النفط يفقد 33 سنتا في لندن وسط تكهنات عن حل للأزمة العراقية

تراجع في الأسعار مع توقعات بانتعاش إنتاج النفط في فنزويلا الذي تضرر بسبب إضراب العمال الذي بدأ في ديسمبر

TT

انخفض سعر خام برنت مزيج القياس الاوروبي في بورصة البترول الدولية بلندن بحدة امس مع تزايد التكهنات عن امكانية تجنب شن حرب على العراق عن طريق تدبير انقلاب ضد الرئيس صدام حسين او نفيه.

وقال متعاملون ان الاسعار تراجعت كذلك نتيجة توقعات الحكومة الفنزويلية بانتعاش انتاج النفط الذي تضرر بسبب اضراب العمال الذي بدأ في اوائل ديسمبر (كانون الاول) الماضي.

وانخفض سعر برنت في التعاملات المبكرة على عقود مارس (اذار) 33 سنتا الى 30.25 دولار للبرميل.

وتراجع الخام الاميركي الخفيف على نظام اكسيس للتعاملات الالكترونية 28 سنتا الى 33.38 دولار للبرميل.

وقالت مجلة دير شبيجل الالمانية ان الحكومة العراقية تطلب ضمانات للسماح لصدام وقادة عراقيين اخرين للخروج الى المنفى، وقالت المجلة في موقعها على الانترنت انه يجري الحديث عن دولة افريقية.

وعثر المفتشون في العراق يوم الخميس على رؤوس حربية فارغة، لكن العراق قال انها قديمة ولا صلة لها ببرامج الاسلحة المحظورة.

واوضحت الولايات المتحدة انها مستعدة لغزو العراق اذا اثبت المفتشون انه كذب في اعلانه للامم المتحدة انه لم يعد يملك اسلحة كيماوية او بيولوجية او نووية.

وارتفع سعر برنت كذلك بعد سحب كبير من المخزونات الاميركية اعطى دلائل واضحة على اثر تعطل صادرات فنزويلا بسبب الاضراب.

وادى الاضراب المستمر منذ ستة اسابيع الى خفض انتاج خامس اكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بنسبة نحو 80 في المائة، وتورد فنزويلا نحو 13 في المائة من واردات الخام الاميركية، لكن وزير الطاقة الفنزويلي قال الخميس ان انتاج البلاد ارتفع الى 890 الف برميل يوميا.

وفي واشنطن، قال اري فلايشر المتحدث باسم البيت الابيض امس ان الولايات المتحدة تتابع بانتظام امدادات النفط، مشيرا الى عدم وجود تغيير في وضع الاحتياطي الاستراتيجي.

واضاف للصحافيين «نواصل مراقبة (الاحتياطي الاستراتيجي) بشكل دوري وليس هناك تغيير في ذلك التقييم اليوم».

وبلغت الاسعار اعلى مستوياتها منذ عامين اول من امس بعد ان قال هانز بليكس كبير مفتشي الاسلحة انه سيبلغ العراق انه في حاجة الى تقديم دليل موثوق به على عدم امتلاكه لاسلحة دمار شامل او فانه سيواجه الحرب.