر العام المنصرم، حيث «ان الحكومة تفهمت الدور الاستراتيجي لوجود الشركة بالمغرب، وان هناك تنسيقا بين مجلس ادارة الشركة ووزارة الطاقة والمعادن على جملة استثمارات جديدة سيتم الكشف عنها مستقبلا.

وقال جمال باعمر مدير الشركة ان الارباح الصافية للشركة خلال العام الماضي، في مرحلة ماقبل الحريق تجاوزت الارباح المحققة في السنة ما قبل الماضية (2001) والتي وصلت الى اكثر من 400 مليون درهم ( 39.13 مليون دولار). واضاف باعمر ان الوضعية الآنية لمصفاة لاسمير جيدة بعدما تمكن الخبراء والمهندسون من تشغيل الوحدة الانتاجية الثانية بمصفاة المحمدية آخر الاسبوع الماضي والتي تصل طاقتها التكريرية الى 30 الف برميل بوميا اضافة الى مصفاة سيدي قاسم التي تكرر هي الاخرى 30 الف برميل يوميا، وهو ما يشكل 50% من الطاقة الانتاجية للشركة، وغطى 65% من الطلب المحلي المغربي من المحروقات بكافة انواعها.

وأكد جمال باعمر لـ«الشرق الأوسط» ان الشركة ستتمكن خلال الاشهر الثلاثة المقبلة من تشغيل جميع الوحدات الانتاجية وتكرير حوالي 140 الف برميل يوميا، وتوقيف عمليات الاستيراد.

وكانت الشركة قد تكبدت خسائر مادية وصلت الى 100 مليون دولار جراء الفيضانات التي ضربت مدينة المحمدية وتسببت في حريق بالمصفاة تمكن بعدها العمال من جرف مليوني متر مكعب من المياه والاوحال.

وعن الانعكاسات المحتملة لتقلبات سوق النفط الدولية على الوضعية الآنية والمستقبلية للشركة اوضح باعمر ان الوضعية المالية والتكريرية للشركة تتقلب تبعا لتغيرات سعر الزيت الخام في السوق العالمية، وان الفاتورة السنوية تعرف تغييرات تصل الى 500 مليون دولار حسب سعر السوق الدولي، حيث تتكبد الشركة كلفة استيراد تصل الى دولار للبرميل.