حسم الحرب في العراق يعزز الطلب على الليرة اللبنانية

TT

تعززت اجواء الهدوء في سوق القطع في بيروت في نهاية الاسبوع الثالث لحرب العراق، بفعل الانباء المتلاحقة عن حسم المعارك وبلوغ الحملة الاميركية ـ البريطانية اهدافها العسكرية. وافاد متعاملون في السوق امس، ان المصرف المركزي اللبناني عاود التدخل شارياً فائض المعروض من الدولار الاميركي. وتولت المصارف في ما بينها تلبية احتياجات الزبائن بسعر 1511 و1512، فيما الحد الاعلى للسعر بلغ 1514 ليرة، وهذا ما يعكس زوال عوامل القلق التي تركت آثاراً جزئية في السوق في الايام الاولى للحرب.

ويؤكد خبراء وعاملون في السوق ان موجة التحول من حيازة الدولار باتجاه الليرة ما تزال مستمرة بفعل فارق الفوائد على الايداعات، حيث تعرض المصارف عوائد بين 8 و11 في المائة على الليرة وبحسب المبالغ وآجال الاستحقاق، فيما تعرض عوائد بين 4 و7 في المائة كحد اقصى على ودائع الدولار. وتظهر الاحصاءات المصرفية ان مجموع الودائع بالليرة بات بحدود 40 في المائة من مجموع الودائع، بعدما تدنى الى حدود 23 في المائة قبل انعقاد مؤتمر باريس ـ 2، الذي اقر قروضاً مالية وتمويلية لانقاذ الاقتصاد اللبناني بقيمة اجمالية بلغت 4.4 مليار دولار، وصل منها نحو 2300 مليون دولار حتى الآن.

ويكرس واقع التحولات الايجابية في سوق القطع، ارتفاع احتياط مصرف لبنان المركزي من العملات الصعبة الى حدود 10.5 مليار دولار، بعدما بلغ مستويات حذرة ومقلقة في نهاية الفصل الثالث من العام الماضي. مما قلص قدرة المصرف المركزي على لعب الدور المحوري في السوق. وكاد يهدد بانهيارات مالية متتالية.