النعيمي: «أوبك» تسعى لمنع أي خلل في سوق البترول

TT

وصل الى بيروت أمس وزير البترول والثروة المعدنية السعودي الدكتورعلي ابراهيم النعيمي وذلك للمشاركة في المؤتمر السنوي التاسع للاستثمار واسواق رأس المال العربية الذي يعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء رفيق الحريري. ووصف النعيمي المؤتمر بأنه «من اهم المؤتمرات لأن العالم العربي كله يحتاج لاستثمارات من الداخل ومن الخارج. واهمية هذا المؤتمر هو انه جمع عدداً كبيراً من رجال الاعمال ليشاركوا في الاستثمارات».

وحول مدى تأثير استمرار السيطرة الاميركية على منابع النفط في العراق على انتاج النفط في العالم؟ اجاب النعيمي: «الحديث في هذا الموضوع سابق لآوانه، والكثيرين ادلوا بدلوهم وقالوا توقعاتهم حول ما سيحدث، وانا اعتقد ان افضل شيء هو الانتظار لنرى ماذا سيحدث، فمنظمة الاوبك منظمة مسؤولة عن الاستقرار والمحافظة على اسواق البترول، واعتقد انها في الماضي تعاملت مع وضع مماثل لما يحدث في العراق، وحتى الآن لا شيء يدل على انه سيحدث خلل والمنظمة ستسعى لمنع حصول اي خلل في سوق البترول العالمي نظراً لاهميته ليس فقط بالنسبة لوطننا العربي بل لاهمية البترول كمصدر للطاقة في العالم».

ولم يشأ الوزير السعودي الرد على سؤال عن تهديدات جديدة للمملكة وكيفية مواجهة مثل هذه الاوضاع.

كما وصل الى بيروت ايضاً وزير المياه والكهرباء والشؤون الاجتماعية الكويتي السابق جاسم العون الذي نوه بالعلاقات الكويتية ـ اللبنانية وقال «إن العلاقات الكويتية ـ اللبنانية علاقات متجذرة وتاريخية وكل ما مرت فيه من شوائب لا تؤثر على صلابة هذه العلاقة، فنحن تربطنا بلبنان وشائج كبيرة وعلاقات عريقة لا تهزها هذه الشوائب البسيطة التي مرت في السابق، ونأمل ان تكون قد انتهت لانه من خلال حضور الرئيس الحريري الى الكويت ولقاءاته مع القيادة السياسية العليا في الكويت ممثلة بأمير الدولة وولي العهد والنائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، فالكويت دائماً تتفهم المواقف اللبنانية وتقدر ايضاً هذه المواقف، ويكفي للبنان انه اول دولة رفضت الاحتلال العراقي على دولة الكويت، ويكفي للبنان انه اول دولة جاهرت بهذا الرفض وبأعلى صوت، ولذلك اقول وأؤكد ان العلاقات التاريخية بين الكويت ولبنان علاقات متجذرة ودائمة. وبالتأكيد من خلال هذه الزيارات وهي المشاركة سواء على ارض لبنان او على ارض الكويت فهي تعطي دائماً قوة ومتانة لهذه العلاقات».

وفي موضوع آخر اشار العون الى أن القطاع الخاص الكويتي يسعى الى مشاركة حقيقية في اعادة اعمار العراق وهناك عمل دؤوب بين الفعاليات الاقتصادية الكويتية والقطاع الخاص الكويتي للمشاركة في اعادة الاعمار.