تحالف سعودي ـ ألماني لبناء مصنع للبتروكيماويات بالجبيل بقيمة 4 مليارات دولار

TT

ابرمت شركة تطوير وادارة المشاريع الصناعية المحدودة وشركة «اللندا» الالمانية اتفاقية لبناء مصنع للبتروكيماويات في مدينة الجبيل الصناعية تصل تكاليف انشائة لحوالي 15 مليار ريال (4 مليار دولار).

واوضح الدكتور سمير سعيد مدير عام شركة سمير العالمية للاستشارات وممثل شركة تطوير وادارة المشاريع التي تعود ملكيتها لمستثمرين سعوديين ان المصنع المزمع انشاؤه في مدينة الجبيل الصناعية سيقوم بانتاج انواع متعددة من المواد البتروكيماوية، وسوف تركز عمليات التسويق على تصدير مانسبته 95% من اجمالي الكميات المنتجه للسوق الدولية وتحديدا الاوروبية، فيما سيتم تسويق المتبقي من الانتاج والبالغ 5% في السوق المحلية، وارجع ذلك كون السوق المحلية مغطاة من تلك المواد وبشكل جيد.

وتوقع الدكتور سعيد في اتصال لـ«الشرق الأوسط» ان يبدأ المشروع انتاجه التجاري في الربع الاول من عام 2006، وحسب المخطط له ان تبدأ الشركة اعمال تشييد المصنع نهاية العام الحالي 2003، وقال انه تم توقيع اتفاقية مبدئية مع شركة «اللندا» الالمانية تقوم بموجبها ببناء المشروع بالكامل وتزويده بالتقنية اللازمة، مشيرا الى ان المساهمين الاساسين في الشركة سوف يساهمون بقيمة 20% من رأس المال في المشروع، فيما سيتم اقتراض المبلغ المتبقي من البنوك المحلية والدولية، ومن المتوقع ان يشارك في عملية الاقراض عدد من البنوك الالمانية والاوروبية المتخصصة في تمويل المشاريع البتروكيماوية والبترولية، وسوف يتضح ذلك خلال الفترة القادمة بعد ان تنتهي الشركة الالمانية من اعداد كافة الدراسات الفنية والمالية في المشروع واوضح ان انتاج المصنع سوف يركز على انتاج 5 انواع من المنتجات البتروكيماوية منها البولي اثلين بطاقة 900 الف طن سنويا،الاثلين بطاقة 1.3 مليون طن سنويا، البولي بروبلين بطاقة 550 الف طن سنــويا، الـبروبولين بطاقة 600 الف طن سنويا، واكد ان المشــروع سيساهم في توفير وظائف للشباب السعودي لحوالي 1500 شخص للعمل في مختلف الادارت في المشروع، اضافة الى فتح مجالات التدريب المتعددة فنيا واداريا، وحول اختيار مدينة الجبيل لاقامة المشروع قال ان مدينة الجبيل الصناعية تتميز كبيئة حديثة للتوسع بعدد من المزايا منها توفر المواقع المطورة، والمرافق المختلفة وتشير الآفاق المستقبلية الى زيادة الاستثمارات الصناعية فيها، بجانب الاستفادة من المزايا التي تقدمها الهيئة الملكية بالجبيل للمستثمرين، فيما اعتبر المشروع انه امتداد لمشاريع صناعية مماثله.. ستشهدها مدينة الجبيل الصناعية مستقبلا، الامر الذي يفتح المجال امام المستثمرين من رؤوس الاموال المحلية والاجنبية في التخطيط للبدء في استثمارات جديدة مستغلين الفرص والامكانيات التي توفرها الحكومة السعودية للقطاع الخاص، كما نوه بقيام شركة مرافق الكهرباء والمياه والتي بدأت اعمالها مطلع العام الحالي وستتولى توسعة مرافق المياه والكهرباء بالمدينتين الصناعيتين بالجبيل وينبع، وقال انها ستدعم النهضة الصناعية التي تشهدها السعودية، كما ان تأسيس الشركة ياتي مواكبا للخطط التنموية الطموحة وترجمة لما اشتملت عليه الخطة الخمسية المتمثلة في اتاحة الفرصة للقطاع الخاص ليضطلع بدور فاعل في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاستفادة من المزايا والحوافز التي توفرها الحكومة السعودية.

يذكر ان الهيئة الملكية بالجبيل قد اعلنت في وقت سابق عن ارتفاع حجم الاستثمار الصناعي في مدينة الجبيل من 54 مليار ريال عام 1989 الى 120 مليار ريال عام 2001 تم استثمارها في الصناعات الثانوية والمساندة والخفيفة، ووفقا لاخر الاحصائيات الصادرة من الهيئة الملكية فقد بلغت الصناعات الاساسية : في مرحلة التشغيل 17 مصنعا، وفي مرحلة الانشاء 3 مصانع، وفي مرحلة التصميم 6 ليصبح المجموع 26 مصنعا والصناعات الثانوية : في مرحلة التشغيل 20 مصنعا، وفي مرحلة الانشاء 1مصنع، وفي مرحلة التصميم 15مصنعا ليصبح المجموع 36 مصنعا والصناعات الخفيفة: في مرحلة التشغيل 112 مصنعا، وفي مرحلة الانشاء 30 مصنعا، وفي مرحلة التصميم 25 مصنعا.