TT

اختتم وفد تجاري بريطاني زيارة وصفها بأنها ناجحة أجرى بعض أعضائه مباحثات للمرة الأولى مع رجال أعمال محليين، فيما سعى آخرون لديهم وكلاء في السوق المحلية الى تقوية العلاقات القائمة أصلا. وقال رئيس الوفد لاوري والكر، إن اللقاءات كانت ناجحة ومثمرة وحققت الفائدة المشتركة خاصة مع مساعي البحرين لتكون مركزا تجاريا اقليميا، مضيفا أن الأهداف بعيدة المدى لمثل هذه اللقاءات تتطور الى اقامة مشاريع مشتركة وكذلك نقل التكنولوجيا. وقال ووكر وهو أيضا مسؤول أسواق دول مجلس التعاون الخليجي في رابطة الشرق الأوسط إن السوق البحرينية واعدة وهي تعتبر من الأسواق الخليجية المهمة بالنسبة لبريطانيا.

وتنظم الرابطة سنويا زيارة الى الأسواق الخليجية يسعى من خلالها ممثلو الصناعات البريطانية الى تقوية علاقاتهم التجارية مع نظرائهم في الخليج. وتعنى الرابطة التي تأسست قبل أكثر من 40 عاما أيضا في تقديم المشورة الى الشركات البريطانية التي تسعى الى التوسع في هذه الأسواق. وتعتبر هذه هي الزيارة الثالثة لوفد بريطاني الى البحرين خلال الشهور الأربعة الأخيرة مما يعكس اهتماما متناميا بتطوير العلاقات التجارية بين الطرفين.

وكان ووكر والوفد المرافق من رجال الأعمال البريطانيين قد التقوا في غرفة تجارة وصناعة البحرين نظرائهم من رجال أعمال بحرينيين. وبحسب ووكر الذي تحدث الى الصحافيين في لقاء صحافي عقده في السفارة البريطانية فان حجم التجارة بين بريطانيا وبين البحرين بلغت خلال عام 2001 نحو 156 مليون جنيه استرليني في حين بلغت صادراتها من دول المجلس 100 مليون جنيه استرليني أي يميل الميزان التجاري لصالح بريطانيا ويبلغ عجز البحرين معها 56 مليون جنيه، ويضيف ووكر أن حجم الصادرات البريطانية الى دول مجلس التعاون الخليجي يبلغ نحو 6 مليارات جنيه، الا أن الأعمال الأخرى والخدمات المالية الأخرى لا تقل عن 4 مليارات جنيه استرليني. ويضم الوفد رجال أعمال يمثلون صناعة العدد اليدوية، مواد اللحام، المواد العازلة، أجهزة التسخين، أنظمة تزويد الطائرات بالوقود، لوازم الاتصالات والفروسية، أجهزة الحماية من الحريق، الصناعات الهندسية الثقيلة، التدريب والتعليم الفني والمهني.

ويشار الى أن الوفد البريطاني يزور البحرين في اطار جولة خليجية بدأها في الكويت، ومن المتوقع أن يواصل جولته الى كل من قطر والامارات العربية المتحدة وعمان.

وفي رده على أسئلة الصحافيين عن مدى توافق توقيت هذه الزيارة مع ترقب المنطقة لحرب مقبلة قال ووكر إن الأوضاع كما لمسها الوفد في الخليج طبيعية، واسترسل قائلا: التوقعات أن تكون التأثيرات للحرب، اذا ما وقعت، قصيرة المدى وسترفع بالتأكيد سعر النفط لكن ذهاب النظام العراقي من شأنه أن يحفز دول المنطقة للاستثمار في مشاريع البنية التحتية للعراق من كهرباء وماء وطرق ومدارس ومستشفيات وغيرها. وأضاف «بالنسبة للمستثمرين البريطانيين أيضا ستكون هناك فرص استثمارية جيدة كما أن الوضع سيكون تنافسيا».