برنت ينتعش فوق 33 دولارا مدعوما بمخاوف الحرب المحتملة ضد العراق

الكويت تتوقع ارتفاعا جديدا في أسعار النفط وتتخذ إجراءات لتأمين آبار البترول

TT

قال متعاملون ان خام القياس الاوروبي مزيج برنت قفز في العقود الآجلة في بورصة البترول الدولية بلندن اكثر من 60 سنتا امس لاستمرار الاعتقاد بان الحرب المحتملة ضد العراق ربما تندلع قريبا. وارتفع برنت في عقود ابريل (نيسان) 64 سنتا الى 33.64 دولار للبرميل بعد ان هبط في التعاملات المسائية اول من امس بتأثير عمليات البيع لجني الارباح.

كما ارتفع الخام الاميركي الخفيف «خام غرب تكساس الوسيط» خلال التعاملات الالكترونية على نظام اكسيس قبيل فتح بورصة نيويورك التجارية «نايمكس» 40 سنتا الى 37.09 دولار للبرميل.

من جانبه اكد وزير الاعلام الكويتي ووزير النفط بالوكالة الشيخ احمد فهد الاحمد الصباح ان الكويت اتخذت جميع الاجراءات من اجل تأمين ابار النفط الكويتية ضد اي عدوان محتمل. واوضح الشيخ احمد الذي يرأس ايضا مؤسسة البترول الكويتية في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الكويتية «ان الكويت ملتزمة في الوقت نفسه بتصدير حصتها المقررة من قبل منظمة الاقطار المصدرة للبترول) (اوبك)».

وتوقع ان تشهد اسعار النفط ارتفاعا «لكنها لن تصل لاسعار عام 1990 نتيجة زيادة المعروض رغم الشتاء الطويل هذا العام».

من جانبه اوضح المساعد التنفيذي للعضو المنتدب لمشاريع مؤسسة البترول الشيخ طلال الخالد الاحمد الصباح انه رغم الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة الا ان المؤسسة تنفذ العديد من المشاريع الاستثمارية ومنها مشروع استرداد غاز الشعلة لاستخدامه كوقود بدلا من احراقه والتقليل من انبعاث الكبريت. وعن المخاطر المنتظرة في المنطقة وتأثيراتها على الثروة النفطية في الكويت قال الشيخ طلال ان المخاطر قد تحدث في اية لحظة «سواء من نشوب حرب او بسبب كوارث طبيعية او تعطل فني في وحدات تشغيل الانتاج والتكرير والتصدير».

وذكر ان مؤسسة البترول الكويتية وشركاتها التابعة قامت بتنفيذ سلسلة من الاجراءات الاحترازية وذلك ضمن الاستعدادات العامة في الدولة لمواجهة مثل هذه الظروف بهدف تجنيب الامدادات النفطية اية مخاطر. واكد اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لحماية جميع المنشآت النفطية الكويتية. منوها بأن الاوضاع في عام 1990 «تختلف تماما» عنها الآن. واوضح ردا على سؤال ان القطاع النفطي يعتبر المحرك الاساسي للمشاريع النفطية في الكويت وذلك لحيوية هذا القطاع والحاجة المستمرة لتوسيع الطاقة الانتاجية من النفط الخام والمنتجات المكررة.