احتجت وكالات السفر اليونانية رسميا اول من امس على قرار وزير الصحة كوستاس ستيفانيس بشأن الغاء حجوزات جميع الزوار القادمين من مناطق شرق وجنوب شرق اسيا ومدينة تورنتو في كندا، موضحين ان اليونان قد تخسر نحو 3.3 مليون سائح هذا العام من جراء الرضوخ لهذا القرار.
وكانت قد حذرت السلطات اليونانية اخيرا جميع اصحاب الفنادق في البلاد من استضافة القادمين من مناطق انتشار مرض الالتهاب الرئوي الحاد (سارس)، وخاصة من الصين وهونغ كونغ والفلبين وتايوان وذلك لتفادي انتشار عدوى المرض في البلاد. واعلن كوستاس ستيفانيس وزير الصحة اليوناني ان بلاده تخلو من حالات مرض الالتهاب الرئوي الحاد، ولكن اوصى ان السياحة هذا العام عليها ان تتجنب استضافة اي افراد او مجموعات سياحية من المناطق التي صنفت من قبل منظمة الصحة العالمية انها مراكز هذا المرض الخطير.
وذكرت وزارة الصحة انها لا تخطط لفحص كل المسافرين والذين يصلون الى المطارات اليونانية ولكن تفحص فقط الحالات المثيرة للشك.
واعتبرت رابطة وكالات السفر اليونانية (آي آي تي تي اي) ان قرار وزارة الصحة اليونانية بشأن الغاء حجوزات وعدم استقبال الضيوف القادمين من دول الاصابة بالمرض الرئوي الحاد يحول بشكل كبير جدا للمشكلة وخاصة عند رجال الاعمال والمستثمرين السياحيين ، مؤكدة ان هذا القرار قد يخلق «مناخا سيئا من دون تفهم كامل للمشكلة».
وتساءلت الرابطة أين يبقى هؤلاء الاشخاص؟ وكيف يتم نقلهم؟ وخاصة بعد اتخاذ قرار منع الحافلات القيام بذلك.
وترى الرابطة اليونانية لوكالات السفر انه يجب على البلاد المنتشرة فيها المرض فحص مسافريها جيدا قبل تركهم مغادرة البلاد وقبل وصولهم الى اليونان على غرار ما يتم القيام به عند التوجه للدول الاخرى.
ووفقا للمعلومات الاخيرة التي وردت لـ «الشرق الأوسط» فان المشاورات ما زالت قائمة، وهناك اتصالات مستمرة بين كل من مسؤولي وزارة الصحة ووزارة الخارجية ومثلي المؤسسات السياحية، لاتخاذ القرارات بخصوص هذا الشأن والسير في الاتجاهات الواضحة لمعالجة المواضيع وخاصة في لحظة حاسمة جدا للسياحة.