علمت «الشرق الأوسط» أن رئاسة الطيران المدني السعودي، سوف تغلق مطاراتها التي تقع على خط المواجهة مع العراق، في حال اندلاع الحرب، خشية تعرضها لمخاطر، وأيضا ما يضمن سلامة الركاب وحمايتهم.
وقال مصدر في رئاسة الطيران المدني، ان خطط الطوارئ التي أعدتها السعودية لمواجهة الاحتمالات المتوقعة، تتضمن وقف الرحلات الداخلية وإغلاق بعض المطارات في حال وجود خطر. مشيرا إلى أن حرب الخليج الثانية التي وقعت عام 1991, توقفت فيها الرحلات في جميع المطارات السعودية لمدة ثلاثة أيام لسلامة الركاب.
وأضاف المصدر، أنه لم تصدر تعليمات حتى الان بإغلاق مطارات سعودية، سوى مطار عرعر( شمال) الذي أغلق منذ الثلاثاء الماضي، بداعي الصيانة والتوسعة، والذي تستمر مدة إغلاقه 120 يوما، ورفض المصدر التعليق حول ما إذا كان المطار قد أغلق نتيجة مواجهته للحدود العراقية، وخشية تعرضه للنيران في حال اندلاع الحرب.
وقال «ربما يكون ذلك، ولكن التعليمات التي صدرت من المسؤولين تفيد أن عملية صيانة وتوسعة كبيرة تتم حاليا في مدرج ومواقف المطار» موضحا أن العديد من المطارات شهدت في السنوات السابقة توسعة لمدرجها وكان أخرها مطار جازان. إلا أن المصدر بين أن الرحلات التي كانت تتوجه لمطار عرعر تم تحويلها الى مطار الجوف التي تبعد 150 كيلومترا عنها.
ونفى ان يكون هناك توجه في الوقت الحالي لاغلاق مطارات أخرى لدواعي الصيانة مثل مطاري تبوك وحفر الباطن، لكونهما قريبين من الحدود العراقية.
يشار إلى أن الخطوط السعودية كانت تسير ما بين 18 ـ 22 رحلة أسبوعية من وإلى عرعر، وتنقل شهريا ما يقارب 12 الف راكب.
ويقع مطار عرعر على مسافة 18 كيلومتراً شمال المدينة، وكان عبـارة عن شريط ترابي معبد للهبوط فأعيد بناؤه في موقعه تحت إشراف رئاسة الطيران المدني لخدمة المنطقة قبل نحو 27 عاما, ويضم المطار مدرجاً طوله 3050 متراً وساحة وقوف طائرات بمساحة 20 الف متر مربع لاستقبال كافة أنواع الطائرات من طراز بوينج 707 وإيرباص، وكذلك صـالة ركاب تستوعب 600 راكب قادم و240 راكباً مغادراً في الساعة.
أما مطار الجوف الذي افتتح قبل 28 عاما ويخدم 60 مدينة وقرية، فيحتوي على صالة قدوم ومغادرة وصالة لكبار الشخصيات وصالة ملكية، وكذلك حديقة ومدرج طوله 3338 متراً ونظامين آليين لنقل العفش وشبكة للصرف الصحي محطات معالجة المياه، وتمتلك السعودية 27 مطارا محليا ودوليا.