مصر للطيران تبدأ خطة «متحفظة» لضغط المصروفات وسط توقعات بخسائر تصل إلى 400 مليون دولار بسبب إطالة الحرب

TT

فيما أبدت سلطات الطيران المصرية تخوفها من إطالة أمد الحرب ضد العراق وأثر ذلك على صناعة الطيران في المنطقة العربية وعلى قطاعات الطيران المصرية من مطارات وشركات طيران وخدمات طيران، بدأت الشركة الوطنية مصر للطيران في تطبيق خطة مكثفة للحد من نزيف الخسائر الناجمة عن الحرب والذي يضاف الى رصيد خسائرها في ظل أوضاع اقتصادية مصرية مضطربة في الآونة الأخيرة.

وحرص المسؤولون في الشركة الوطنية على ان تحمل الخطة اسماً شائعاً لا يشير الى حجم الأزمة التي تواجهها الشركة حالياً بسبب زيادة المصروفات ونقص الايرادات وهو «ترشيد أوجه الانفاق» والذي يشير الى اتباع سياسات أكثر ترشيداً في التعامل مع موارد الشركة وأوجه صرفها المختلفة.

وبينما أعلن وزير الطيران المصري ان استمرار الحرب على العراق لأكثر من شهر يكبد الشركة الوطنية مصر للطيران 400 مليون دولار تزيد في حال إطالة أمد الحرب، بدأت شركة الخطوط الجوية تنفيذ خطة «متحفظة» للغاية كما وصفها رئيس الشركة من أجل ترشيد الانفاق على مستوى الشبكة الداخلية والخارجية، وكذلك مكاتب الشركة الخارجية.

وفيما يبدو متسقاً في ذات الوقع مع الأزمة الحالية التي يعيشها القطاع المصرفي المصري بعد تعويم الجنيه وتحرير سياسات الصرف والذي نشأ عنه ارتفاع سعر الدولار أمام الجنيه المصري بنسبة 45 في المائة من أربعة جنيهات ونصف للدولار الى ستة جنيهات قررت مصر للطيران في اجتماع الجمعية العمومية الأخير صرف بدلات السفر للطيارين والأطقم الطائرة بالجنيه المصري بدلا من الدولار وذلك لدعم العملة المحلية والتغلب على مشكلة الحصول على العملة الأجنبية التي تواجهها الأنشطة الاقتصادية المختلفة على مدى الأشهر الماضية.

وللمرة الثانية قررت مصر للطيران خفض رحلاتها على خط نيويورك الى ثلاث رحلات بدلا من أربع حيث سبق تخفيض الرحلات من خمس رحلات الى أربع قبل شهرين، كما قرر المسؤولون بالشركة إلغاء الرحلات ذات التشغيل المنخفض بدءاً من يوم الأحد الماضي حيث تم إلغاء الرحلة الثالثة لانخفاض نسبة الحجوزات عليها.

وقال رئيس الشركة الطيار احمد النادي انه وفقاً لخطة الترشيد فلن يسمح بتشغيل الرحلات ذات الخسارة العالية وانه سيتم إلغاء أي رحلة لا يصل مستوى تشغيلها لتغطية مصاريفها، وقال ان ذلك سيطبق على جميع الخطوط بعد ذلك.