المنظمة العربية للتنمية الزراعية تطور بنجاح أنواعا من الطماطم في مواجهة المنتجات الإسرائيلية

TT

قال مصدر في المنظمة العربية للتنمية الزراعية لـ«الشرق الأوسط» إن المنظمة قامت بتطوير أنواع من الطماطم تمت تجربتها في اليمن وحققت نتائج مرضية للغاية، ولمح المصدر الى أن ذلك كان بالتزامن مع مساع قامت بها شركات زراعية إسرائيلية لتسويق بذور طماطم في بعض الدول العربية.

وهذه هي المرة التي يكشف فيه النقاب عن هذا الموضوع، رغم أن المصدر قال إن خطط المنظمة العربية لا تنبني على ردود أفعال ولا علاقة لها بسياسات الدول الأعضاء، وان تجربة زراعة الطماطم والبصل الأبيض في اليمن تدخل في إطار خطط وبرامج أعدت سلفاً، لكن المصدر أشار إلى أن هناك تعاوناً وثيقاً قائم بين المنظمة ومركز «اكساد» الذي يوجد مقره في العاصمة السورية دمشق، وهو عبارة عن مجمع لمراكز البحوث الزراعية العربية يهتم أساسا بتطوير وتحسين البذور.

وكانت تقارير قد أفادت أن هذا المركز يقوم بكيفية غير مباشرة بمناهضة «التطبيع الزراعي» مع إسرائيل، وذلك عبر تطوير الزراعات التي حاول الإسرائيليون الترويج لها عربياً.

وفي موضوع آخر، قال المصدر إن المنظمة العربية استعانت ببعض الباحثين العرب في إنتاج لقاح مضاد لمرض «سوسة النخيل الحمراء» الذي أدى إلى اتلاف عدد كبير من أشجار النخيل في منطقة الخليج، مشيراً إلى أن هذا اللقاح الذي سجل عالمياً باسم المنظمة أثبت نجاعته. وأشار سالم اللوزي مدير عام المنظمة الى هذا الموضوع في الجلسة الافتتاحية للدورة الثالثة والعشرين للمجلس التنفيذي للمنظمة، التي انعقدت امس في الرباط، وأعتبره إنجازاً مهماً للغاية.

وقال المصدر إن دول الخليج أضحت خلال السنوات الأخيرة تطلب مشاركة المنظمة في مشاريع محددة من بينها مشاريع العناية بالثروة الحيوانية وتنمية الثروة السمكية، عكس ما كان عليه الوضع في السابق أو بالنسبة لمنظمات أخرى أضحت ترى فيها مجرد أعباء مالية تسدد حصتها فيها على مضض، وهي دائماً عرضة لتوبيخات علنية.

وكانت المنظمة العربية للتنمية الزراعية قد قامت كذلك بتطوير إقامة بساتين في الصومال لكن الحرب الأهلية المدمرة التي عصفت بهذا البلد جمدت المشروع.