تستضيف العاصمة الالمانية برلين في الاسبوع الاول من الشهر المقبل الملتقى الاقتصادي العربي الالماني السادس الذي تنظمه الغرفة التجارية العربية الالمانية بالتعاون مع اتحاد غرف الصناعة والتجارة الالماني (DIHK) ومجموعة الاقتصاد والاعمال. يرعى ويتحدث الى الملتقى فولفغانغ كليمنت وزير الاقتصاد والعمل الالماني وعمرو موسى الامين العام لجامعة الدول العربية.
ومن المتوقع ان يشارك ويتحدث الى الملتقى عدد من وزراء الاقتصاد والتجارة العرب ورؤساء الغرف التجارية العربية والالمانية والمشتركة وسفراء الدول العربية في المانيا وسفراء المانيا لدى الدول العربية، علاوة على قطاع واسع من رجال الاعمال العرب والالمان، حيث يشكل الملتقى اطار مناسبا للاتصالات وتقوية العلاقات القائمة او فتح افاق وفرص جديدة للتجارة والاستثمار. وسوف تتضمن فعاليات الملتقى مجموعة ورش عمل حول التجارة والخدمات وفرص الاستثمار والبيئة والمياه والتجارة الالكترونية والاتصالات والبنية التحتية.
تشهد العلاقات التجارية العربية الالمانية تطورا متصاعدا تغلب عليه صفة الاتجاه الواحد، ففي حين تحقق الصادرات الالمانية الى الدول العربية نموا ملحوظا ومتصاعدا، يلاحظ ان الصادرات العربية الى السوق الالمانية لا تزال متواضعة وتقتصر على سلع محدودة باستثناء بعض الدول العربية التي تتميز صادراتها بالتنوع، الا ان حجم التبادل التجاري اجمالا لا يزال دون الامكانات لدى الجانبين. فالسوق الالمانية واسعة وقادرة على استيعاب الكثير من المنتجات العربية. وتتعزز اهمية الاسواق العربية خصوصا في ضوء سياسة الانفتاح الاقتصادي الذي تشهده المنطقة العربية والرغبة المتنامية في تقوية التعاون الاقتصادي والتجاري مع اوروبا بشكل عام والمانيا بشكل خاص، كما تشكل منطقة التجارة العربية الحرة الكبرى منطقة جذب كبيرة للاستثمارات الاجنبية بشكل عام والالمانية بشكل خاص والتي لا تزال في اطار ضئيل رغم الفرص الواعدة والمتاحة.