الحرب في العراق ترفع خدمات الاتصالات في شركة «الثريا» الإماراتية بنسبة 15 في المائة

رئيس الشركة يؤكد أن عدد المشتركين زاد عن 25 الفاً منذ بداية العام الحالي وسط توقعات بارتفاعها في الفترة المقبلة

TT

قال رئيس مجلس ادارة شركة الثريا للاتصالات الفضائية الاماراتية محمد حسن العمران، ان اعداد الذين اشتركوا في خدمات الثريا منذ بداية العام الحالي وحتى الان زاد عن 25 الف مشترك، مشيراً الى ان هناك استخداماً كثيفاً لخدمات الثريا في العراق حالياً. لكن العمران ذكر في تصريح لـ «الشرق الاوسط» ان شركة الثريا الاماراتية ليس لها وجود مباشر في العراق، وان الاستخدام هناك يتم من خلال مشتركين في دول اخرى من تلك التي تقع في منطقة التغطية الممتدة من اسيا عبر افريقيا الى اوروبا. واستبعد العمران ان يكون استخدام هواتف الثريا الفضائية في العراق استخداماً عسكرياً، مشيراً الى ان نظام هواتف الثريا مشابه لنظام جي اس ام، وهو نظام قال ان من الممكن ايجاد وسائل لاختراقه والتنصت عليه.

وذكر ان معظم المستخدمين لهواتف الثريا في العراق هم من المؤسسات الاعلامية والصحافية، فضلاً عن الناس العاديين الذين لا تتوافر لديهم وسائل اتصال بذويهم، اما بسبب انهم يعيشون في مناطق نائية لا تتوافر فيها شبكات اتصال ارضية او في اماكن تضررت فيها الشبكات من جراء الحرب.

وقدر العمران حجم الزيادة في الاستخدام لخدمات الثريا بحوالي 15 في المائة عن الاحوال التي كان عليها الاستخدام في فترة سابقة.

واشار الى ان عدد المشتركين في خدمات الثريا حول العالم يصل الى اكثر من 100 الف مشترك مؤكداً ان هذا الرقم يتجاوز ما كان مخططاً عند اطلاق قمر الاتصالات الفضائية الاماراتية قبل حوالي العامين.

وقال العمران ان شركة الثريا الاماراتية طورت تعريفة جديدة للاماكن النائية في منطقة التغطية، لكنه قال ان هذه التعريفة ليست واحدة، وانما تختلف من دولة الى اخرى.

وذكر ان هذه التعريفة تقل عن الاسعار السابقة وتهدف الى ايصال خدمات الثريا الى مناطق نائية محرومة من الخدمات الهاتفية ولا تتوافر فيها قوة شرائية عالية.

وأكد ان اسعار الاتصالات الفضائية عبر الثريا تقل عن اسعار الاتصالات الفضائية الاخرى المماثلة.

وتوقع العمران ان يتم اطلاق القمر الثاني الذي تعاقدت عليه شركة الثريا خلال 3 شهور، مشيراً الى ان تأخير الاطلاق الذي تتولاه شركة بوينغ تأجل بسبب انشغال الشركة الاميركية باطلاق اقمار اخرى، لكنه نفى علمه أن يكون ذلك مرتبطاً بانشغال هذه الشركة في اعمال لها صلة بالحرب الحالية في العراق. وقال ان اطلاق القمر الثاني لا يترتب عليه اعباء تمويليه جديدة لان هذا القمر هو جزء من المشروع الذي تم تمويله من خلال رأسمال الشركة بالاضافة الى قرض بنكي بلغ اكثر من 480 مليون دولار.

وقال العمران ان شركة الثريا تتفاوض حالياً مع البنوك لتمديد فترة القرض لمدة سنة ونصف السنة عن المدة المقررة اصلاً وهي 5 سنوات. وقال ان رصيد القرض حالياً لا يزيد عن 450 مليون دولار، مشيراً الى انه لا يوجد لدى الشركة اي نية حالياً بتغيير هيكل المساهمات التي تضم بالاضافة الى مؤسسة الامارات للاتصالات عدة مؤسسات مالية اماراتية وخليجية وعربية بالاضافة الى شركات اتصالات متخصصة في عدد من الدول الخليجية والعربية.

وقال العمران ان شركة الثريا تدرس حالياً جيلاً جديداً من الهواتف المحمولة متوافقة مع نظام الثريا بميزات اكثر، وقال ان هناك شركات عديدة تقدم عروضاً في هذا الشأن، مشيراً الى ان طرح الجيل الجديد من الهواتف الجديدة يستغرق 18 شهراً.

وبالنسبة لهواتف الثريا المحمولة المستخدمة حالياً قال العمران ان الشركة باعت ما يقرب من 120 الفاً وان لديها حوالي 100 الف باقية من اصل 220 الف هاتف تم تصنيعها في اطار مشروع الثريا.