السعودية تشهد غزارة في إنتاج الأسماك مع ارتفاعه بنسبة 7%

تقرير لوزارة الزراعة يشير إلى زيادة إنتاج سمك (الشعور) ويعزو انخفاض الروبيان لكثافة الصيد في منطقة البحر الأحمر

TT

كشف تقرير صدر حديثاً، بأن إنتاج السعودية من الأسماك والأحياء البحرية عموماً، بلغ في عام 2000 نحو 54680 طناً مترياً، منها 49080 طناً من المصايد البحرية، و5600 طن من المزارع السمكية.

وذكر تقرير إدارة المصايد في وكالة الوزارة لشؤون الثروة السمكية التابع لوزارة الزراعة السعودية، أن إنتاج المصايد البحرية في كل من البحر الأحمر والخليج العربي والمياه الدولية شكل ما نسبته 89.8 في المائة من إجمالي الإنتاج العام، فيما بلغت نسبة إنتاج المزارع السمكية 10.2 في المائة.

وسجل إجمالي الإنتاج السمكي زيادة مقدارها 2380 طناً عن العام الذي قبله وبنسبة مقدارها 7.2 في المائة حيث زاد المصيد من الأحياء البحرية بمقدار 2380 طنا بنسبة زيادة مقدارها 5.1 في المائة مقارنة بعام 1999، في حين أظهر إنتاج المزارع السمكية ثباتاً ولم يسجل أية زيادة أو نقص.

وأشار إلى أن إنتاج المصايد البحرية في البحر الأحمر بلغ نحو 20734 طناً وفي الخليج العربي 24605 اطنان فيما سجلت كميات الأسماك التي تم اصطيادها من المياه الدولية نحو 3741 طنا مسجلاً نقصاً مقداره 16 في المائة في البحر الأحمر، تقابلها زيادة بمقدار 16.8 في الخليج العربي، و290.5 في المياه الدولية عن العام السابق.

ويأتي سمك الشعور (الشعري) على قائمة الأحياء البحرية الأكثر من حيث كميات صيده في السعودية، تليه مجموعة أسماك الشدبة والبياض (الخضرة والحمام) ثم الدراك (الكنعد) ثم الجمبري (الروبيان) ثم الكشر (الهامور) ثم الشعوم البحرية فالنهاشات، والسيجان، فالبراكودا، وأخيراً الباغة (كرفة).

واستوردت السعودية عام 1999 نحو 71971 طناً مترياً من المنتجات السمكية بقيمة 414 مليون ريال (110 ملايين دولار) بينما استوردت في عام 2000 نحو 79942 طناً من المنتجات السمكية بقيمة 416 مليون ريال (111 مليون دولار) تقريباً، وقد زادت كمية الواردات في عامي 1999 و 2000 عن عام 1998 بمقدار 7791 طنا و1562 طناً على التوالي، وبنسبة زيادة قدرها 12.1 في المائة و 24.5 في المائة على التوالي.

كما زادت قيمة الواردات في عامي 1999 و2000 عن عام 1998 بمقدار 13 و15 مليون ريال (4 ملايين دولار تقريبا) على التوالي وبنسبة زيادة قدرها 3.2 في المائة و3.7 في المائة على التوالي عن عام .1998 وتأتي على رأس السلع السمكية المستوردة في عام 2000 الأسماك الطازجة والمبردة، والأسماك المجمدة، والمحضرة أو المحفوظة مثل الدقيق أو المحضرة من أصل حيواني مائي غير صالح للاستهلاك البشري وقشريات طازجة أو مجمدة أو أسماك مجففة أو مملحة.

وبلغت الصادرات السعودية من المنتجات السمكية في العام نفسه 2000 نحو 30 مليون ريال (نحو 8 ملايين دولار أميركي) وتأتي دول مجلس التعاون على رأس قائمة الدول المستوردة لهذه السلع وبنسبة 59.4 في المائة من إجمالي الصادرات السعودية، وتحتل نسبة الدول غير العربية 35.4 في المائة من جملة الصادرات السعودية من السلع السمكية في حين تبلغ الدول العربية غير المحددة نسبة 5.2 في المائة. وفي ما يتعلق بإجمالي المصيد من الأسماك في البحر الأحمر عام 2000 فقد بلغ نحو 20734 طناً مترياً، منها 5892 طناً مترياً من المصايد الصناعية فيما بلغت حصيلة المصايد التقليدية 14842 طنا متريا، مسجلة بذلك انخفاضاً بمقدار 3942 طناً وبنسبة 16 في المائة.

وعزا التقرير هذا النقص إلى أسباب انخفاض المصايد الصناعية لهذا العام عن العام الذي قبله، إضافة إلى انخفاض الصيد في قطاع المصايد التقليدية.

ويستخدم قطاع المصايد الصناعية في البحر الأحمر، نوعين من وسائل الصيد، وهما شباك الجر القاعي للأسماك والروبيان، وشباك الشنشولا (الشباك المحيطية)، وتعد أسماك (الباغة) من أهم أنواع الأحياء البحرية المصطادة بهذا القطاع، يليها الجمبري، ثم مجموعة أسماك الشدبة والبياض، وأخرى متنوعة كالحبار الأحمر والأبيض، ثم الكبوريا فالشعور، والعقام، فالشعوم البحرية وأسماك الشاخر والمكرونة.

وأظهر التقرير، استمرار النقص في كميات صيد أسماك (الباغة) حيث بلغ مقدار النقص في هذه النوعية 422 طناً وبنسبة 23.84 في المائة عن العام السابق، كما سجلت كميات التي تم اصطيادها من الجمبري بمقدار 357 طنا وبنسبة 28.91 في المائة مقارنة بعام 1999، في حين زادت كميات أسماك الشدبة والبياض بمقدار 32 طنا وبنسبة زيادة قدرها 4.35 في المائة عن العام السابق.

وسجل صيد الروبيان عام 2000 انخفاضاً عن العام الذي قبله بمقدار 357 طناً، ويعزو التقرير هذا الانخفاض إلى عدة عوامل أهمها كثافة وجهد الصيد في المنطقة، في وقت تستمر عملية البحث وإجراء الدراسات المتعمقة عن المخزون السمكي للروبيان في البحر الأحمر وبما يؤدي إلى تحسين وضع المخزون منها وبالتالي تحسن كميات صيده واستغلاله الاستغلال الأقصى المستمر.

وتعد منطقة جازان، من أهم المناطق الاستثمارية لصيد الأحياء البحرية، لأسباب طبيعة منها طبيعة قاعها، وأيضاً نسبة لهطول الأمطار الموسمية عليها، كما تشكل أشجار القرم (المنجروف) على بعض سواحلها مصدراً مهما لحضانة وتغذية العديد من الأحياء البحرية الهامة اقتصادياً.

وذكرت إدارة المصايد البحرية، أن إجمالي الأحياء البحرية التي تم اصطيادها في منطقة جازان عام 2000 بوسيلتي الجر القاعي والشنشولا قد بلغت نحو 5526 طناً مترياً، بنقص مقداره 963 طنا عن عام 1999 وبنسبة 14.8 في المائة، وكان أهما أسماك (الباغة) والروبيان تليها أسماك الشدبة والبياض، ثم الحبار الأحمر والأبيض وأنواع أخرى متفاوتة.

وبلغ إجمالي الأحياء البحرية التي تم اصطيادها في العام نفسه في منطقتي تبوك و(ينبع) التابعة للمدينة المنورة نحو 13 طنا متريا، وأهم أنواعها هي اللعف، ثم السردين والجمبري فأسماك المكرونة ثم السرطان وأخيراً الحبار، فيما بلغ إجمالي الكميات في منطقة مكة المكرمة (وسط البحر الأحمر) 353 طناً مترياً بنقص مقداره 91 طناً عن العام السابق، وبنسبة انخفاض 20.5 في المائة، وأهم الاحياء البحرية فيها: السردين، والجمبري، والشعوم البحرية، وأسماك المكرونة ثم أنواع أخرى أقل أهمية.

وبين التقرير، انخفاضا في نسبة الكميات الإجمالية للأسماك وغيره من الأحياء البحرية المصيدة عام 2000 في المنطقة الشمالية من البحر الأحمر بشكل ملحوظ وبنسبة 27.2 في المائة، وفي المنطقة الغربية بنسبة 12 في المائة، فيما سجل انخفاضاً بنسبة 12.2 في المائة في المنطقة الجنوبية، ويعود النقص الشديد لبعض أنواع الأسماك مثل الشدبة والبياض والكشر والنهاشات، وأسماك الحريد والقاص، وأسماك الدراك، وأسماك العقام والعربي، باستثناء الزيادة الطفيفة للمصيد من أسماك السيجان، أما في المنطقة الغربية، فان أسباب انخفاضها تعود إلى نقص كميات صيد الأنواع الرئيسية مثل الكشر، والنهاشات والدراك وأسماك السيجان والحريد، وأسماك البراكودا، بينما زاد صيد أسماك الشعور، والقروش، حيث مثل الدراك نسبة عالية من المصيد في المنطقة وبمقدار 18.4 في المائة.

وفي ما يتعلق بالمنطقة الجنوبية فان السبب الرئيسي في الانخفاض فيرجع إلى النقص الشديد في أسماك (الدراك) واسماك التونة واسماك (الباغة) رغم التحسن في صيد أنواع أخرى هامة من الاسماك مثل الشعور، ومجموعة أسماك الشدبة والبياض، وقد مثل الدراك أعلى نسبة من حيث نسبة اصطياده في تلك المنطقة بمقدار 36.25 في المائة، مع الأخذ في الاعتبار صيد كميات كبيرة من الأحياء البحرية بواسطة 22 قارب صيد تقليديا تقوم به إحدى مؤسسات الصيد الصناعي في المنطقة.

تـــيكر

* بلغت الكميات المستوردة من المنتجات السمكية عام 2000 نحو 71971 طناً مترياً بقيمة 416 مليون ريال، في حين بلغت الصادرات نحو 30 مليون ريال لنفس العام.

* بلغ عدد المصايد البحرية في منطقة البحر الأحمر عام 2000 نحو 20734 تتوزع ما بين مصايد تقليدية واستثمارية، وفي منطقة الخليج 24605 منها 24179 تقليدية و426 استثمارية، في حين بلغت المصايد البحرية في المياه الدولية وطبقاً للتقرير نحو 3741 وبلغ إنتاج الاسماك 41671 طنا ومن الروبيان 5639 ومن القشريات الأخرى 1031 ومن الرخويات نحو .739

* بلغ إجمالي عدد القوارب في البحر الأحمر نحو 7760 قارباً منها 149 قارباً استثماريا و7611 تقليدياً، وبلغ عدد القوارب في الخليج العربي لنفس العام نحو 1859 قارباً منها 34 قارباً استثماريا و1859 قاربا تقليدياً، وبلغ إجمالي عدد الصيادين وعمال الصيد في البحر الأحمر نحو 13223، منهم 5037 صياداً، و8186 عامل صيد، وفي الخليج العربي نحو 8868 صياداً وعاملا منهم 1929 صياداً و6939 عامل صيد، وبذلك يكون العدد الكلي للصيادين والعاملين في الصيف في البحر الأحمر ومنطقة الخليج 22091 فرداً للعام نفسه.

=