قدرت دراسة اقتصادية حديثة تكلفة الحرب المحتملة ضد العراق بنحو 60 مليار دولار منبهة الى ان اميركا ستتحملها بالكامل عكس حرب الخليج الثانية التي تحمل الحلفاء نحو 80 في المائة من تكلفتها.
ونبهت الدراسة التي اعدها مدير مركز صالح كامل للاقتصاد الاسلامي بجامعة الازهر الدكتور محمد عبد الحليم عمر ان هذه الحرب لو تمت فستؤدي الى ارتباك وتباطؤ في الاقتصادات والبورصات سواء على مستوى الاستثمارات المحلية او الاجنبية.
واشارت الى انها ستوقف حركة التبادل التجاري بين العالم والعراق مما يضر بمصالح 75 دولة تتعامل تجارياً مع العراق ومن بينهما مصر.
وحذرت الدراسة من تدمير البنية الاقتصادية العراقية الاساسية جراء هذه الحرب بخلاف ارتفاع حدة الركود التي يشهدها العالم منذ احداث سبتمبر (أيلول) 2001 وقفزات كبيرة في اسعار السلع والطاقة وبالتالي تزايد معدلات الفقر.
وحددت الدراسة مجموعة من القطاعات الاقتصادية التى من المتوقع ان يصيبها اكثر الضرر من هذه الحرب، وجاء في المقدمة قطاع السياحة العربي الذي يعد من الموارد المهمه للدخل في العديد من البلدان منها مصر.
واشارت الى ان هذه الحرب سيوقف بسببها تدفق السياح لمنطقة الشرق الأوسط التي يصل عدد السياح اليها 30 مليون سائح الى جانب الصناعات المحلية المرتبطة بها.
واضافت ان هذه الحرب ستقفز بسعر برميل البترول الى مستويات لن يشهدها من قبل ورأت انه في حالة الحرب المحدودة ـ ستة اسابيع ـ يمكن ان يصل سعر البرميل الى 40 دولاراً وان يصل الى 60 دولاراً في حالة الحرب الطويلة.
وتوقعت الدراسة انه في حال ما اذا نجحت اميركا في هذه الحرب وحققت اهدافها ستعمل على انهيار اسعار النفط وخفضها الى 15 دولاراً للبرميل لتفقد معه الدول العربية حوالي 80 مليار دولار سنويا من عائدات النفط.
وبالنسبة لمصر بينت الدراسة ان لهذه الحرب آثارا سلبية على السياحة التي تحصل مصر سنوياً من عائداتها على 4.3 مليار دولار، متوقعا ان تفقد مصر نحو ملياري دولار جراء هذه الحرب.
ومن المتوقع ايضا تدني عائدات المصريين العاملين في الخارج وتوقف تدفق الاستثمارات الاجنبية وتراجع عائدات قناة السويس.