السعودية: انتخابات غرفة تجارة الطائف تنطلق اليوم وسط توقعات بإقبال ضعيف

800 ناخب يختارون 23 متنافسا لمجلس الإدارة وغياب سيدات الأعمال يقلق المرشحين

TT

وسط مؤشرات ضعيفة بحضور ناخبين للادلاء بالتصويت في انتخابات غرفة الطائف، يبدأ اليوم سباق الوصول إلى مقاعد مجلس الادارة الثمانية بين 23 مرشحا.

وقال لـ«الشرق الأوسط» محمد الشربي رئيس لجنة الانتخابات، ان اللجنة اعتمدت 800 ناخب فقط للادلاء بأصواتهم، والتي تبدأ عند الساعة العاشرة وحتى السادسة مساء، مبينا أن الاسماء سوف تعلن في نفس اليوم، وتعتمد على عدد الناخبين الذين سيتقدمون.

وبين الشربي الذي يرأس لجنة ومعه مساعدان من وزارة التجارة والصناعة، أن اللجنة لم تلاحظ خروقات أو مخالفات خلال الفترة الماضية في ما يتعلق بأنظمة الانتخابات أو خروج أحد المرشحين عن المسار الخاص به، مشيرا الى أن جميع المرشحين التزموا بالتعليمات الخاصة بشروط الانتخابات. وتوقع حضورا مميزا لرجال الاعمال للمشاركة لكونها، تعطي الصورة الحضارية للناخب والمرشح في اختيار ما يراه مناسبا.

من جهة أخرى قال رجال أعمال، ان الانتخابات سوف تشهد مقاطعة كبيرة من الناخبين ليس لكون الاسماء المرشحة ليست قوية، ولكن نتيجة أن الوقت غير جيد لمشاركة هؤلاء، الذي يتزامن مع انشطة الحج التي يتطلب الحضور الفعلي لها.

من جهة أخرى ذكرت مصادر في غرفة تجارة وصناعة الطائف، أن قرار لجنة الانتخابات الخاصة بقبول المنتسبين قبل ثلاثة أشهر من إعلان اللجنة، منع الكثير من المنتسبين من المشاركة في الانتخابات حيث أعلنت اللجنة 23 من ديسمبر (كانون الأول) الماضي تشكيل لجنة الانتخابات، ما يعني أن الذي يحق له المشاركة هو من انتسب إلى الغرفة أو جدد قبل 90 يوما، بينما لا تحق المشاركة لمنتسبين بعد هذا التاريخ. وأضاف المصدر أن العدد المعلن بالنسبة للناخبين يقدر بـ30 في المائة من إجمالي 3500 منتسب. وكان المرشحون يتوقعون أن تلعب سيدات الأعمال دورا كبيرا في سير الانتخابات، في ظل غياب متوقع لرجال أعمال وصناع الطائف. وقال مصدر في غرفة الطائف، ان المشاركة النسائية أصلا معدومة وعدد المنتسبات قليل جدا، ولهذا فإن الاعتقاد بأن سيدات الاعمال ربما يمارسن دورا مهما، أمر خاطئ.

وكانت قد سرت إشاعات في الاوساط الاقتصادية عقب تحديد موعد الانتخابات من قبل اللجنة، أنه قد تساهم سيدات الاعمال في تحديد هوية المرشحين الثمانية لمقعد مجلس الادارة، إلا أن المصدر عاد وأكد أنه ربما تساهم المنتسبات في قلب موازين الانتخابات من خلال مشاركتهن من قبل وكلائهن، رغم أن عددهن محدود.

وفشل تجار الطائف في تأجيل موعد الانتخابات لما بعد الحج، خاصة أن مناسبة الترشيح لا تتكرر سوى مرة كل أربع سنوات، الامر الذي يعني أعطاء المزيد من الفرصة لرجال الاعمال، واختيار الشخصية التجارية التي سوف تمثله في المحافل التجارية المحلية والخارجية.

ويتنافس على مقاعد غرفة الطائف من فئة التجار، أحمد مستور أحمد العامودي، أحمد ناصر عبد الرحمن العبيكان، خالد حاضر عبد الله العريفي، سعيد محمد سعيد الحازمي، صالح علي عبد الرحمن الغامدي، صالح عوض عطا الله الغريبي، عبد القادر حسن صدقة سندي، عبد الله حامد محمد الزايدي، عبد الله نجر ساير العتيبي، علي أكرم منصور الاندجاني، علي عبد الله محمد المشهوري الشهري، فلاح معيض عويض العتيبي، ونايف عبد الله محسن العدواني. فيما يتنافس 10 صناعيين وهم: بريد عيضة جار الله العرابي، حسن أحمد سعيد بارفعة، شباب سعد مشعل البقمي، عاطف عبد الله أمين كردي، عبد الله بكر عبد الله قاضي، عبد الله محمد جعفر الغامدي، عبد الملك عبد الغني محمد أمين، كامل أحمد غازي الطبش، لؤي سعيد إبراهيم قنيطة، ومحمد أحمد غازي الطبش. وتنحصر المنافسة وفق متابعين، بين مجموعتين الثقة والرواد وتضم الأولى ثمانية أسماء من بينها ثلاثة من أعضاء مجلس الإدارة، بينما تضم المجموعة الثانية خمسة أسماء منها أربعة من الأعضاء السابقين، ولكن البعض يرى أن المجموعة الثالثة مرشحة للتقدم على باق المجموعات وتضم سبعة أسماء منهم عضوين في المجلس السابق، ومن المتوقع أن تنافس مجموعة الثقة، ويبقى الامل ضعيفا على مجموعة المستقلين وهم صالح الغريبي من فئة التجار وفلاح العتيبي من فئة الصناع، المنافسة على مقاعد الغرفة.

وتضم مجموعة الثقة في قائمتها عبد القادر سندي، علي المشهوري، عبد الله الزايدي، سعيد الحازمي، لؤي قنيطة، محمد الطبش، كامل أحمد، عبد الله بن جعفر. أما قائمة الرواد فتضم، أحمد العمودي، نايف العدواني، صالح الغامدي، حسن الخربي، وعاطف كردي. أما المجموعة الثالثة التي لم يحدد اسمها حتى الآن فتتكون من أحمد العبيكان، خالد حاضر، علي أكرم، عبد الله نجر، عبد الله بكر، عبد الملك أمين، حسن بارفعة.

ومن المنتظر أن يلعب أعضاء مجلس الادارة السابقة، محاولة العودة من جديد في ظل غياب أسماء أخرى قوية ومنافسة، ولم تستبعد المصادر أن تتشكل مجموعات في اللحظات الأخيرة لإعاقة وصول المجموعة، خاصة أن مجلس الإدارة السابقة انقسم لثلاث مجموعات، ما يعني عدم الانسجام والتفاهم بين أعضائه، ورغبة الكثير منهم في تشكيل مجموعة تمكنه من الحصول على أصوات تؤهله للفوز بالمقعد.