مصادر تؤكد تغطية المخزون الغذائي السعودي حتى نهاية العام

احصائيات «المهيدب للأغذية» تشير إلى وجود 276 ألف طن من الأرز تكفي حتى يونيو

TT

أكدت مصادر اقتصادية ان المخزون والتموين الغذائي في السعودية في وضع ممتاز ويغطي الفترة الراهنة وحتى نهاية العام الجاري دون اية مشاكل او صعوبات. وشككت هذه المصادر في حصول تذبذب في اسعار المواد الغذائية في حالة قيام حرب في المنطقة نظرا للوفرة الكبيرة الموجودة في السوق او في مخازن التموين السعودي، وايضا لاستمرار تدفق الطلبات التموينية التي تم اعتمادها الى نهاية العام، مما يعني زيادة في الوفر والمخزون.

الى ذلك، اشارت تلك المصادر خلال اللقاء الذي عقدته وزارة التجارة مع الموردين العموميين وكبار تجار التموين الغذائي في السعودية، والذي تأكد من خلاله عدم تأثر التموين الغذائي (بالوضع الراهن واجواء الحرب) بل يشهد وفرة في المخزون الغذائي يستطيع تغطية الطلب بشكل كامل للعام الجاري. كما تم تأكيد تثبيت طلبات حتى نهاية العام بين الموردين السعوديين والمصدرين الخارجيين.

وأشاد اكبر بيوت التموين الغذائي في السعودية الى ان المخزون الغذائي يغطي كامل الطلبات دون عوائق الى نهاية العام وخاصة في مخزون (الارز) الذي تعتمد عليه فئات كثيرة من السعوديين والعاملين فيها. وتعتبر السعودية واحدة من كبريات اسواق الارز في العالم باستهلاك سنوي يصل الى 700 ألف طن يتنافس على توريدها الى السعودية حوالي 200 مورد ومصنع.. تستقطع (مجموعة المهيدب للاغذية) الحصة الاكبر من حجم السوق اضافة الى تملكها للعديد من مصانع ومضارب الارز في عدة دول، وان كانت تعتبر واحدة من كبريات شركات الانتاج وتوزيع الارز في العالم.

الى ذلك أكد عادل يوسف الصالح مدير عام شركة المهيدب للاغذية (احدى شركات مجموعة عبد القادر المهيدب وابنائه)، الى ان المخزون الغذائي السعودي في وضع ممتاز جدا عموما وخاصة في مخزون الارز حيث يغطي المخزون الفترة الحالية. وتم تثبيت طلبات العام الجاري، والتي بدأت فعليا في الوصول الى المملكة.

وقال الصالح ان المهيدب كشركة وطنية لها خبرتها في هذا المجال «ومن خلال وجود فروعنا داخل المملكة فان استعداداتنا قائمة وجاهزة لتلبية كل طلب وفي اي وقت».

واشار الى الدراسات التي تقوم بها (المهيدب للاغذية) بشكل دوري، والتي تشير الى ان المخزون التقريبي لجميع الانواع من الارز في 31 ديسمبر (كانون الاول) 2002 يقدر بـ276 ألف طن، وهذا يغطي الطلب للنصف الاول من عام 2003. اضافة الى ذلك فان كمية الاستيراد المقدرة لعام 2003 من جميع البلدان ولا سيما الهند تقدر بـ650 ألف طن.

ويضيف الصالح: بما ان عمليات الشحن للطلبات المتفق عليها من الدول المصدرة قد بدأت بالوصول، فان هناك كميات تضاف الى المخزون الحالي ولهذا تكون الفترة المغطاة للطلبات في الداخل تصل الى الربع الثالث من العام الحالي وهكذا الى حين وصول جميع الكميات التي ستغطي بالتالي طلبات العام والمخزون.

وقال الصالح ان كمية الرز المستهلك في السعودية لهذا العام يصل الى 700 ألف طن من جميع الانواع حيث يستهلك الفرد السعودي سنويا ما مقداره 43 كغم، حيث ان هناك 35 % من اجمالي السكان اقل من 14 سنة وهم فئة في الغالب لا يستهلكون الارز بشكل يومي.

وقال ان السعودية تعتبر احدى اكبر الدول في العالم في استيراد واستهلاك الارز، ويمثل استهلاكها 4.3 % من حجم سوق الارز العالمي وهي نسبة كبيرة مقارنة بما تستورده دول اخرى.

كما ان حصة المهيدب في هذا السوق تصل الى اكثر من 18 % وهي نسبة عالية اذا ما قورنت مع اعداد الموردين للارز والبالغ عددهم 185 مستوردا.

ويشير مدير عام المهيدب للاغذية الى ان انواع الارز لا تعد من كثرتها، ولكن المفضلة عالميا وعربيا الهندي والباكستاني والاميركي والتايلندي والمصري والاسترالي اضافة الى الارز الفيتنامي.

وان كان السعوديون يفضلون الهندي والباكستاني والاميركي وقليل جدا من المصري والاسترالي والتايلندي حيث يتم توجيه الاخيرة لشريحة المقيمين.

وأكد ان نقاوة الارز والحبة الطويلة وتعتيقها وفرزها من الانواع الاخرى والشوائب لتحصل على ارز بسمتي 100 %، هو طلب الجميع وهو ما تحرص على توفيره المهيدب للاغذية.

ونفى عادل الصالح مدير عام المهيدب للاغذية، ما اشيع مؤخرا بخلط الرصاص بالارز الاميركي، وقال ان كوريا واليابان وهما الدولتان الاكثر استهلاكا للارز الاميركي قد اثبتتا عدم صحة تلك الاشاعة. وبالنسبة للسوق السعودي فلم يتأثر اطلاقا بتلك الاشاعة رغم ان الارز الاميركي بالنسبة للمجموعة ليس الاساس حيث تركيزنا على الانواع الاخرى (الهندي والباكستاني والتايلندي)، وان كان الارز الهندي يعتبر افضل الانواع لطول الحبة والنكهة والطعم، وهناك طلب للانواع الاخرى حسب طريقة الطلب من الطبخ.