الشركات السعودية تسعى إلى دخول سوق تجارة الحرب

TT

ارتفعت لدى شركات سعودية وأجنبية تعمل في السوق المحلية، حمى الاستفادة من الحرب على العراق، بعد ان سخرت تلك الشركات امكاناتها الإنتاجية في هذا الخصوص، كان آخرها إعلان مصنع عن أكياس تعبئة الرمال مصنوعة من مادة مقامة لاستخدامها في صنع المتاريس العسكرية. وقال لـ«الشرق الأوسط» مختص من مصنع رافية لمواد التعبئة والألياف البلاستيكية، ان الأكياس المعنية بهذا الخصوص مصنوعة من مادة البولي بروبلين المعالج ضد الأشعة فوق البنفسجية. وأشار إلى ان المصنع تلقى طلبات عدة من جهات عسكرية ومدنية لتوفير الأكياس تجاوز بعض تلك الطلبيات 5 ملايين كيس.

وعن المقاسات المرغوبة أكثر هذه الأيام، ذكر المختص: نحن نصنع كافة المقاسات، لكن المقاس الذي يجد طلبا أكثر من غيره هو 35 سم عرضا في 80 سم طولا، وأكثر الألوان طلبا حتى الأقرب إلى التربة في منطقة الخليج.

ويساير هذا التوجه، ما قامت به مؤسسة سعودية قبل نحو اسبوع من عرض لخياطة ملابس عسكرية مموهة للاطفال بخامات اميركية وكورية. وأكد حينها لـ«الشرق الأوسط» نايف الغفيص صاحب مؤسسة خيال نجد، انه لم يستغل الحرب الأميركية والبريطانية ضد العراق، في تحريك شعور الأطفال لتسويق بضاعته. بل انه يعمل في هذه التجارة منذ ثمان سنوات. مضيفا انه نظرا لركود السوق الأساسي لعمله في توفير البدل العسكرية للرجال العسكريين بالجملة او القطاعي، فانه يتجه إلى البيع للصغار الذي تقل أعمارهم عن 10 سنوات لترويج سوقه، خاصة ان مجال خياطة ملابس العسكريين تجد منافسة كبيرة في الرياض إذ يوجد لوحدها ما بين 80 و100 محل. بينما تقل في جدة إلى نحو 10 محلات، وبالتالي بحكم عمله فانه يورد الى سوق المنطقة الغربية التي تتواجد فيها أعداد معقولة من العسكريين خاصة في قطاعات البحرية والأمن العام والقوات الجوية.