شركات سعودية تبحث شراء المعدات العسكرية المدمرة في العراق

تجار يجرون اتصالات للاستفادة من حديد الآليات والدبابات لإعادة تصنيعه في مختلف المجالات

TT

شرعت شركات حديد سعودية في فتح اتصالاتها لشراء الحديد التالف الناجم عن الحرب في العراق، بما في ذلك المعدات العسكرية والمجنزرات.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» امس محمد باجمال تاجر حديد سعودي، انه بدأ بالفعل اتصالاته مع بعض نظرائه، لبحث امكانية الاستفادة من الحديد التالف او السكراب، المبعثر في اركان العراق، عقب انتهاء الاعمال العسكرية في اغلب المدن والمناطق.

واشار الى ان هذه الخطوة تعتبر هدفا جوهريا في سبيل الحصول على اكبر قدر من الحديد، وباسعار معقولة، على ان تتم اعادة تصنيعه واستخدامه في صناعات عدة. واضاف ان التركيز سيكون على الاليات والدبابات العسكرية كون كمية الحديد والالمونيوم فيها اكثر ومن السهل نقلها وتفكيكها.

ومن جانب آخر، بدأت الشركات السعودية والخليجية بشكل عام في البحث عن فرص في خطة اعادة اعمار العراق المتوقع ان يصل اجمالي تكاليفها الى 100 مليار دولار، حسب تقديرات غربية. وقال الشيخ حمد بن جبر آل ثاني وزير خارجية قطر، ان موضوع اعادة اعمار العراق لا يشغل الخليجيين حاليا بقدر ما تشغلهم سلامة شعب العراق ووحدة اراضيه.

وفي الوقت ذاته، يسعى الكثير من دول العالم للحصول على موضع قدم في برنامج اعادة الاعمار، نظرا لضخامة الارقام المرصودة لتلك المهمة، بجانب حاجة البلاد الغنية بالنفط وبالثروات الطبيعية الى كل شيء تقريبا في الوقت الحالي.

ويعزز هذا التوجه الدعوات الاميركية التي اطلقتها ادارة بوش بشأن رفع الحصار المفروض على العراق منذ نحو 12 عاما، بجانب خطة للسماح باعفاءات جمركية تمتد الى 90 يوما. وعلى العرب والشركات الخليجية التحرك صوب المساهمة في البناء، حتى لا يفوت الركب على الشركات العربية وتضطر الى الاعتماد على ما يعرف بعقود الباطن او عقود البناء والتوريد المحدودة.

وقال ابراهيم فودة مدير مركز تنمية الصادرات السعودية لـ«الشرق الأوسط» ان ما يشغل المركز هذه الايام، هو البحث عن كيفيه اتمام العقود التي فازت بها الشركات السعودية في برنامج النفط مقابل الغذاء، مشيرا الى ان المركز مشغول ايضا بمتابعة التطورات الحالية في العراق ومحاولة تلبية رغبات الشركات السعودية في هذه المرحلة.